المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : @@ففي مدينتي لا حدود للشعر @@



طوفان
20-07-2003, 02:50
ففي مدينتي لا حدود للشعر
بِحَجْم حَباتِ الرَمْلِ ... غَالِباً ما يَتقَلَصُ بِنَا الْمَكَانُ ...يعّصُرَنا لِنَكُونْ خَارِج حُدودِه .. متَمَرِدِينْ عَلى أنفُسِنَا …لذا ليس أمَامُكِ بد مِنْ خوض إنكِسَاراتٍ أخرى بصهوة من غيرِ جَواد ..!


كم من الزمن المخنوق يلزمكِ للتقدم إلى الخَلفْ ..؟ لنفي كل ما هو مهم لغيرك ..؟ فيما لو كان بمقدوركِ قبل ذلك حرق نهاياته التافهة ..!
كم يلزمكِ لنتفق .. أو لا نتحد .. لنهزم أو لنكون خارج فقاعة الجنون ..؟

أعتقد تلزمنا فكرة بها ... نختصر الأشياء ... أو نختّصر نحن لتعدّ الأشياء بلا معنى .. ! ما يلزمنا كي لا ننظر مطلقاً إلى الخلف... أو إلى الأمام ..؟ حتى نخرج من حدود المتاهة فنتمحور بالفكرة بغير علل أو معطيات أو مبرارتْ ..؟ فأيّ طموحٍ لتحقيق هزائم أخرى ...ربما سيكلفنا الفكرة ... أو ربما تمرد حقير للزمن .!


فيا سيدتي ... ربما سأعاني كثيراً لجرِ قناعتك صوب مآربي ... لكنني متيقن من رغبتك في ترك جسدك ... ليتطهر في أهدافك المجهولة … عَلّنا سيدتي من هذا نؤسس في ألاّ كَوّن حجراً ... جحراً لإيواء مَنْ سيقودهم فضولهم صوب ضالتنا .


دعوتي يا صديقتي تتلخص بقدرتنا على حرية اللعب بالقرار .. بحرية الرحيل في اللازمان . دعوتي أن يَدَعونا نقرر أن نكون طفلين للحظة .. حيث كل الأشياء بلا معنى والحروف تنطق بلكنة ..


دعوتي .. أن نتسامى خلسة ..دون بكاء أو بقايا ذكرى سقيمة .. بغير آثارٍ قد تؤدي بفضول الغوغائيين لتحطيم صومعتنا الجديدة .... لا نريد لغير دقائق الرمل من فضل علينا ... حتى لا نكون مدينين لأحدٍ .

فأنا جمعت تاريخي ، فاخنقي أبطالك داخل زجاجة حامض النتريك .. أنا جمعت ذكرياتي وأحرقت كل نياشيني ... وصلبت جميع بطولاتي ... بل هزائمي ...فاصلبي سيدتي ذكرياتكِ أو أطلقيهنّ للتيه ...


فبدونِكِ لن يَعدّنّ جميع النساء نساء ..! لملمي شظايا ما كتبت من قصائد ، ففي مدينتي لا حدود للشعر ..للنثر .. لخربشات قلم مجنون.. أنا جمعت مفرداتي ولّحفّتَ أبطالي بغطاءٍ ثقله ( ألف عام ونصف ) .. بدموعي محوتهم ، من صفحات الطبري ، المسعودى ، البلاذري ، أبن خلدون .. فلم يعد بمقدورهم بعد الرقص على جروحي أو أن يحاصروني مرة أخرى ، أو يمنعوني من شطب وثائق ميلادي.. بل سيكون بمقدوري الرجوع إليها وأنتِ معي ...


لأنني أرفض رمينا خارج حدود المعقول ...أرفض أن يموت حبنا ... أو أن يذبح ... أن نتعفن بلا سياجات وأسوار ...أو أن يصادروا سحبنا .. بل سمائنا .. أن يحجبوا عنا وجه أرضنا بغير غطاء .. أن يصادروا أحلامنا ... أمانينا .. سأرفض أن يستبدلوها بشيء من تفكيرهم... ومن العولمة... من السوقية ..

أرفض أن يجروا من صدورنا قلوبنا... ليسوقوها إلى المجهول بغير آثارٍ للطعنات ..! أرفض أن يسرقوا منا تماسكنا .. عاداتنا .. تقاليدنا ... ويرموا بها على سماء سطوحنا ..!نعم أرفض .

سيدتي ... ما دمنا متماسكين بمقدورنا وسط هذا الضجيج أن نتطلع أو نحفر على جدرانِ صمتِنا حرفاً ، إشارةً .. ليس بوسع أي أحد منهم أن يوقفنا ... أو يقرر مصيرنا ..


فأطلقي العنان لأفكاركِ ، تسلقي الفراغ .. هَلمّ لنبدأ من الركام للترفع ... للرقي...للشموخ .. فالسماء واسعة... والأرض لها أغوار … قد يكون فيها عالماً آخر ... مجرة ، قمامة ، جَنة ، أو قيامة .. لا ضرر ولكن لا لنخسر... لا لنستسلم... لا لننكسر ، فأننا في الغالب نحن الرابحون...


لذا لابد أن نعد نهاية لكل هذه المعاني المحشوة بها خزائن أحشائنا .. نهاية بلا ضجيج أو بكاء ... بغير آثار ...أو ما تيسر من سورة ( يوسف ) .. نهاية بلا علامة تعجب أو استفهام .. طالما أن كل ما فينا يُعد من العدم سلفاً .!


فعذراً إذ أستخلص لك منها ما يجعل إيقاف ارتعاد الجسد خوفاً ، أمراً مستحيلاً ، بيد إن الموت من أعلى مراتب التجلي .. غير أني لا أعتقد بأننا سنموت قبل تحقيق مرادنا ، لكنني موقنٌ بأننا سنحيا عالم مليء بالرحمة والمغفرة .


وقبل أن نتحول... لابد أن نختار مقبرة تليق بسيرورتنا هذه ...ربما لغرض المشاكسة أو الغيرة أو الفضول...خُصّ بها المتنعمون سلفاً .. الذين سيخلدون مترفين .. بنومهم الأبدي مترفين .. بيوم حسابهم ربما لأن أقدامهم وأطراف أناملهم أنعم من الحرير ، وأرق منه ..
فلربما سنحشر معهم سهواً ..! فنحقق رفعتنا المرقعة .

للتحول هذا يا سيدتي .. نحتاج إلى عدة للعبور ، وهذه لا تتعدى غير جرعات صغيرة من الإيمان الصادق ... والتوحيد المطلق .. لفاطر السماوات والأرض .. لا تنفق بها الأجساد ، بل وحدها الروح ستتسلل خلسة إلى الفراغات أو المتاهات ، بلا وجل أو خوف ..


ذلك بعد أن نحفر حفرتين صغيرتين جداً كي لا يدركها المتطفلون ، سنحشر فيهما بجسدينا قبل جرعة الرحيل ، وما أن نشعر بدبيبها يغزو ببطءٍ جسدينا ، سنهيل عليهما ما تبقى من تراب ، عندها سنتوغل بلا ألم أو حزن ، سنتسرب مثل طيف بغير حنين أو ذكريات أو أنين …
ـ هل أنت مستعدة ..؟ إذا كنت كذلك فليس ضرورة أن تودعي أحداً .. ! هَلم بنا إلى مواصلة هذا الدرب إلى أخر لحظة وهي الموت.

((((وأخيرا أهديك بعض ما أملك ... كي يكون جواز مرورنا الى حيث شاءت رغبتنا ..))))

أحبك زهرةً وعداً شرايين النداءِ النغمة الأولى حقول النارِ أمطاراً من التذكار أشرعة تحاول في بحار الوجد أن تغتال كل الصمت أن تأتي إلى شريان ذاكرتي وأن تمتص ساعتها ولحظتها وتشعل ألف موّالٍ أحبيني..
كما في فيض بستانٍ من الرمانِ من عنبٍ يصفق كلما شدَّت على فصل العيونِ السمرِ ألحانٌ من الرقصاتِ وارتحلت تلم الناي من وقت الهواء الدافئ الظمآن من فصل النداءِ الظل من ظلي ومن شريان أغنيتي أطلي واحملي روحي إلى تفاحِ ما في الخصر من بلحٍ وشدي لحظتي حبقاً وضميني..
أعيدي سكَّر الأحلام رشي نفحة الإلهام ردِّي كل أشواق الجبين الخصلة الشقراء ردِّي كل ما في القلب من عنب إلى شمس لها في البال ذاكرة وشباك ومنديل من التفاح فالتفتي إلى صدري ينقط ضوء أغنية ويرقص في حدود الوعد يحمل كل ما في البال من بلحٍ أعيدي جنتي ورداً خذي روحي وحقل اللحظة الأولى إلى تفاحة الميلاد ردّيني..
أنا لولاك ما نفضت حدود الريح قافيتي وصلت في شراييني..
أنا يا أنتِ ذاكرةٌ على شباكِ أحلامي فرشتُ فصول تكويني..
ورحتُ أعدّ أضلاعي وورد الروح ورد القلب أنغامي وأيامي وكل فصولِ ما في الوجد من وجدٍ وأشرب كأس آمالٍ إذا ما غبت تحييني..
أعيدي نصف ما في الكأس من لوز وتفاح وبرقٍ ساحرٍ حلوٍ أعيدي كل ما في القلب من نبض وردِّي قامتي جسدي ورديني..
كسرت ضلوع أجراسي ورحت ألم أعراسي وأفرد ألف تشرينٍ على قامات تشرين..ِ
لماذا أنت ذاهبةٌ إلى أحلام أغنيتي..؟؟..
لماذا أنت عائدةٌ إلى أيام أمنيتي..؟؟..
لماذا أنت كاسيةٌ بنار الشهد أمسيتي..؟؟..
ومن أعطاكِ مفتاح الحقول السمر من أعطاك مفتاح الزمانِ الجمرِ من أعطاكِ لوز الروح يا وعداً على الشطآن يتركني وفي بركان ما في النار من وجع على حد انتباه النار يبقيني..؟؟..
كأني أرتدي قدري على حدِّ السكاكينِ..
كأني فيك مجنون ولي لغةٌ المجانينِ..
أجوع لكل دالية وتدهسني من الشريان للشريان قبّرةٌ تراودُ غصن تكويني وتدهسني جيادُ البحر إن شدَّتْ شراييني..
وتدهسني مراكبُ ضحكةٍ رنت على أوتارِ ما في القلبِ من نبضٍ يناديني
أسرِّحُ شعرَ أغنيتي وأرسل شالَ موالي فضميني
أذوب على جدار الصمت من صمتٍ.. فضميني..
أشدّ إليك شطآناً من الريحان ضميني
أردّ القلب عصفوراً يرفّ جناح ذاكرةٍ فضميني..
أجيئكِ حاملاً تعبي ومشوار الزمان الظامئ الحيران ضميني..
وضمي كل جدران الهوى والناي والأشعار ضميني..
لكِ الآن ابتداء الخفق والشريان لحنُ الريح والأمطار ضميني..
أجوعُ لدفء كفيك ارتحال العشب في جسدي فضميني..
وغطي كل أشجاري برمش العين غطي عريَ أغصاني بلحن الروح ضميني..
خذي ماشئت من تفاح هذا العمر كوني كل ما في الحلم من حلم وضميني..
رجعت إليك مكسوراً أضاع البعدُ زهرَ الشمسِ في عمري فضميني..
وضمي لحظتي وجعي وضمي كلّ ما في البال من صور وضميني..
أحبك فوق ما في الحب من ذكرى وذاكرةٍ فضميني..
أحبك فوق ما في العشق من عشقٍ وما في الخفق من خفقٍ فضميني..
أردّدُ خصلة الأنهار قافية من الأشعارِ ضميني..
أمدُّ الرعش في جسدي على حبل الحقول الخضر ضميني..
خذي شريان أحلامي إلى حدقات ما في الحب من حب وضميني..
وصبي فوق درب العمر زيت البوحِ أزهار الجنونِ الحلوِ ضميني..
أعيدي نصفَ شرياني..
أعيدي نصف عنواني..
خذي شباك داليتي وبستاني..
ضعي في الكف أفراحي وأحزاني..

أرجو المعذرة على الاطالة

موال
20-07-2003, 03:08
كم من الزمن المخنوق يلزمكِ للتقدم إلى الخَلفْ ..؟ لنفي كل ما هو مهم لغيرك ..؟ فيما لو كان بمقدوركِ قبل ذلك حرق نهاياته التافهة ..!
كم يلزمكِ لنتفق .. أو لا نتحد .. لنهزم أو لنكون خارج فقاعة الجنون ..؟

طوفان لا ادري لما اشعر ان هذا المقطع يخترق صدري
ويفتح ملفات مهتريه تحت انقاظ ضلوعي
لا ادري

الصمت ابلغ ياصديقي

طوفان
20-07-2003, 03:38
ايها مـوال الجميل ...



لم تتعبني خواطرك الحــلم..
فقط شـجونك أحرقت قلبي أيها النديم ..
لك كل أغاني الفرح ..
وللرمـل البقية يا نديم ..
الحياة أصبحت أكثر تعقيدا وحزننا ..
وغزالة البراري ومهرة القفار ستواصل عدوها بعيدا دون توقف
حتى يلوي عنقها الحنين الى أرضها المعشبه والمزهره بعشقك ..

ايها مـوال الصادق ...

لكل شخص لحظات فرح وحزن سعادة وشقاء ... وفرحي وسعادتي لا اراهما الا حين ارى هذه الكلمات التي تلبسني بها وكأنك تقلدني بقلادة من قلادات الفرسان المنتصرين بساحات الوغى ... فلك أيها الملك الكريم سأخلص ودي ولا أطلب سوى مزيدا من رضاك فهو كل معنى أستلذ به كي افتح قلبي على مصراعية للبوح ... فكن بالجوار أيها الطائي ... فكم يسعدني ذلك منك ...


لك كل الحب ... ودمت بخير ايها النديم

ابو خالد الجربا
23-07-2003, 05:47
عندما يصعب على النسيان الوقوف بين اضلاع الحقيقة
يتسخ الواقع ببقعٍ لا يكد يراها الا الصابون
فلعل التقدم الى الوراء عنصر يتفاعل مع خيانة الذات المرة
فينتج
مركب الشك
ولكن ياصديقي لنتفق
أن
اليقين يبدأ بالشك
والحب ينتهي به







اخوكم

طوفان
23-07-2003, 22:05
ابو خالد الجربا
شكرا لك سيد الابداع

فلك صادق الحب ولك التحية ... كن دوما بالجوار ولا تحرمني من اطلالتك الرائعة ...
طوفان

نجمه السماء
25-07-2003, 02:10
http://uselessgraphics.com/Angel6.gif

ما اعجبني في مدينتك ان لا حدود لها ...

لا يحدها اي جهه ..

وليس بها اي قانون يمنع حبنا ..

ويشارك فرحتنا ..

في مدينتك ..نزرع الحب ...

ليخرج لنا ثماراً رائعه ..

نقطفها ..لنوزعها لمن يحتاجها ..

في مدينتك ..تتصالح الشمس مع القمر ...

وتتصافح النجوم مع الكواكب ..




الفاضل ..طوفان ..
اشتقت لقرأت حروفك ..
وكان لي الارتواء من جمالها ..
فشكرا لك ..
وشكرا لقلمك الساحر ..
ولك اجمل تحيه ..

اميرة
25-07-2003, 08:01
طوفان ايها المبدع

دائماً كما عهدناك مبدع ومتألق

نعم هكذا عرفنا طوفان مبدع الكلمه

فشكراً لك ولأبداعك

اصدق التحاااايا من اختك