محمد العربي
02-08-2003, 04:14
لا أدري في أي طريقٍ سنسلك ومعنا تلك الخريطه ؟
ولا أدري لم الخريطه .. إن كان الطريق مفهوماً وواضحاً ؟
ولا أدري لم الحاجةُ لتلك الخريطه , إن كان الذي لنا أو علينا , هو طريقٌ واحدٍ فقط , لا عِوج ولا إلتفافٌ فيه ؟
بل لا أدري أين هو الطريق ومعه الخريطه ؟
وليتني أعلم من الذي قد سلك الطريق قبلنا , ليُعلمنا بما رأى وتبين , قبل أن نصطف مهرولين اليه ؟
الخريطه والطريق .. والطريق والخريطه !!
أهي خريطةٌ نضع بها زادنا ومائنا لنخوض غمار هذا الطريق ؟
إن صدقتم .. فلا حاجة لنا لا بالماء ولا الزاد , ومهما طال الطريق فسنسلكه , ولن يضنينا المشي أبداً . فلا تخشوا علينا من هذا الأمر .
لكنها .. كما سبقها من طرق وخرائط , أمرها كما أظن واضحٌ وبائن .
فأي طريقٍ تدعون أنه يؤدي الى السلام والأمن , وأنه سيعيد الحقوق الى أهله .. إن كان في أولهِ , قد وقف البائس , وسقط الجريح . بل أي طريقٍ هذا والثكالى والأراملِ قد وقفن على طرفيه , والدمعُ قد رسم طريقاً على وجوهٌ وجله .. وحائره .. وكأنها تقول ... هل بالجوار معتصم ؟
فمن الذي رسم الخريطه ؟
ومن الذي حدد مسار طريقنا فيها ؟
من الذي أقر لنا الطريق ؟
ومتى ستكون نهايته يا ترى ؟ وأين ؟ وعلى أي حالةٍ سنقف ؟
قد عهدناكم يابني يهود , كما لم تعهدكم امهاتكم , تقتلون ثم تعاهدون , فتنقضون ما عاهدتمونا عليه , لتعودوا بنا كما كُنا من قبل .. لكن في طريقٍ آخر . فندور ونجول حول أنفسنا متلمسين عهداً جديداً ونذراً قد يصدق .. لطريقٍ وخريطه .. وإنكم لتعلمون أن لابأس لدينا أن نعود أدراجنا لنبدأ من جديد !
فهل آن لنا أن نقول كلمتنا .. هل آن لنا أن نتعض .. هل آن لنا أن لا نُلدغ على الأقل .. للمرةِ الألف ؟
خريطتنا ياقومي .. قد حُفظت في صدورنا وتعلقت بأذهاننا .. خريطتنا .. قد تشربت منها دمائنا , فهي تجري في عروقنا . وبها ومنها سيكون الطريق الذي لن نحيد عنه .. أبداً .
فيا من مكرتم ليوم السبت .. يا من مُسخوا أهليكم قردةً وخنازير .. ويا من سجد أسلافكم عند حوافر العجل ...
إن الحق لنا .. وإنه عائدٌ الينا لا محاله .. فلتفهموا ولتعلموا .. ولن أُذكركم هنا بماضٍ مشرف لأسلافنا .. أبداً . فــ كان وأخواتها وربيباتها ومعهن الجدات والعمات .. لن يُجدين نفعاً .. أبداً .
بل سأُذكركم وأُذكر قومي بالطريق الذي سلكه أسلافنا , واتبعوه , وهم رافعي الرؤوس والهامات .. ولم يستديروا حول طاولةٍ مستديره ( شرفهم الله )
فصبراً .. صبراً ..
فستمطر السماء يوماً عزةً وكرامه , وستروي أرضاً أصابها المحل والجفاف .. لتُنبت ما ستجني منه الأمه .. من رجالٍ يعاهدون الله ولا ينقضون ما عاهدوا .. رجالٌ قد علت أصواتهم وهم يقولون .. القدس لنا .. هي خيارنا , وستبقى شعارنا .
سنذيقكم من العذاب ما أذقتمونا .. فسترهبون .. ونحن من سيرهبكم .. وستقتلون ونحن قاتليكم وستشردون ونحن الفاعلين هذا .. فيكم .
سنرفع راية النصر في أرض المقدسِ , وستُعز يومها منا الأُنفُس , وسيكون يومُ التلاقي , وستلاقون فيه ماكنا منكم نُلاقِ , عندها ستزيغُ منكم الأبصار , وستتلمسوا يومئذٍ الجُدر والأشجار , وسيبقى ما بنيتم لنا كسباً ومغنماً , وسيزهو كل بيتٍ فرحاً بعد أن دام مأتماً , فقد سئمنا تواصل الحوادث ومن غصة ما بها من محنٍ وإذلالٍ وضياعٍ ووجومٌ وحيرةٍ وكوارث .
لن ننسى صرخة الطفلُ .. ودم القتيلِ .. وحسرة المعتقل .. لن ننسى أنين الثكلى , لن ننسى العذابات والمقلقات , ولن ننسى منكم تدنيس الأقصى .
سنشفي الغليل منكم .. بكم , وسنجلبكم للتيهِ كما قد كنتم , ومما أذقتمونا منه .. فمنه سنذيقكم .
عذراً أخي القاريء .. فهناك من يهمس بصوتٍ خافت !!
أظنه يقول ... الأرض بتتكلم عربي .. الأرض .. الأرض !
مسكينةٌ هذه الأرض , قد بُح صوتها من الكلام , فاستعانت بلغة الإشاره , علها تُفهمنا ما لا نفهمه .
نعم .. أيتها الأرض , نحن نفهم ونعي وندرك .. فكفي عنا .
فنحن نرقص على نغمٍ أوضح , وصوتٍ أروع , وكلماتٍ معبره تجلب النشوة وتصيبنا بالفتور وبحالاتٍ من اللاوعي الممتع ...
إستمعي معي لصوتٍ صارخٍ وصريح , ولو أنها كلماتٌ ليست بالفصيحه ولا بالمليحه ..
شعبان عبدالرحيم ..
أنعم وأكرم به من مستشعرٍ بالقول ومن مستشعرٍ بما حوله
أنا بكره اسرائيل = وبغني آه ياليل
وحنا رحنا أونطه = ياطنط هاتي الشنطه
شارون ابعد عنا = أحسن أديلك بنيا
روح دور لك حته = وخليني آكل كفته
حيقي يوم نجيلك = وبأولك آه ياويلك
سلام سلام سلام = معاك مفيش سلام
وبما أن الهوى .. عراقي .. فأنا خلفك يا أبا عبدالرحيم .. أردد ...
لابس فستان .. أسود خفيفي = وانا المهيوب سموني خفيفي
وللقوم ربهم .
لعمري قد أبدع شاعرنا ساير الرماحي حين قال :
قلـتـهـا مـــن وقـــت مـاضــي قلـتـهـا مـحــد أجـــاب = مالهـا داعـي أبـد يــا ((خـارطـة)) ضــاع الطـريـق
كـامــب ديفد, أوسلـو, مـدريـد قـولــو ويـــش جـــاب ؟ = كـلـهــا خــابــت نـتـايــج مـابـقــى بـالــفــم ريـــــق
الــســلام الــيــوم مــالــه فــــي فلـسـطـيـن أي بــــاب = بـابـهــا مايـنـفـتـح يــاكــود لاشـــــب الـحــريــق
وأتـحــدى وأتـحــدى وأتــحــدى مــــا أهــــاب = حــل سلـمـي للقضـيـة فــي تفـاهـم مــع صـديــق
وإن كنت تتحدى يا ساير .. فأنا أُراهن , واعتذر لك أن نأتي برائعتك , بجانب ما أتيت به وصاحبي شعبان عبدالرحيم .. فالنفس بها .. ما بها يا أخي .
ولا أدري لم الخريطه .. إن كان الطريق مفهوماً وواضحاً ؟
ولا أدري لم الحاجةُ لتلك الخريطه , إن كان الذي لنا أو علينا , هو طريقٌ واحدٍ فقط , لا عِوج ولا إلتفافٌ فيه ؟
بل لا أدري أين هو الطريق ومعه الخريطه ؟
وليتني أعلم من الذي قد سلك الطريق قبلنا , ليُعلمنا بما رأى وتبين , قبل أن نصطف مهرولين اليه ؟
الخريطه والطريق .. والطريق والخريطه !!
أهي خريطةٌ نضع بها زادنا ومائنا لنخوض غمار هذا الطريق ؟
إن صدقتم .. فلا حاجة لنا لا بالماء ولا الزاد , ومهما طال الطريق فسنسلكه , ولن يضنينا المشي أبداً . فلا تخشوا علينا من هذا الأمر .
لكنها .. كما سبقها من طرق وخرائط , أمرها كما أظن واضحٌ وبائن .
فأي طريقٍ تدعون أنه يؤدي الى السلام والأمن , وأنه سيعيد الحقوق الى أهله .. إن كان في أولهِ , قد وقف البائس , وسقط الجريح . بل أي طريقٍ هذا والثكالى والأراملِ قد وقفن على طرفيه , والدمعُ قد رسم طريقاً على وجوهٌ وجله .. وحائره .. وكأنها تقول ... هل بالجوار معتصم ؟
فمن الذي رسم الخريطه ؟
ومن الذي حدد مسار طريقنا فيها ؟
من الذي أقر لنا الطريق ؟
ومتى ستكون نهايته يا ترى ؟ وأين ؟ وعلى أي حالةٍ سنقف ؟
قد عهدناكم يابني يهود , كما لم تعهدكم امهاتكم , تقتلون ثم تعاهدون , فتنقضون ما عاهدتمونا عليه , لتعودوا بنا كما كُنا من قبل .. لكن في طريقٍ آخر . فندور ونجول حول أنفسنا متلمسين عهداً جديداً ونذراً قد يصدق .. لطريقٍ وخريطه .. وإنكم لتعلمون أن لابأس لدينا أن نعود أدراجنا لنبدأ من جديد !
فهل آن لنا أن نقول كلمتنا .. هل آن لنا أن نتعض .. هل آن لنا أن لا نُلدغ على الأقل .. للمرةِ الألف ؟
خريطتنا ياقومي .. قد حُفظت في صدورنا وتعلقت بأذهاننا .. خريطتنا .. قد تشربت منها دمائنا , فهي تجري في عروقنا . وبها ومنها سيكون الطريق الذي لن نحيد عنه .. أبداً .
فيا من مكرتم ليوم السبت .. يا من مُسخوا أهليكم قردةً وخنازير .. ويا من سجد أسلافكم عند حوافر العجل ...
إن الحق لنا .. وإنه عائدٌ الينا لا محاله .. فلتفهموا ولتعلموا .. ولن أُذكركم هنا بماضٍ مشرف لأسلافنا .. أبداً . فــ كان وأخواتها وربيباتها ومعهن الجدات والعمات .. لن يُجدين نفعاً .. أبداً .
بل سأُذكركم وأُذكر قومي بالطريق الذي سلكه أسلافنا , واتبعوه , وهم رافعي الرؤوس والهامات .. ولم يستديروا حول طاولةٍ مستديره ( شرفهم الله )
فصبراً .. صبراً ..
فستمطر السماء يوماً عزةً وكرامه , وستروي أرضاً أصابها المحل والجفاف .. لتُنبت ما ستجني منه الأمه .. من رجالٍ يعاهدون الله ولا ينقضون ما عاهدوا .. رجالٌ قد علت أصواتهم وهم يقولون .. القدس لنا .. هي خيارنا , وستبقى شعارنا .
سنذيقكم من العذاب ما أذقتمونا .. فسترهبون .. ونحن من سيرهبكم .. وستقتلون ونحن قاتليكم وستشردون ونحن الفاعلين هذا .. فيكم .
سنرفع راية النصر في أرض المقدسِ , وستُعز يومها منا الأُنفُس , وسيكون يومُ التلاقي , وستلاقون فيه ماكنا منكم نُلاقِ , عندها ستزيغُ منكم الأبصار , وستتلمسوا يومئذٍ الجُدر والأشجار , وسيبقى ما بنيتم لنا كسباً ومغنماً , وسيزهو كل بيتٍ فرحاً بعد أن دام مأتماً , فقد سئمنا تواصل الحوادث ومن غصة ما بها من محنٍ وإذلالٍ وضياعٍ ووجومٌ وحيرةٍ وكوارث .
لن ننسى صرخة الطفلُ .. ودم القتيلِ .. وحسرة المعتقل .. لن ننسى أنين الثكلى , لن ننسى العذابات والمقلقات , ولن ننسى منكم تدنيس الأقصى .
سنشفي الغليل منكم .. بكم , وسنجلبكم للتيهِ كما قد كنتم , ومما أذقتمونا منه .. فمنه سنذيقكم .
عذراً أخي القاريء .. فهناك من يهمس بصوتٍ خافت !!
أظنه يقول ... الأرض بتتكلم عربي .. الأرض .. الأرض !
مسكينةٌ هذه الأرض , قد بُح صوتها من الكلام , فاستعانت بلغة الإشاره , علها تُفهمنا ما لا نفهمه .
نعم .. أيتها الأرض , نحن نفهم ونعي وندرك .. فكفي عنا .
فنحن نرقص على نغمٍ أوضح , وصوتٍ أروع , وكلماتٍ معبره تجلب النشوة وتصيبنا بالفتور وبحالاتٍ من اللاوعي الممتع ...
إستمعي معي لصوتٍ صارخٍ وصريح , ولو أنها كلماتٌ ليست بالفصيحه ولا بالمليحه ..
شعبان عبدالرحيم ..
أنعم وأكرم به من مستشعرٍ بالقول ومن مستشعرٍ بما حوله
أنا بكره اسرائيل = وبغني آه ياليل
وحنا رحنا أونطه = ياطنط هاتي الشنطه
شارون ابعد عنا = أحسن أديلك بنيا
روح دور لك حته = وخليني آكل كفته
حيقي يوم نجيلك = وبأولك آه ياويلك
سلام سلام سلام = معاك مفيش سلام
وبما أن الهوى .. عراقي .. فأنا خلفك يا أبا عبدالرحيم .. أردد ...
لابس فستان .. أسود خفيفي = وانا المهيوب سموني خفيفي
وللقوم ربهم .
لعمري قد أبدع شاعرنا ساير الرماحي حين قال :
قلـتـهـا مـــن وقـــت مـاضــي قلـتـهـا مـحــد أجـــاب = مالهـا داعـي أبـد يــا ((خـارطـة)) ضــاع الطـريـق
كـامــب ديفد, أوسلـو, مـدريـد قـولــو ويـــش جـــاب ؟ = كـلـهــا خــابــت نـتـايــج مـابـقــى بـالــفــم ريـــــق
الــســلام الــيــوم مــالــه فــــي فلـسـطـيـن أي بــــاب = بـابـهــا مايـنـفـتـح يــاكــود لاشـــــب الـحــريــق
وأتـحــدى وأتـحــدى وأتــحــدى مــــا أهــــاب = حــل سلـمـي للقضـيـة فــي تفـاهـم مــع صـديــق
وإن كنت تتحدى يا ساير .. فأنا أُراهن , واعتذر لك أن نأتي برائعتك , بجانب ما أتيت به وصاحبي شعبان عبدالرحيم .. فالنفس بها .. ما بها يا أخي .