مشاهدة النسخة كاملة : إني لأرى آراء قد تعلمنت ..
مجموعة إنسان
14-07-2003, 16:26
.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي أخواتي
في البداية أتمنى منكم أن تقبلوا بساطتي وصراحتي معكم
فمنذ أن نشأت وأنا أخاف من العلمانية خوف الشاة من الذئب
ومن شدّة خوفي منها حاولت تجنبها حتى من باب الدراسة
وذلك لأنه يقال بأنها تسري بخفاء فلا تحس بها حتى تتمكن منك ..!
فأنا لاأعرف عن العلمانية سوى أنها تعتبر أن الدين علاقة
خاصة بين العبد وربّه ، محلها القلب ولا علاقة له بواقع الحياة ..
فمقولتهم هي (( أعط مالقيصر لقيصر ومالله لله )) ..
ولكنني حين أقرأ لأديب معين وأتابعه بكل براءة .. أكتشف
من خلال آراء النقّاد بأنه علماني فأفر مفزوعة ...
وهذا حصل لي مع عدة أقلام أدبية وصحفية كنت أتابعها وهجرتها
والسبب هو ماسمعت عنها من نهج علماني صريح ...
لذا فكيف أكتشف أن هذا الكاتب علماني وهو من أبناء جلدتي ؟!
وهل يوجد للعلمانية أفكار وآراء بيننــا هنا ؟ ! ..
أحيانا أحس بذلك ؟ وأحيانا أخرى أستعيذ بالرحمن وأستبعد ذلك ؟
أفيدوني ياأصحاب العقول النيّرة
ولكم في ميازين أعمالكم ماستجدون إن شاء الله ..
تحياتي،
رذاذ المطر
14-07-2003, 17:33
موضوع جيد.......
وابعاده اعمق.... فله دهاليز قد تؤدي الى الظلم احيانا فى الحكم المتسرع لبعض الاقلام سواء فى الصحف ام بالمنتديات بشكل عام..
اتذكر... اننى قد كتبت موضوعا ما . ..في احد المنتديات .. وقد حكم علي احد القراء باننى علمانية الفكر.. ..بمجرد اننى اخالف رايه المتطرف....!!!
من السهل ان يحكم الانسان على اي طرف بشكل عام كخلق وسلوك وطبائع ...الخ..
ولكن .....من الخطورة جدا ان نتهم اي كاتب او اي شخص في دينه وعقائده. بشيء من الظلم والتسرع...
فهذا امر لا يجوز...لاننا وبكل بساطة لسنا مخولين بذلك...
فهى عملية تطاول كبير ة ..قد ازداد انتشارها فى السنوات الاخيرة .....
ما احوجنا الى النظر بانفسنا والحكم عليها قبل ان نحكم على الاخرين..
وما اروع ان يكون الانسان واثقا بفكره وعقيدته دون ان تزعزعه مقالة هنا او هناك...
...فثقافة الفكر ايا كانت.. امرا مطلوبا...رغم كل مانقرا ونسمع ...
ليس بالضرورة ان نؤمن به..... لان ديننا دين الفطرة... ندعو الله ان لا يزعزع من نفوسنا حتى نزداد ثقه بها ...ولا نشكك فى عقائد الاخرين..
وان نحترم كل الاطراف...ما دمنا واثقين بقناعتنا...اليس كذلك...؟
واخيرا اقول ...الثبات على الدين لاشك من النعم التى ندعو الله بها دوما .. ويا مثبت القلوب ثبت قلبي على دينك...
تحياتي اليكم
سلمان النبهان
14-07-2003, 17:38
الاخت الفاضلة مجموعة ابداع ( مجموعة انسان )
حقيقة هذا هو الطرح المتميز المعتاد من قلمكِ
حقيقة موضع العلمانية كبير ومتشعب .
فالعلمانية: هي النظرية التي تقول:
إن الأخلاق والتعليم والسياسةيجب أن لا تقوم على أسس دينية.
وللعلمانية صورتان كل صورة منهما أقبح من الأخرى:
الصورة الأولى: العلمانية الملحدة: وهي التي تنكر الدين كلية وتنكر وجود الله الخالق البارئ المصور ولا تعترف بشيء من ذلك بل وتحارب وتعادي من يدعو إلى مجرد الإيمان بوجود الله وهذه العلمانية على فجورها ووقاحتها في التبجح بكفرها إلا أن الحكم بكفرها أمر ظاهر ميسور لكافة المسلمين فلا ينطلي بحمد الله أمرها على المسلمين ولا يقبل عليها من المسلمين إلا رجل يريد أن يخرج عن دينه، والصورة الثانية: العلمانية غير الملحدة: وهي علمانية لا تنكر وجود الله وتؤمن به إيماناً نظرياً لكنها تنكر تدخل الدين في شئون الدنيا وتنادي بعزل الدين عن الدنيا، وهذه الصورة أشد خطراً من الصورة السابقة من حيث الإضلال والتلبيس على عوام المسلمين فعدم إنكارها لوجود الله وعدم ظهور محاربتها للتدين يغطي على أكثر عوام المسلمين حقيقة هذه الدعوة الكفرية فلا يتبينون ما فيها من الكفر لقلة علمهم ومعرفتهم الصحيحة بالدين،
وهذ تقريبا معروف عن الجميع ....
اما الجحشيه وهي :ـ
نعنت من يخالفنا الراي بالعلمانية وذلك لانه يخالفنا الراي فقط
وهو على صواب ونحن على خطأ ولايوجد لدينا مانقوله امامه
فلا يكون امامنا الا نقول هذا علماني ...
اختي الفاضلة شكرا على خوفكِ وهو دليل ايمان ووعي مطلق
شكرا على طرح الموضوع المفيد بإذن الله .. وتسلمي .
عمر الويباري
14-07-2003, 22:44
اعزائي
العلمانية
بقلم/ أ.د.عبدالوهاب المسيري
--------------------------------------------------------------------------------
يعد مصطلح "العلمانية" من أهم المصطلحات في الخطاب التحليلي الاجتماعي والسياسي والفلسفي الحديث ، لكنه ما يزال مصطلحاً غير محدد المعاني والمعالم والأبعاد.
كلمة "العلمانية" هي ترجمة لكلمة "سيكولاريزم Secularism" الإنجليزية، وهي مشتقة من كلمة لاتينية "سيكولوم Saeculum"، وتعني العالم أو الدنيا و توضع في مقابل الكنيسة، وقد استخدم مصطلح "سيكولارSecular " لأول مرة مع توقيع صلح وستفاليا(عام 1648م)-الذي أنهى أتون الحروب الدينية المندلعة في أوربا- وبداية ظهور الدولة القومية الحديثة (أي الدولة العلمانية) مشيرًا إلى "علمنة" ممتلكات الكنيسة بمعنى نقلها إلى سلطات غير دينية أي لسلطة الدولة المدنية. وقد اتسع المجال الدلالي للكلمة على يد جون هوليوك (1817-1906م) الذي عرف العلمانية بأنها: "الإيمان بإمكانية إصلاح حال الإنسان من خلال الطرق المادية دون التصدي لقضية الإيمان سواء بالقبول أو الرفض".
و تميز بعض الكتابات بين نوعين: العلمانية الجزئية و العلمانية الشاملة.
1 - العلمانية الجزئية: هي رؤية جزئية للواقع لا تتعامل مع الأبعاد الكلية والمعرفية، ومن
ثم لا تتسم بالشمول، وتذهب هذه الرؤية إلى وجوب فصل الدين عن عالم السياسة، وربما الاقتصاد وهو ما يُعبر عنه بعبارة "فصل الدين عن الدولة"، ومثل هذه الرؤية الجزئية تلزم الصمت حيال المجالات الأخرى من الحياة، ولا تنكر وجود مطلقات أو كليات أخلاقية أو وجود ميتافيزيقا وما ورائيات، ويمكن تسميتها "العلمانية الأخلاقية" أو "العلمانية الإنسانية".
2 - العلمانية الشاملة: رؤية شاملة للواقع تحاول بكل صرامة تحييد علاقة الدين والقيم
المطلقة والغيبيات بكل مجالات الحياة، ويتفرع عن هذه الرؤية نظريات ترتكز على البعد المادي للكون وأن المعرفة المادية المصدر الوحيد للأخلاق وأن الإنسان يغلب عليه الطابع المادي لا الروحي،ويطلق عليها أيضاً "العلمانية الطبيعية المادية"(نسبة للمادة و الطبيعة).
ويعتبر الفرق بين ما يطلق عليه "العلمانية الجزئية" وما يسمى "العلمانية الشاملة" هو الفرق بين مراحل تاريخية لنفس الرؤية، حيث اتسمت العلمانية بمحدوديتها وانحصارها في المجالين الاقتصادي والسياسي حين كانت هناك بقايا قيم مسيحية إنسانية، ومع التغلغل الشديد للدولة ومؤسساتها في الحياة اليومية للفرد انفردت الدولة العلمانية بتشكيل رؤية شاملة لحياة الإنسان بعيدة عن الغيبيات ، واعتبر بعض الباحثين "العلمانية الشاملة" هي تجلي لما يطلق عليه "هيمنة الدولة على الدين".
وقياسا على ذلك فلقد مرت العلمانية الشاملة بثلاث مراحل أساسية:
1 - مرحلة التحديث: حيث اتسمت هذه المرحلة بسيطرة الفكر النفعي على جوانب الحياة
بصورة عامة، فلقد كانت الزيادة المطردة من الإنتاج هي الهدف النهائي من الوجود في الكون، و لذلك ظهرت الدولة القومية العلمانية في الداخل و الاستعمار الأوروبي في الخارج لضمان تحقيق هذه الزيادة الإنتاجية، و استندت هذه المرحلة إلى رؤية فلسفية تؤمن بشكل مطلق بالمادية و تتبنى العلم و التكنولوجيا المنفصلين عن القيمة، و انعكس ذلك على توليد نظريات أخلاقية و مادية تدعو بشكل ما لتنميط الحياة، و تآكل المؤسسات الوسيطة مثل الأسرة.
2 - مرحلة الحداثة: وهي مرحلة انتقالية قصيرة استمرت فيها سيادة الفكر النفعي مع تزايد
وتعمق أثاره على كافة أصعده الحياة، فلقد واجهت الدولة القومية تحديات بظهور النزعات الإثنية ، وكذلك أصبحت حركيات السوق (الخالية من القيم) تهدد سيادة الدولة القومية، واستبدل الاستعمار العسكري بأشكال أخرى من الاستعمار السياسي والاقتصادي والثقافي، واتجه السلوك العام نحو الاستهلاكية الشرهة.
3 - مرحلة ما بعد الحداثة: حيث الاستهلاك هو الهدف النهائي من الوجود ومحركه اللذة
الخاصة، واتسعت معدلات العولمة لتتضخم مؤسسات الشركات متعددة الجنسيات والمنظمات غير الحكومية الدولية وتتحول القضايا العالمية من الاستعمار والتحرر إلى قضايا البيئة والإيدز وثورة المعلومات، وتضعف المؤسسات الاجتماعية الوسيطة مثل الاسرة، لتحل محلها تعريفات جديدة للأسرة : رجلان وأطفال- امرأة وطفل- امرأتان وأطفال…)، كل ذلك مستنداً على خلفية من غياب الثوابت المعايير الحاكمة لأخلاقيات المجتمع والتطور التكنولوجي الذي يتيح بدائل لم تكن موجودة من قبل في مجال الهندسية الوراثية.
ورغم خروج مصطلح "علمانية" من رحم التجربة الغربية، إلا أنه انتقل إلى القاموس العربي الإسلامي، مثيرًا للجدل حول دلالاته وأبعاده، والواقع أن الجدل حول مصطلح "العلمانية" في ترجمته العربية يعد إفرازاً طبيعياً لاختلاف الفكر والممارسة العربية الإسلامية عن السائد في البيئة التي انتجت هذا المفهوم، لكن ذلك لم يمنع المفكرين العرب من تقديم إسهاماتهم بشأن تعريف العلمانية.
وتختلف إسهامات المفكرين العرب بشأن تعريف مصطلح "العلمانية" ، على سبيل المثال يرفض المفكر المغربي محمد عابد الجابري تعريف مصطلح العلمانية باعتباره فقط فصل الكنيسة عن الدولة، لعدم ملاءمته للواقع العربي الإسلامي، ويرى استبداله بفكرة الديموقراطية "حفظ حقوق الأفراد والجماعات"، والعقلانية "الممارسة السياسية الرشيدة".
في حين يرى د.وحيد عبد المجيد الباحث المصري أن العلمانية (في الغرب) ليست أيديولوجية -منهج عمل- وإنما مجرد موقف جزئي يتعلق بالمجالات غير المرتبطة بالشئون الدينية. ويميز د. وحيد بين "العلمانية اللادينية" -التي تنفي الدين لصالح سلطان العقل- وبين "العلمانية" التي نحت منحى وسيطًا، حيث فصلت بين مؤسسات الكنيسة ومؤسسات الدولة مع الحفاظ على حرية الكنائس والمؤسسات الدينية في ممارسة أنشطتها.
وفي المنتصف يجيء د. فؤاد زكريا-أستاذ الفلسفة- الذي يصف العلمانية بأنها الدعوة إلى الفصل بين الدين و السياسة، ملتزماً الصمت إزاء مجالات الحياة الأخرى (الاقتصاد والأدب) وفي ذات الوقت يرفض سيطرة الفكر المادي النفعي، ويضع مقابل المادية "القيم الإنسانية والمعنوية"، حيث يعتبر أن هناك محركات أخرى للإنسان غير الرؤية المادية.
ويقف د. مراد وهبة - أستاذ الفلسفة- و كذلك الكاتب السوري هاشم صالح إلى جانب "العلمانية الشاملة" التي يتحرر فيها الفرد من قيود المطلق والغيبي وتبقى الصورة العقلانية المطلقة لسلوك الفرد، مرتكزًا على العلم والتجربة المادية.
ويتأرجح د. حسن حنفي-المكر البارز صاحب نظرية "اليسار الإسلامي"- بين العلمانية الجزئية والعلمانية الشاملة ويرى أن العلمانية هي "فصل الكنيسة عن الدولة" كنتاج للتجربة التاريخية الغربية،ويعتبر د.حنفي العلمانية -في مناسبات أخرى- رؤية كاملة للكون تغطي كل مجالات الحياة وتزود الإنسان بمنظومة قيمية ومرجعية شاملة، مما يعطيها قابلية للتطبيق على مستوى العالم.
من جانب آخر، يتحدث د.حسن حنفي عن الجوهر العلماني للإسلام -الذي يراه ديناً علمانياً للأسباب التالية:
1 - النموذج الإسلامي قائم على العلمانية بمعنى غياب الكهنوت، أي بعبارة أخرى
المؤسسات الدينية الوسيطة.
2 - الأحكام الشرعية الخمسة [الواجب-المندوب-المحرم-المكروه-المباح] تعبر عن
مستويات الفعل الإنساني الطبيعي، وتصف أفعال الإنسان الطبيعية.
3 - الفكر الإنساني العلماني الذي حول بؤرة الوجود من الإله إلى الإنسان وجد متخفٍ في
تراثنا القديم عقلاً خالصًا في علوم الحكمة، وتجربة ذوقية في علوم التصوف، وكسلوك عملي في علم أصول الفقه. و يمكن الرد على تصور علمانية الإسلام، بأنه ثمة فصلا ًحتمياً للدين و الكهنوت عن الدولة في كل المجتمعات الإنسانية تقريباً، إلا في المجتمعات الموغلة في البدائية، حيث لا يمكن أن تتوحد المؤسسة الدينية و السياسية في أي مجتمع حضاري مركب. و في الواقع، هذا التمايز مجرد تمايز المجال السياسي عن الديني، لكن تظل القيمة الحاكمة و المرجعية النهائية للمجتمع (و ضمن ذلك مؤسسات صنع القرار) هي القيمة المطلقة (أخلاقية-إنسانية-دينية) و هي مرجعية متجاوزة للدنيا و للرؤية النفعية.
هذا و قد تبلور مؤخراً مفهوم "ما بعد العلمانية" (بالإنجليزية: بوست سيكولاريزم-Post-secularism) و صاغه البروفسير جون كين ،و"ما بعد" هنا تعني في واقع الأمر "نهاية"،و تشير إلى أن النموذج المهيمن قد فقد فعاليته، ولكن النموذج الجديد لم يحل محله بعد، حيث يرى أن العلمانية لم تف بوعودها بشأن الحرية و المساواة (حيث تنتشر العنصرية والجريمة والنسبية الفلسفية) وأخفقت في العالم الثالث (حيث تحالفت الأنظمة العلمانية مع الإستبداد والقوى العسكرية) ولم تؤد إلى الجنة العلمانية الموعودة ، ذلك في حين ظلت المؤسسات الدينية والقيم المطلقة فاعلة على مستوى المجتمع وحياة الناس اليومية، في معظم بلدان العالم الثالث
اخوكم عمــــــــــــــ الويباري ـــــــــــــر
عمر الويباري
14-07-2003, 22:46
اعزائي
المقدمة
عندما التقت اليهودية بالشيطان وزنا بها حملت منه سفاحاً وولدت مسخا سموه العلمانية وتربى وتغذى هذا المسخ على كره الأديان السماوية والأخلاق الحميدة ونما وترعرع في أوربا حيث كانت الكنيسة هناك تمثل وترمز لدين سماوي من عند الله فعمد هذا المسخ – العلمانية – على محاربة هذا الدين ونزع جذوره من نفوس متبعيه ونجح في ذلك ، ومن المعلوم أن سر نجاح هذا المسخ – العلمانية – في سحق النصرانية إنما هو ناتج عن ضعفها بعد التحريف والتأليف الذي أصابها
وبعد نجاح هذا المسخ هناك أراد أن يمد جذوره وفروعه إلى هنا حيث بلاد الإسلام فتبنا بعض لقطاء هذه الأمة وقام هذا المسخ بإرضاعهم من ثديه سموم أفكاره العلمانية حتى الثمالة فعادوا إلى بلاد الإسلام – هؤلاء اللقطاء – وهم سكارى بهذه الأفكار ويحملون بأيديهم معول الهدم لهذا الدين ومحاربة تطبيق شرع الله عز وجل ونشر الفساد والتفسخ باسم التحرر من أحكام الدين
إنهم صورة مجسدة للنمرود في حواره مع الخليل إبراهيم عليه السلام
وفرعون في تكبره وتحديه لموسى عليه السلام
ويهوذا في خيانته للمسيح عليه السلام
وأبي جهل في جاهليته مع رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم
هم كل هؤلاء .... اجتمعوا في فكر واحد وهدف واحد وأجساد مختلفة هو هدم الإسلام والتشكيك فيه ، ونسوا أو تناسوا أن الكثير من سلفهم الضال قد ساروا من قبل على دربهم إلا أن الله غالب على أمره ومتم نوره ولو كره الكافرون.
--------------------------------------------------------------------------------
قراءة في كتاب العلمانية { 1 }
نشأتها وتطورها وآثارها في الحياة الإسلامية المعاصرة
عندما تصاب أمة من الأمم بهذا المرض المدمر (( فقدان الذات )) فإن أبرز أعراضه يتمثل في الانبهار القاتل بالأمم الأخرى والاستمداد غير الواعي من مناهجها ونظمها وقيمها . وقد وقع ذلك في حياة الأمة الإسلامية تأويلاً لقوله صلى الله عليه وسلم ( لتركبن سنن من كان قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع حتى لو أن أحدهم دخل حجر ضب لدخلتم ، وحتى لو أن أحدهم جامع امرأته بالطريق لفعلتموه ) لقد خيل للأمة أن هذا الداء العضال يمكن مداواته باستعارات ساذجة ومظاهر جوفاء وترقيعات صفيقة تتلقاها جميعها من الكفار الذين أصبحت تخجل من أن تسميهم بهذا الاسم ، بل أسمتهم ((العالم المتحضر )) و (( الأمم الراقية ))!! وكان استعدادنا الذاتي وقابليتنا للذوبان هما المبرر الأكبر للحرب النفسية الشرسة التي نسميها (( الغزو الفكري )) تلك التي استهدفت مقومات وجودنا وأسس أصالتنا . وجاءت طلائع الغزو الفكري - كما هو الحال في سبيل الشيطان - متعددة الشعارات ، متباينة الاتجاهات ، عليها من البهرجة والبريق ما يكفي لتضليل وإغراء أمة منبهرة مهزوزة .
تعريف العلمانية : لفظ العلمانية ترجمة خاطئة لكلمة Secularism في الإنجليزية ، أو ( Secularite ) بالفرنسية ، وهي كلمة لا صلة لها بلفظ (( العلم )) ومشتقاته على الإطلاق . والترجمة الصحيحة للكلمة هي (( اللادينية )) أو (( الدنيوية )) ، لا بمعنى ما يقابل الأخروية فحسب ، بل بمعنى أخص هو ما لا صلة له بالدين ، أو ما كانت علاقته بالدين علاقة تضاد . تقول دائرة المعارف البريطانية مادة (Secularism) : هي حركة اجتماعية تهدف إلى صرف الناس وتوجيههم من الاهتمام بالآخرة إلى الاهتمام بهذه الدنيا وحدها. والتعبير الشائع في الكتب الإسلامية المعاصرة هو (( فصل الدين عن الدولة )) وهو في الحقيقة لا يعطي المدلول الكامل للعلمانية الذي ينطبق على الأفراد وعلى السلوك الذي قد لا يكون له صلة بالدولة ، ولو قيل أنها (( فصل الدين عن الحياة )) لكان أصوب ، ولذلك فإن المدلول الصحيح للعلمانية هو (( اقامة الحياة على غير الدين )) .
--------------------------------------------------------------------------------
قراءة في كتاب العلمانية { 2 }
العلمانية والعالم الإسلامي
العلمانية فكرة مستوردة لا يشك في ذلك أعداؤها ولا يماري فيه أحد من دعاتها ومعنى ذلك بداهة أنها ليست من صميم الإسلام ولا هي حتى من إنتاج المنتسبين إليه ، ولذلك وجب – قبل كل شيء – أن ننظر إليها نظرتنا إلى أية بضاعة مستوردة من جهة حاجتنا إليها أو عدمها ، فما لم نكن بحاجةإليه فإن فينا باعتبارنا عقلاء أن نميز ونختار ونأخذ أخذ الواعي الحذر. وبتطبيق هذه البديهية على العلمانية نجد أنها بضاعة نحن في غنى تام عنها ، أي أن من الحمق والغباء أن نستجلبها حتى وإن كانت نافعة ومجدية بالنسبة للمجتمعات والظروف التي أنتجتها. ثم أنه يجب سلفاً ألا ننسى أننا لسنا مخيرين أصلا في قبول هذه الفكرة أو رفضها ، وإننا إنما نناقشها من قبيل الفرض الجدلي والنزول إلى مستوى الخصم ، وإلا فإن ما سيأتي تقريره من حكم العلمانية في دين الله لا يدع لنا فرصة للتفكير أو التردد إن العلمانية تعني – بداهة – الحكم بغير ما أنزل الله فهذا هو معنى قيام الحياة على غير الدين ، ومن ثم فهي نظام جاهلي لا مكان لمعتقده في دائرة الإسلام بل هو كافر بنص القرآن الكريم { ومن لم يحكم بما أنزل الله فألئك هم الكافرون }
وإن مما يثير الانتباه إن أكثر الآيات الواردة في تكفير من لم يحكم بما أنزل الله ونفي الإيمان عنه – إن لم تكن كلها – إنما جاءت في سياق الكلام عن الذين يدعون – بتشديد الدال- الإيمان من أهل الكتاب أو المتظاهرين بالإسلام وربما كانت الحكمة في ذلك أن من لم يدع – بتشديد الدال- الإيمان بشيء من كتب الله كافر بالضرورة ، وقضية تحاكمه إلى غير الله واضحة لا لبس فيها ولكن الوهم قد يصيب بعض من ينتسبون إلى أحد الكتب السماوية فيحسبون أنهم مؤمنون وهم لا يحكمون بما أنزل الله فيها بل يطيعون غير الله معه أو من دونه.
ويوضح ذلك الآيات المتتابعة في سورة المائدة من قوله تعالى { أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون} وفي آل عمران { ألم ترى إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يدعون إلى كتاب الله ليحكم بينهم ثم يتولى فريق منهم وهم معرضون} وفي سورة النساء { فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليما }
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى : ( لا ريب أن من لم يعتقد وجوب الحكم بما أنزل الله على رسوله فهو كافر فمن استحل أن يحكم بين الناس بما يراه هو عدلاً من غير اتباع لما أنزل الله فهو كافر...)
وما الفرق بين قول قريش يا محمد : أعبد آلهتنا سنة ونعبد آلهتك سنة وبين قول العلمانيين – لفظاً أو حالاً – نعبد الله في المساجد ونطيع غيره في المتجر أو البرلمان أو الجامعة؟ قل أفغير الله تأمروني أعبد أيها الجاهلون }
--------------------------------------------------------------------------------
قراءة في كتاب العلمانية {3}
ماذا بقي للدين ؟
المبدأ الأساسي الذي قامت عليه الحياة الأوروبية المعاصرة ( العلمانية ) هو عبادة الهوى وتحكيمه من دون الله فالإنسان المعاصر الذي شب عن الطوق واستغنى عن الإله لم يعد بحاجة إلى الرجوع إليه!!
ومن هنا جاءت كلمة ( جورج سانتياتا ) ( إن حياتنا بكاملها وعقلنا قد تشبعا بالتسرب البطيء الصاعد لروح جديدة هي روح ديموقراطية دولية متحررة وغير مؤمنة بالله )
وهكذا نجد الباحثين العلمانيين – حتى من كان منهم يذهب إلى الكنيسة يوم الأحد – يكتبون في كل التخصصات من منطلق العداوة العمياء للدين :
فالذي يتحدث في علم النفس ... يقول أن الدين كبت ينبغي أن يحطم لكي لا يؤذي الكيان النفسي للفرد!
والذي يتحدث في الاقتصاد ... يقول أن الاقتصاد الصناعي يحتاج إلى مجتمع متحرر من القيود الموروثة ، ومن بينها كذلك احتجاز المرأة لمهمة إلا أمومة إذ ينبغي في المجتمع الصناعي أن تخرج المرأة لتعمل!
والذي يتحدث في الاجتماع ... ينظر بعين السخرية إلى تلك السذاجة التي كانت تخيل للناس أن الدين فطري وأنه شيء منزل من السماء!
والذي يتحدث عن العلوم ... العلوم البحته ، لا ينسى الدين كذلك أنه يذكر الناس يوم كان الناس متدينين فكانوا لجهلهم الشديد ينسبون ما يحدث في الكون كله إلى الله!
والذي يتحدث في الفن ... يزري بتلك الأيام التي كان التحدث عن الجنس فيها يعتبر عيباً تأباه الأخلاق ، تباً لكم أيها المتأخرون كم كنتم تحجبون من ألوان الجمال الممتع البهيج الأخاذ انظروا إلينا نحن المتحررين! اليوم نجعل الجنس فناً قائماً بذاته ... تعالوا نعر الناس ذكوراً وإناثاً ونطلقهم ينشطون نشاط الجنس ... ونمسك الكاميرا للتسجيل!
والذي يتحدث عن السياسة ... يرثى لحال الإنسان أيام القرن الأول حين كان يتحكم ويخضع لقوانين غيبية لا يد له في وضعها وكان محرما باسم الطاعة الإلهية !
هذا على صعيد الفكر والبحث فماذا على صعيد الحياة العملية !
إن الشرق الشيوعي يعترف صراحة بأنه قد قضى أو في سبيل القضاء على كل شكل من أشكال العبادة والمظاهر الدينية حتى الشخصي منها.
إن دعاة اللادينية ( العلمانية ) من المخادعين والمخدوعين يقولون أنه لا ضرر على الدين من قيام الحياة اللادين !! فالكنائس ستظل مفتوحة بل إن عددها ليزداد وهناك يوم الأحد حيث تقفل الدوائر الرسمية وغير الرسمية أبوابها في حين يكون وعاظ الكنائس ومنشدوها في ذروة نشاطهم ، وهناك الحرية الشخصية التي لا تضع على حرية العقيدة أي قيد وتتيح لأي متحمس للدين أن ينضم إلى سلك الرهبانية بلا اعتراض من الدولة بل إن رجال الحكومة احياناً كما أن من حق الكنيسة أن تقيم طقوسها ومراسيمها وحفلاتها يتشرفون بحضورها.
أما الزواج فلا تزال غالبية الجماهير ترى ولو نظرياً إن إقامة طقوسه في الكنيسة افضل من العقود المدنية أو الزواج بلا عقد. وكل هذه الأمور – في نظرهم – تجعل الدين يحتفظ بمكانته ونفوذه !!!– ضمن دائرته الخاصة بطبيعة الحال – وتتيح له أن يوجه أتباعه – في نطاق هذه الدائرة – كما يشاء !!!.
اخوكم عمر الويباري
عمر الويباري
14-07-2003, 22:48
اعزائي
بسم الله الرحمن الرحيم
العلمانية وخطرها على المسلمين
سليمان إبراهيم
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين…..
أما بعد: فإني اخترت الكتابة في هذا الموضوع لما أرى من أهمية الكتابة فيه لانتشار هذه الفرقة في زماننا هذا، انتشر داؤها وفشى وبالها وإلى الله المشتكى ولا حولا ولا قوة إلا بالله.
تعريف العلمانية
قد كفتنا القواميس المؤلفة في البلاد الغربية التي نشأت فيها العلمانية، مؤنة البحث والتنقيب، فقد جاء في القاموس الإنجليزي أن كلمة (علماني ) تعني:
1- دنيوي أو مادي.
2- ليس بديني أو ليس بروحاني.
3- ليس بمترهب، ليس برهباني.
وجاء أيضاً في نفس القاموس بيان معنى كلمة العلمانية حيث يقول:
العلمانية: هي النظرية التي تقول: إن الأخلاق والتعليم يجب أن لا يكونا مبنيين على أسس دينية.
وفي دائرة المعارف البريطانية نجدها تذكر عن العلمانية: أنها حركة اجتماعية تهدف إلى نقل الناس من العناية بالآخرة إلى العناية بالدار الدنيا فحسب.
ودائرة المعارف البريطانية حينما تحدثت عن العلمانية تحدثت عنها ضمن حديثها عن الإلحاد، وقد قسمت دائرة المعارف الإلحاد إلى قسمين:
1- إلحاد نظري.
2- إلحاد عملي، وجعلت العلمانية ضمن الإلحاد العملي. وما تقدم ذكره يعني أمرين:
أولهما: أن العلمانية مذهب من المذاهب الكفرية: التي ترمي إلى عزل الدين عن التأثير في الدنيا فهو مذهب يعمل على قيادة الدنيا في جميع النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية والقانونية وغيرها بعيداً عن أوامر الدين ونواهيه.
ثانيهما: أنه لا علاقة للعلمانية بالعلم كما يحاول بعض المراوغين أن يلبس على الناس بأن المراد بالعلمانية: هو الحرص على العلم التجريبي والاهتمام به، فقد تبين كذب هذا الزعم وتلبيسه وبما ذكر من معاني هذه الكلمة في البيئة التي نشأت فيها. ولهذا لو قيل عن هذه الكلمة (العلمانية ) إنها: اللادينية لكان ذلك أدق تعبيراً وأصدق، وكان في الوقت نفسه أبعد عن التلبيس وأوضح في المدلول.
كيف ظهرت العلمانية
كان الغرب النصراني في ظروفه الدينية المتردية هو البيئة الصالحة والتربية الخصبة التي نبتت فيها شجرة العلمانية وترعرعت، وقد كانت فرنسا بعد ثورتها المشهورة هي أول دولة تقيم نظامها على أساس الفكر العلماني، ولم يكن هذا الذي حدث من ظهور الفكر العلماني والتقيد به بما يتضمنه من إلحاد وإبعاد للدين عن كافة مجالات الحياة بالإضافة إلى بغض الدين ومعاداته ومعاداة أهله، لم يكن هذا حدثاً غريباً في بابه ذلك لأن الدين عندهم حينئذٍ لم يكن يمثل وحي الله الخالص الذي أوحاه إلى عبده ورسوله عيسى ابن مريم عليه السلام وإنما تدخلت فيه أيدي التحريف والتزييف، ولم تكتف الكنيسة ـ الممثلة للدين عندهم ـ بما عملته أيدي قسيسيها ورهبانها من التحريف والتبديل حتى جعلت ذلك دينا يجب الالتزام والتقيد به.
ومن جانب آخر فإن الكنيسة أقامت تحالفاً غير شريف مع الحكام الظالمين وأسبغت عليهم هالات من التقديس والعصمة وسوغت لهم كل ما يأتون به من جرائم وفظائع في حق شعوبهم زاعمةً أن هذا هو الدين الذي ينبغي على الجميع الرضوخ له والرضا به. من هنا بدأ الناس هناك يبحثون عن مهرب لهم من سجن الكنيسة ومن طغيانها ومن ذلك أعلنوها حرباً على الدين عامة. فإن كل الأفكار والناهج التي ظهرت في الغرب بعد التنكر للدين والنفور منه ما كان لها أن تجد آذاناً تسمع في بلاد المسلمين لولا عمليات الغزو الفكري المنظمة والتي صادفت في الوقت نفسه قلوباً من حقائق الإيمان خاوية وعقولاً عن التفكير الصحيح عاطلة ودنيا في مجال التمدن ضائعة متخلفة. ولقد كان للنصارى العرب المقيمين في بلاد المسلمين دور كبير وأثر خطير في نقل الفكر العلماني إلى ديار المسلمين والترويج له والمساهمة في نشره عن طريق وسائل الإعلام المختلفة، كما كان أيضا للبعثات التعليمية التي ذهب بموجبها طلاب مسلمون إلى بلاد الغرب لتلقي أنواع العلوم الحديثة أثر كبير في نقل الفكر العلماني ومظاهره إلى بلاد المسلمين حيث امتتن الطلاب هناك بما رأوا من عادات وتقاليد ونظم اجتماعية وسياسية واقتصادية عاملين على نشرها والدعوة إليها في الوقت نفسه الذي تلقاهم الناس فيه بالقبول الحسن توهماً منهم أن هؤلاء المبعوثين هم حملة العلم النافع وأصحاب المعرفة الصحيحة ولم تكن تلك العادات والنظم والتقاليد التي تشبع بها هؤلاء المبعوثون وعظموا شأنها عند رجوعهم إلى بلادهم إلا عادات وتقاليد ونظم مجتمع رافض لكل ما له علاقة أو صلة بالدين.
صور العلمانية
للعلمانية صورتان كل صورة منهما أقبح من الأخرى:
الصورة الأولى: العلمانية الملحدة: وهي التي تنكر الدين كلية وتنكر وجود الله الخالق البارئ المصور ولا تعترف بشيء من ذلك بل وتحارب وتعادي من يدعو إلى مجرد الإيمان بوجود الله وهذه العلمانية على فجورها ووقاحتها في التبجح بكفرها إلا أن الحكم بكفرها أمر ظاهر ميسور لكافة المسلمين فلا ينطلي بحمد الله أمرها على المسلمين ولا يقبل عليها من المسلمين إلا رجل يريد أن يخرج عن دينه، وخطر هذه الصورة من العلمانية من حيث التلبيس على عوام المسلمين ضعيف وإن كان لها خطر عظيم من حيث محاربة الدين ومعاداة المؤمنين وحربهم وإيذائهم بالتعذيب أو السجن أو القتل.
الصورة الثانية: العلمانية غير الملحدة: وهي علمانية لا تنكر وجود الله وتؤمن به إيماناً نظرياً لكنها تنكر تدخل الدين في شئون الدنيا وتنادي بعزل الدين عن الدنيا، وهذه الصورة أشد خطراً من الصورة السابقة من حيث الإضلال والتلبيس على عوام المسلمين فعدم إنكارها لوجود الله وعدم ظهور محاربتها للتدين يغطي على أكثر عوام المسلمين حقيقة هذه الدعوة الكفرية فلا يتبينون ما فيها من الكفر لقلة علمهم ومعرفتهم الصحيحة بالدين، ومثل هذه الأنظمة العلمانية اليوم تحارب الدين حقيقة وتحارب الدعاة إلى الله وهي آمنة مطمئنة أن يصفها أحد بالكفر والمروق من الدين لأنها لم تظهر بالصورة الأولى وما ذلك إلا لجهل كثير من المسلمين والله المستعان.
الخلاصة: أن العلمانية بصورتيها السابقتين كفر بواح لاشك فيه ولا ريب وأن من آمن بأي صورة منها وقبلها فقد خرج من دين الإسلام والعياذ بالله وذلك لأن الإسلام دين شامل كامل فقد قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة} وقال تعالى مبيناً كفر من أخذ بعضاً من مناهج الإسلام ورفض البعض: {أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون}…
نتائج العلمانية في العالم العربي والإسلامي
قد كان لتسرب العلمانية إلى المجتمع الإسلامي أسوأ الأثر على المسلمين في دينهم ودنياهم. وها هي بعض الثمار الخبيثة للعلمانية:
1- رفض الحكم بما أنزل الله سبحانه وتعالى، وإقصاء الشريعة عن كافة مجالات الحياة، والاستعاضة عن الوحي الإلهي المنزل على سيد البشر محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم بالقوانين الوضعية التي اقتبسوها عن الكفار المحاربين لله ورسوله واعتبار الدعوة إلى العودة إلى الحكم بما أنزل الله وهجر القوانين الوضعية اعتبار ذلك تخلفاً ورجعية وردة عن التقدم والحضارة وسبباً في السخرية من أصحاب هذه الدعوة واحتقارهم وإبعادهم عن تولي الوظائف التي تستلزم الاحتكاك بالشعب والشباب حتى لا يؤثروا فيهم.
2- تحريف التاريخ الإسلامي وتزيفه: وتصوير العصور الذهبية لحركة الفتوح الإسلامية على أنها عصور همجية تسودها الفوضى والمطامع الشخصية.
3- إفساد التعليم وجعله خادماً لنشر الفكر العلماني وذلك عن طريق:
ا - بث الأفكار العلمانية في ثنايا المواد الدراسية بالنسبة للتلاميذ والطلاب في مختلف مراحل التعليم.
ب - تقليص الفترة الزمنية المتاحة للمادة الدينية إلى أقصى حد ممكن.
ج - منع تدريس نصوص معينة لأنها واضحة صريحة في كشف باطلهم.
د - تحريف النصوص الشرعية عن طريق تقديم شروح مقتضبة ومبتورة لها بحيث تبدو وكأنها تؤيد الفكر العلماني أو على الأقل أنها لا تعارضه.
هـ - إبعاد الأساتذة المتمسكين بدينهم عن التدريس ومنعهم من الاختلاط بالطلاب، وذلك عن طريق تحويلهم إلى وظائف إدارية أو عن طريق إحالتهم إلى المعاش.
و - جعل مادة الدين مادة هامشية حيث يكون موضوعها في آخر اليوم الدراسي وهي في الوقت نفسه لا تؤثر في تقديرات الطلاب.
4- إذابة الفوارق بين حملة الرسالة الصحيحة، وهم المسلمون وبين أهل التحريف والتبديل والإلحاد، وصهر الجميع في إطار واحد وجعلهم جميعا بمنزلة واحدة من حيث الظاهر وإن كان في الحقيقة يتم تفضيل أهل الكفر والإلحاد والفسوق والعصيان على أهل التوحيد والطاعة والإيمان. فالمسلم والنصراني واليهودي والشيوعي والمجوسي والبرهمي كل هؤلاء وغيرهم في ظل هذا الفكر في منزلة واحدة يتساوون أمام القانون، لا فضل لأحد على الآخر إلا بمقدار الاستجابة لهذا الفكر العلماني. وفي ظل هذا الفكر يكون زواج النصراني أو اليهودي أو البوذي أو الشيوعي بالمسلمة أمراً لا غبار عليه ولا حرج فيه، وكذلك لا حرج عندهم أن يكون اليهودي أو النصراني أو غير ذلك من نحل الكفر حاكماً على بلاد المسلمين. وهم يحاولون ترويج ذلك في بلاد المسلمين تحت ما أسموه بـ ((الوحدة الوطنية)).
5 - نشر الإباحية والفوضى الأخلاقية، وتهديم بنيان الأسرة باعتبارها النواة الأولى في البنية الاجتماعية، وتشجيع ذلك والحض عليه: وذلك عن طريق:
أ - القوانين التي تبيح الرذيلة ولا تعاقب عليها وتعتبر ممارسة الزنا والشذوذ من باب الحرية الشخصية التي يجب أن تكون مكفولة ومصونة.
ب - وسائل الإعلام المختلفة من صحف ومجلات وإذاعة وتلفاز التي لا تكل ولا تمل من محاربة الفضيلة، ونشر الرذيلة بالتلميح مرة وبالتصريح أخرى ليلاً ونهاراً.
ج - محاربة الحجاب وفرض السفور والاختلاط في المدارس والجامعات والمصالح والهيئات.
6 - محاربة الدعوة الإسلامية عن طريق:
أ - تضييق الخناق على نشر الكتاب الإسلامي، مع إفساح المجال للكتب الضالة المنحرفة التي تشكك في العقيدة الإسلامية والشريعة الإسلامية.
ب - إفساح المجال في وسائل الإعلام المختلفة للعلمانيين المنحرفين لمخاطبة أكبر عدد من الناس لنشر الفكر الضال المنحرف، ولتحريف معاني النصوص الشرعية، مع إغلاق وسائل الإعلام في وجه علماء المسلمين الذين يبصرون الناس بحقيقة الدين.
7 - مطاردة الدعاة إلى الله، ومحاربتهم، وإلصاق التهم الباطلة بهم، ونعتهم بالأوصاف الذميمة، وتصويرهم على أنهم جماعة متخلفة فكرياً ومتحجرة عقلياً، وأنهم رجعيون يحاربون كل مخترعات العلم الحديثة النافعة وأنهم متطرفون متعصبون لا يفقهون حقيقة الأمور بل يتمسكون بالقشور ويدعون الأصول.
8 - التخلص من المسلمين الذين لا يهادنون العلمانية، وذلك عن طريق السجن أو النفي.
9 - إنكار فريضة الجهاد في سبيل الله، ومهاجمتها واعتبارها نوعاً من أنواع الهمجية وقطع الطريق. والقتال المشروع عندهم إنما هو القتال للدفاع عن المال أو الأرض.
10 - الدعوة إلى القومية أو الوطنية، وهي دعوة تعمل على تجميع الناس تحت جامع وهمي من الجنس أو اللغة أو المكان أو المصالح على أن لا يكون الدين عاملاً من عوامل التجميع، بل الدين من منظار هذا الدعوة يعد عاملاً من أكبر عوامل التفرق والشقاق.
اخوكم عمر الويباري
عمر الويباري
14-07-2003, 22:50
اعزئي
العلمانية .. واجتهادات عربية متناقضة!!
هاني حبيب
ارتبطت نشة العلمانية في الغرب الرأسمالي، خاصة في عصر النهضة، الى تحرير مجتمعهم من قيود الكنيسة التي كانت تحول دون التطور بالاتجاه الرأسمالي. الأمر الذي غذى اتجاهات فكرية وسيكولوجية وتاريخية، شكل ثورة على المؤسسة المدنية. هذه العملية عملية التحول من سيطرة الكنيسة الى الثورة العلمانية، أسهمت بنجاحها الى حد كبير، الأفكار الكنسية ذاتها، والتي تعترف بتقسيم الحياة الى "ما يخص الله وما يخص القيصر"، خاصة وان الديانة المسيحية تفتقد الى نظام تشريعي ينظم شؤون حياة الناس اليومية، الا أن ذلك لم يمنع بطبيعة الحال العقبات الكأداء التي وضعتها طبقة رجال الدين في وجه الثورة العلمانية، فهذه الطبقة طبقة القساوسة ممن يدعون تمثيل الله على الأرض وتحتكر تفسير كلماته.
اما العلمانية في منطقتنا العربية، فقد نشأت في ظروف مغايرة تماما، فحتى مطلع القرن التاسع عشر، كانت المنطقة العربية بأكملها تستمد قيمها وعاداتها وقوانينها من الشريعة الاسلامية، التي كانت تتسع لتسيير كافة شؤون الحياة اليومية – على عكس الديانة المسيحية السائدة في الغرب – الا أن الحقبة الاستعمارية التي دشنتها الحملة الفرنسية عام 1798، مهدت الطريق تدريجيا الى تحولات فكرية واجتماعية وسياسية، نتجت عن انماط السلوك التي جاء بها الغرب الى هذه المنطقة. وفي بدايات تلك الحقبة، شهدت منطقتنا تسريبا هادئا لنمط سكاني جديد تبناه بعض المتحمسين والمعجبين بالغرب، ترافق مع فرض بالقوة في بعض الأحيان، بينما نشأ نمط آخر نظر الى اوروبا باعتبارها قوة استعمارية طامعة، تحمل معها أفكارا لهدم المجتمع العربي، وما بين هذين النمطين، نشأ نمط آخر معادي للاستعمار وناضل لطرده، الا أنه مع ذلك لم يرق لبعض الأفكار الجديدة التي حملتها القوة الاستعمارية انها أفكار شيطانية بقدر ما رأى فيها سبيلا لحياة أفضل يمكن الأخذ بها لانتشال المجتمع العربي من العديد من القيم والأفكار التي شوهها بعض المشايخ، بعيدا عن السنة والشريعة، للاحتفاظ بدور هذه الطبقة في قيادة المجتمع.
ونتيجة لصراع الأنماط الثلاثة، حول مفهوم العلمانية والموقف منه، تمت ترجمة هذا المفهوم بطريقة تختلف عن معناها الحقيقي، اذ أن كلمة "سيكيولاريزم" والتي تعني: دينونة، تمت ترجمتها الى العربية بالعلمانية، بكسر العين، للدلالة على أنها ترتكز الى العلم، او بفتح العين، للدلالة على العالم، وآفاق الفكرة العالمية. ويلاحظ أيضا أن رواد العلمانية في الوطن العربي كانوا في معظمهم من غير المسلمين، مما أسهم في تبريرات النمط المعادي للعلمانية للعمل ضدها باعتبارها تهدف الى تدمير الدين الاسلامي، مع انها في واقع الأمر تعمل في سبيل الحد من تأثير الدين، أي دين، على سلوك وحياة وقوانين النشاط الانساني، وهكذا ظهر بين مصلحي تلك الفترة – أعوام النشأة الأولى للعلمانية – اتجاهات، احدهما اسلامي والآخر مسيحي، اذ اعتبر اصحاب الاتجاه الأول أن ضرورة السعي لتحقيق التحديث والتطور، لا يعني بالضرورة التخلي عن منجزات الحضارة الاسلامية، وكان من أبرز رموز هذا الاتجاه رفاعة الطهطاوي وجمال الدين الافغاني وخير الدين التونسي وعبد الرحمن الكواكبي ومحمد عبده وعبد الحميد بن باديس، وكل هؤلاء من أشد علماء الاسلام غيرة على الدين وقيمه. أما الاتجاه الآخر، المسيحي فقد تشكل من مجموعة من المسيحيين، العرب وأبرزهم شبلي شميل وفرح انطون وجورجي زيدان ويعقوب صروف وسلامة موسى ونيكولا حداد، ونزع هؤلاء الى تغليب الهوية الدينية القومية على النزعة الدينية، وهنا لا بد من الاشارة الى أن التيار القومي العربي الحديث نشأ أيضا على يد مجموعة من المسيحيين العرب!
ورغم الجهد الحقيقي الذي بذله هؤلاء المفكرون الرواد، ومن تبعهم فيما بعد مثل قاسم أمين واحمد لطفي السيد، الا أن الاجتهادات الخاطئة كان لها الدور الأبرز في عدم نجاح العلمانية في منطقتنا العربية من أن تسود. ومن أهم هذه الاجتهادات المغلوطة ما روجته "طبقة المعممين" من أن العلمانية هي رديف للكفر والالحاد، و"كمذهب" مناوئ للديانات السماوية والدين الاسلامي على وجه الخصوص، حتى بات الحديث عن العلمانية من المحرمات والممنوعات، ونالها من التشويه ما نال "الشيوعية والاشتراكية" فيما بعد، ليس بسبب قصور فهم هذه الطبقة، ولكن لضمان استمرار سيطرتهم على قنوات الفكر والتشريع وبالتالي التأثير الذي يشكل العناصر الاساسية لبقاء هذه الطبقة كجزء من الطبقة الحاكمة أو على الأقل كسند لها، تلعب دورا في توعية الرأي العام وفقا لمصالح النظام السياسي الذي وجد في هذه الطبقة خير معين على تجنيد تفسيرهم للدين لضمان بقاء سطوة الحكام وسيطرتهم.
ولأن العلمانية، كفكرة ومفهوم وممارسة، تظل من أكثر الموضوعات المثيرة للجدل في الفكر العربي المعاصر، فان النقاش حولها لم يتوقف او ينقطع منذ بداية الحملات الاستعمارية وحتى اليوم. فطوال هذه الفترة شكلت العلمانية ما يشبه "صدمة حداثية" تركت اثاءها على الفكر العربي. ولا شك ان تلازم مفهوم العلمانية مع الغرب والاستعمار، جعل منه مكونا منتسبا الى سياق حضاري وتاريخي، ليس غريبا، بل معاديا أيضا، الأمر الذي شوه النقاش الحر ازاء هذا المفهوم، ووضعه منذ البداية في سياق لم يوفر أرضية صالحة للوصول الى موقف مبني على الفهم والتروي، من هنا فقدت العلمانية أهم العناصر الضرورية كي توضع على مشرحة التفكير الجاد، بسبب الحكم المسبق عليها، اذ ظلت النقاشات حول هذا المفهوم، تدور في اطار مجال أيديولوجي وسط خوف أكيد من اتهامات بالكفر والالحاد لكل من يتحمس لهذه الفكرة.
وأثناء بحثنا عن مراجع يمكن الاعتماد عليها، وجدنا أن معظم هذه المراجع تتناول هذا المفهوم بكثير من التبسيط والتسرع، ولا نقصد التبسيط هنا بساطة سرد الأفكار بل هشاشتها وفقرها، مع ذلك هناك العديد – على قلتها – من المراجع التي يمكن أن تعتبر مجالا لحوار جاد ونقاش هادئ متزن حول هذا المفهوم، وأحد هذه المراجع الهامة، كتاب "العلمانية تحت المجهر" (الصادر من دار الفكر المعاصر- دمشق – 2000) لمؤلفيه عبد الوهاب المسيري وعزيز العظمة، هذا الكتاب يضم بين دفتيه رأيين متباينين تماما، ويشمل خلافا حادا وموقفا مضادا، الا أن ما يميزه هو الجدل الهادئ المتزن البعيد عن التزمت والتصلب، فلكل من الكاتبين الكبيرين، أو بالأحرى المفكرين العربيين، رؤية مضادة للآخر ويعتبر – برأينا – مثل هذا النقاش الهادئ والجاد، هو ما يلزم الساحة العربية من حوار بين المختلفين دون أن يتهم طرف طرفا آخر بالنعوت والأوصاف لمجرد الخلاف في الرأي والتفكير.
يرى عزيز العظمة أن العلمانية تطورت وفق متتالية تاريخية محصور أساسا في السياق العربي، وعكست الأزمات والحلول والصراعات والمساومات السياسية والفكرية والنظرة الفلسفية وعلاقة السلطة الدينية بالزمنية، وان هذه المتتالية تأسست بالتدرج وشملت فكر التنوير منذ بداية اندثار العصور الوسطى في عصور الثورة الفرنسية والاميركية الى الثورة الصناعية والحداثة، بما تتضمنه هذه المتتالية التاريخية من حركات استثمار وامبريالية وصولا الى العولمة، الا أن المسيري لا يفصل بين هذه المتتاليات، وان من حيث تطورها الداخلي أو اعتمادها على التقدم والتطور، الأمر الذي ينتهي الى نتيجة يمكن اعتبارها مضللة، وهي أن العلمانية والحداثة والاستثمار والعلمانية والعولمة، وما بعد الحداثة، ليست سوى مسميات لشيء واحد هو نمط التطور والسيطرة الغربية في العالم سياسيا وفكريا وعلميا، ويرى المسيري أن مفهوم العلمانية أبعد من فصل الدين عن الدولة، كون هذا المفهوم يشمل رؤية تفسيرية شاملة للعالم والكون ترتكز على عناصر واضحة مادية وعقلانية صلبة ترفض أي مرجعية أخرى.
وبينما يرى العظمة أن تعريف العلمانية أمر بالغ التعقيد، ولا يعني تفسيرها لفظا، كونها تعكس صيرورة تاريخية أكثر منها رؤية للعالم، كما يرى المسيري، الا أن المفكرين يتفقان على أن منشأ العلمانية ومهدها كان في أوروبا، الا أن العظمة يرى فيها تجاوزا لهذا المنشأ الاوروبي مما يؤدي الى تحولات بالغة السعة والعمق، بحيث باتت تشكل شأنا من شؤون حياتنا التي لا مفر منها في سياق ترتيب علاقة الدين بالمجال العام. من هنا ينكر العظمة على الخطاب العربي ربطه الوثيق العلمانية بالاستعمار، ويرى ان تلك المرحلة انتهت وأن العلمانية هي نتاج تحولات عالمية قربت العالم بعضه من بعض.
ورغم الثناء الذي لا بد منه للطريقة التي تم بها الحوار بين المفكرين العربيين، الا أن ذلك لا يمنع من القول أن نبرة السجال انطوت في بعض الأحيان على تفسير متبادل، وهو الأمر الذي نهى عنه كلاهما، مع ذلك يبقى لهذا السجال تأثيره الموضوعي في الاطلاع على وجهتي نظر مختلفتين ازاء قضية ما زال الموقف منها مدارا لجدل لم يحسم بعد!
واذا كانت العلمانية تعني ببساطة فصل السلطتين الدينية والسياسية، فانها تعني أيضا ضمان احترام جميع المعتقدات الدينية والهويات الثقافية والروحية للشعوب والمجتمعات، كما تعني أن للدولة قانونا واحدا يسري على جميع المواطنين حقوقا وواجبات بصرف النظر عن الهوية الدينية، ودون تخصيص ديني أو طائفي، هذه الرؤية هي التي حكمت مفكري التنوير العرب، ونذكر في هذا السياق "كتاب الاسلام وأصول الحكم" لرجل الدين المصري علي عبد الرزاق والصادر في اواسط عشرينات القرن الماضي، فقد فتح هذا الكتاب الجريء بوضوح وشجاعة فكرية واخلاقية ملف تخطئة الادعاء بأن الاسلام دين ودولة، مؤكدا وبالادلة التاريخية الدينية الاسلامية، على أن الخلافة كانت خيارا بشريا لا الهيا وعلى أن القرآن الكريم لم ينص على شكل محدد بدقه للحكم والسلطة والسياسة.
وقد يرى البعض أن الحوارات الساخنة، بين مؤيدي ومعارضي العلمانية في المنطقة العربية لم يوفر المناخ الذي يسمح بايجاد قواسم مشتركة لطريقة حوار تضمن تحكيم العقل من ناحية والتمسك بكل ما حمله الدين الاسلامي من سماحة وقيم نبيلة أصيلة، وظلت سمة التعصب واللجوء الى التفسير البشري المتقصد والمتعسف في كثير من الاحيان، هي التي تمنع من أن يظل الحوار العقلاني الجاد هو سيد الموقف في هذه القضية وفي غيرها من القضايا التي ما تزال رهنا برقي مستوى الحوار بعيدا عن الأفكار السلفية المسبقة!!
اخوكم عمر الويباري
عمر الويباري
14-07-2003, 22:55
اعزائي
يتابع __________________
اخوكم عمر الويباري
عمر الويباري
14-07-2003, 23:18
اعزائي
هنا تجدون معظم اهل العلم وماذا يقولون عن العلمانيه وكيف يعرفونها وكيف تتعرف على اهلها وكيف كلامهم وخطبهم واتجاهاتهم وارئهم وكل شيء تقريبا على الذهب السني وانصحكم بطلاع علي شرح الشيخ عائض القرني والشيخ سفر الحوالي والله ولي التوفيق
http://saaid.net/mktarat/almani/
الي الاخ العزيز / سلمان النبهان نصيحه لوجه الله ان لا تجامل في الدين حتي لو علي نفسك ولا تتهم الناس الملتزمه انها ترمي كلمة العلمانيه بدون اي سبب اتق الله واعتقد ان مشايخنا فوق كل شبهه
اما الجحشية اذا تظن ان اي احد يطلقها فهذا شيء غريب وعجيب ولا اعرف ماذا تقصد كيف يقولون عنه انه علماني وهو غير ذلك وماهو الامر الذي يطلق على هذا وهذا يا اخي العلمانيه كفر والعياذ بالله فمن يستطيع ان يكفر اي مسلم يمكن فكره يقولها ويسمعها ولا يعرف ماهي معقوله واذا فهم وعلم واقامة عليه الحجه ولم يترك معتقده فهذا الامر يؤدي الى كفره والعياذ بالله
اخواني احذروا جهنم وبأس المصير .
الاخ / رزاز المطر يمكن قلت كلمة لا تعرف محورها وتبعاتها على شان كذا قالوا عنك ان كلمك ولست ان علماني يمكن كان طرحك اخي لاننا هذا الوقت نسمع ونشاهدالكثير الكثير انتبه اخي حتي لا تصبح مقلد للعلمانيين وانت لا تعلم
واذا اراد احد توضيح اكثر فعندي المزيد عن العلمانيين الخبثاء
اخوكم عمر الويباري
اخوكم عمر الويباري
سلمان النبهان
14-07-2003, 23:41
تتهم الناس الملتزمه انها ترمي كلمة العلمانيه بدون اي سبب
اتق الله واعتقد ان مشايخنا فوق كل شبهه
الاخ العزيز / عمر الويباري
يبدو ان الامر اختلط عليك وقد جانبت الصواب بكلامك
اخي العزيز اركد واقرا زين ......
من جاب طاري المشايخ
وماهو الخطا بكلامي
ومن ادخل الشبهات
ومن جامل بدينه
لاحول ولاقوة الا بالله
راجع نفسك واتق الله فيها ...
رذاذ المطر
15-07-2003, 00:11
شكرا .. على هذا الاثراء الفكرى...والكم المعلوماتى الذى وفرته لنا بكل يسر
كما اشكرك على ما وجهته لى من نصح وارشاد...
عزيزي.. الدين علمنا الشجاعة ....والثقة .....فلا ينبغي ان نتقوقع على انفسنا و ان نتجنب مخالطة ومناقشة الاخرين ...ونعتزلهم ....بعدم قراءة ما في جعبتهم من امور خارج نطاق العقيده. او حتى فى صلبها.....
نحتاج ان نكون اقوياء.. واثقين قانعين بما لدينا من عقيدة ومقنعين الاخرين بها... بالاسلوب المحبب لا المنفر... او المتهجم ...." ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم فى الامر ...".الاية 159 ال عمران.
اذاً.. المطلوب هو تقبل الاخرين بقلب لين حتى لا ننفر الاخرين منا، وان نعفوا عنهم ونستغفر لهم و نشاورهم كذلك....وليس الهروب منهم واتهامهم بالالحاد والعلمنه باشكالها ......
ما اجمل سماحه الدين ..وما الطلف من ينادى بلين الحوار....حتى نعزز الايمان في قلوبنا وقلوب الاخرين......
تحياتي
مجموعة إنسان
15-07-2003, 00:13
.
غاليتي رذاذ المطر
جميل أن يصون الإنسان نفسه من نعت الباقين بما هم براء منه
وجميل هو تعقيبك أخيتي
وهذا الموقف الذي حصل معك قد سبق وحصل معي حين كنت
طالبة في الكلية فقد كتبت خاطرة وسارعت إلى صديقة قارئة
أثق برأيها ومعرفتها وعيناي تسابق يداي لارى ردة فعلها فكانت الصدمة
لقد إمتدحت خاطرتي بعبارة سريعة اردفت بعدها وصمي بإتباع العلمانيين
من غير قصد لحظتها احسست بالظلم والإتهام الباطل فأنا اعرف براءتي وهي
تدركها أكثر منّي ولكن حرصها عليّ جعلها تقسو ...
وكان ماجعلها تقول ذلك هو ماتخلل خاطرتي من الفاظ تعاملت معها
بتلقائية مثل ( يدق الناقوس ) ( ساعة بق بن ) وهكذا :rolleyes:
طبعا ناقشنا الموضوع وأكدت لي نقائي ولكنها ابدت خوفها على من التأثر
بموجة العلمانية . . فبدأت أدقق
وصداقتنا باقية الى الآن ولله الحمد ....
تحياتي،
مجموعة إنسان
15-07-2003, 00:18
.
أخي سلمان النبهان
شكرا جزيلا لك لروحك الأخوية الصادقة
وتعقيبك المحمل بالملخص المفيد
والعلمانية الملحدة واضحة وضوح الشمس كما يبدو ونحن لها بالمرصاد
ولكن خوفنا من العلمانية الغير ملحدة فهي كالماء الذي يجري من تحتنا .
تحياتي،
رذاذ المطر
15-07-2003, 00:21
غير معقول................!!!!!!1( يدق الناقوس ) ( ساعة بق بن ) وصف بالعلمانية.......!!!!!!!!!!
بدون تعليق.................
مجموعة إنسان
15-07-2003, 00:33
.
أخي عمر
بارك الله فيك على مجهوداتك
وكنت أتمنى منك أن تلخص لنا ماقرأت بعبارات يستفيد منها الكل
وهذا لاينفي قرائتي لها ولكنني اتمنى للجميع الفائده ..
أخي:
كما أخفقت السيكولاريزم بأهدافها ستخفق البوست سيكولاريزم ايضا بعون
الله قال تعالى ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) ..
أخي :
لقد أخفتني من :
1- الديمقراطيه .
2- عمل المرأة .
ولكنني حين قرأت نتاج العلمانية حمدت الله فبلادنا بعيدة عنها إن شاء الله.
وعلى النقيض مما قرأت ..
أخي :
أشكرك على الموقع الذي يوضح لنا كيف نعرف العلماني .
وجميعهم واضحين وضوح الشمس فأفعالهم جليّة صريحة
7
7
ولكنني سؤالي كان :
كتّابنا المعروفين كيف أعرف توجهات هذا وتأثر ذاك بالآراء العلمانية
فكل من ذكرت آرائهم وأفكارهم العلمانية صريحة ..
ولكن من حذروني منهم هم من كتّابنا وأدبائنا وأنا لم ارى من كتاباتهم
أفكار صريحة عن العلمانية .. فكيف أتعرف على المتأثرين من كتّابنا بهم ..
ألف شكر
تحياتي،
اختي الفاضله/مجموعة ابداع كما قال اخونا سليمان
اختي ليس هنالك الا من يؤخذ من كلامه ويرد الا نبينا المعصوم محمد صلى الله عليه وسلم اما ما سواه فهم ليسوا شيئاً محدداً ، لذلك سوف يجد القارئ والمتابع لكتاباتهم وآرائهم الصواب والخطا وما هو اقرب للصواب وما هو اقرب للخطا وهكذا، فمثلاً احياناً يخطئ من يتوقع منه الصواب كما في بعض فتاوي العلماء واللاتي تراجعوا عنها وكذلك احياناً يأتي من يتوقع منه الخطا بالصواب كما في بعض اطروحات العلمانيين .
لذلك اختي الكريمه كما يقال ( الحكمه ضالة المؤمن آنّا وجدها فهو احق بها) فالانسان الواعي يستطيع ان يميز الكلام المفيد من غير المفيد بغض النظر عن صاحبه.
شكراً لك اختي الكريمه
عبدالرحمن
15-07-2003, 00:39
الاخت الفاضلة - مجموعة انسان - اهلا فيك وفى مواضيعك
المهمة والهادفة......
وتسألك هذا يدل على نقاء سريرتك...
وسليم فكرك...
وحرصك على اسلامك....
فلذلك كله تستحقين منا كل التقدير والاحترام....
ولى عودة اذا اذن الرحمن سبحانه وتعالى.
--------همسة للبعض ------
نحن هنا نناقش افكار بعضنا ولسنا فى باب رمى التهم؟
وعليه نرجوا من ان يريد ان يناقش ان يلتزم ادب النقاش؟؟
ويستوعب معنى الكلام؟ ويتيقن من افكار واقوال الاخرين؟
وليس الظن؟ حيث ان الظن لا يغنى عن الحق شياءا؟
ومن اراد ان ينصح اخاه؟ يسلك طريق النصح؟؟
(((ترى توجد رسائل خاصة لمن اراد ان ينصح اخاه ؟؟!!))
==== اختنا مجموعة تحياتى ====
مجموعة إنسان
15-07-2003, 00:40
.
غاليتي رذاذ
هي لم تصمني بها بل خافت علي خوف الأخت على أختها من التأثر
بالتيار الغربي والأفكار العلمانية .. فهي تسري بين الأفكار حتى تتمكن.
فليستخدم الكاتب لخواطره الفاظ تستمد من الفكر الإسلامي أو الإجتماعي
العربي الأصيل ولنبتعد عن افكار وعبارات ليست لنا ..
تحياتي مرة اخرى لك .
عبدالرحمن
15-07-2003, 00:53
لذلك اختي الكريمه كما يقال ( الحكمه ضالة المؤمن آنّا وجدها فهو احق بها) فالانسان الواعي يستطيع ان يميز الكلام المفيد من غير المفيد بغض النظر عن صاحبه.
---------اعلاه للاصمعى؟-------
احييك واسجل اعجابى بهذا الرد
اخى الكريم الاصمعى.
تحياتى
قصر خراش
15-07-2003, 13:33
الأخت ..مجموعة انسان .........
طرح جميل وموضوع يستحق النقاش البناء ..
لقد اختلط الحابل بالنابل ...وعدنا كما كنا ....
وليتنا نتعلم ولو قليلا ...
لن اخوض في تعريف العلمانيه ...فقبلي من الأخوان والأخوات كتبوا واجادو ..
الا ان الخلط الذي يحصل هو من يخالفك الرأي حتى في تعريف العلمانيه ...فلوا قال احدنا ان العلمانيه الغير ملحده جيده ولها اراء ولها محاسن من الممكن الأستفاده منها ...بالطبع سيوجد من يخالفك الرأي وسيقول ان هاذا الشخص علماني او جحشي (على قولت الأخ سلمان )وسيخرجه من المله ...ودمه حلال ...و...الى نهاية المسلسل ...
اقول ...........
ان فكرة وحدة الوجود قديمة جداً ، فقد كانت قائمة بشكل جزئي عند اليونانيين القدماء ، وهي كذلك في الهندوسية الهندية . وانتقلت الفكرة إلى بعض الغلاة من متصوفة المسلمين من أبرزهم : محي الدين ابن عربي وابن الفارض وابن سبعين والتلمساني . ثم انتشرت في الغرب الأوروبي على يد رونو النصراني وسبينوزا اليهودي .
ومن أبرز الشخصيات وأفكارهم :
· ابن عربي 560هـ –638 :
- هو محي الدين محمد بن علي بن عبد الله العربي ، الحاتمي ، الطائي ، الأندلسي وينتهي نسبه إلى حاتم الطائي ، أحد مشاهير الصوفية ، وعرف بالشيخ الأكبر ولد في مرسية سنة 560هـ وانتقل إلى أشبيلية حيث بدأ دراسته التقليدية بها ثم عمل في شبابه كاتباً لعدد من حكام الولايات .وفي السنين التالية اخذ ينتقل بين بلاد الأناضول وسورية والقدس والقاهرة ومكة ،ثم ترك بلاد الأناضول ليستقر في دمشق .وقد وجد ملاذاً لدى عائلة ابن الزكي وأفراد من الأسرة الأيوبية الحاكمة بعد أن وجه إليه الفقهاء سهام النقد والتجريح ،بل التكفير والزندقة . وفي تلك الفترة ألف كتابه فصوص الحكم وأكمل كتابه الفتوحات المكية وتوفي ابن عربي في دار القاضي ابن الزكي سنة 638هـ ودفن بمقبرة العائلة على سفح جبل قسيون في دمشق .
يتلخص مذهب ابن عربي في وحدة الوجود في إنكاره لعالم الظاهر ولا يعترف بالوجود الحقيقي إلا لله ، فالخلق هم ظل للوجود الحق فلا موجود إلا الله فهو الوجود الحق . فابن عربي يقرر أنه ليس ثمة فرق بين ما هو خالق وما هو مخلوق
- ويقول مبيناً وحدة الوجود وأن الله يحوي في ذاته كل المخلوقات :
ياخالق الأشياء في نفسه أنت لما تخلق جامع
تخلق ما لا ينتهي كونه فيك فأنت الضيق الواسع
وقد وجد لهذا المذهب صدى في بلاد الغرب بعد أن انتقل إليها على يد برونو الإيطالي وروج له اسبينوز اليهودي .
·* جيور واتو برونو 1548-1611م وهو مفكر إيطالي ، درس الفلسفة واللاهوت في أحد الأديرة الدينية ، إلا أنه خرج على تعاليم الكنيسة فرمي بالزندقة، وفر من إيطاليا ، وتنقل طريداً في البلدان الأوروبية وبعد عودته إلى إيطاليا وشي به إلى محاكم التفتيش فحكم عليه بالموت حرقاً .
·* باروخ سبينوزا 1632-1677م . وهو فيلسوف هولندي يهودي ، هاجر أبواه من البرتغال في فترة الاضطهاد الديني لليهود من قبل النصارى ، ودرس الديانة اليهودية والفلسفة كما هي عند ابن ميمون الفيلسوف اليهودي الذي عاش في الأندلسي وعند ابن جبريل وهو أيضاَ فيلسوف يهودي عاش في الأندلس كذلك .
هل افكار العلمانيه الغير ملحده جميعها حرام ...اذا كان الجواب كذلك ..
فلماذا اخذنا بأفكار النظام الرأسمالي ولن اقول النظام الغربي ...في معاملاتنا الماليه وطبقناها وهي جيده بالفعل لماذا لا نقول انها علمانيه (مثلا) لماذا اخذنا بعض الأنظمه الوضعيه في بلدان شرقيه (اولا ) وغربيه وطبقناها في مجتمعاتنا الأسلاميه منذ زمن بعيد ...وهي فعلا جيده
اليس الأجدر والأفضل اخذ الجيد وترك السيء دائما ...وهذه ليست دعوه للأحاد (استغفر الله )وليست دعوه للسوء ...بل دعوه للنقاش والحوار واخذ الصالح ونبذ الطالح ...دعوه بان لا نكون امعات نردد ما يقال نسمع فقط بدون تفكير او بدون مناقشه فليست جميع اجتهادات العلماء السابقين تصلح لوقتنا الحاضر فهي ليست كتب منزله ولا قران ...
شكرا للأخت ...مجموعة انسان على فتح الحوار ..
-
مجموعة إنسان
15-07-2003, 14:40
.
أخي الأصمعي
فالانسان الواعي يستطيع ان يميز الكلام المفيد من غير المفيد بغض النظر عن صاحبه.
صدقت اخي
ولكن ألم يُقال بأنهم يدسون السم بالعسل .. !
فهانحن نجتهد وعلى الله التكلان ...
شكرا لإنارتنا أخي
تحياتي
مجموعة إنسان
15-07-2003, 14:43
.
أخي عبدالرحمن
شكرا لمرورك الناصع
ولكلماتك التي أعتز بها
وأنا معك في الحوار الهادئ الهادف البعيد عن التنابل ..
ننتظر عودتك ..
تحياتي،
مجموعة إنسان
15-07-2003, 14:53
.
أخي قصر خراش
في البداية شكرا لك
حين قرأت ماكتبت لنا حمدت الله على تجنبي للعلمانية
حتى من باب الإطلاع
ولكن سؤالي الذي لم يتم الإجابة علية الى الآن :
كيف أعرف أن هذا الكاتب الخليجي مثلا متأثر بالعلمانية ؟؟
فهناك مذاهب أربعة قد يكون الكاتب تابعا لأحدها
ونحن جميعا نعلم بالإختلافات بين تلك المذاهب ..
فهل كل كاتب أشم من بين سطوره دعوة لمنكر يعتبر علمانيا ؟
هل كل كاتب يمجد الغرب يعتبر علمانيا ؟ !
أتمنى رسم إطار يحدد العلمانيين من ابنائنا ... !
أما عتاهية العلمانية من الغربيين فمعروفين .. ولكن المشكلة في ابنائنا
المتأثرين بهم فهم اشد خطورة على ماأظن ...
فعدو عالم أهون من صديق جاهل ..
هذا ماأرادت أختكم مجموعة إنسان أن تتعلمه منكم ...
تحياتي،
انا لن اتكلم عن العلمانيه كتعريف او شرح عن معناها
لان هذا ستجدينه في الكتب ولاظن ان سؤالك يحمل هذا القصد
ساتكلم بكل بساطه عن كيف نتعرف عليها وعلى اصحابها
وطريقتي بالطبع بسيطه وعاديه جدا
ومجرد اجتهاد مني قد يحتمل الخطأ ا والصواب
بالنسبه للانسان المثقف المطلع ولو بشكل بسيط
المحصن ولو بالقليل من العلم الشرعي
وبالاستعانه بفراسه المؤمن وباطمئنان قلبه
يستطيع بنفسه وبكل سهوله التعرف على من حمل لواء العلمانيه
ومن يسعى في نشرها ......بمجرد الاطلاع على كتاباته وتوجهاته
و افكاره ......
لكن.....هناك شي مهم جدا يجب ان ننتبه له
يجب ان لانخلط بين من يكون علماني ويعرف بنفسه
هذا الامر ومقتنع فيه ....ويتقصد ان ينشر علمنته
وبين من يقع فيها بغير قصد او فهم وينطلق فقط من مجرد قناعه معينه بشي معين ....وهذا مايسبب لنا الخلط والفهم الخاطئ
فمن المضحك احيانا ان يتهم بالعلمانيه حتى من لايعرف معناها
ولاماهيتها اصلا ولم يسمع بها
وهذا يحدث كثيرا .....
اخيتي
كلمتي الاخيره
لا تحكمي من خلال اراء واحكام الناس الا فيما تعارف عليه الجميع
ومايكون واضحا جليا مثل من اتخذوا العلمانيه لهم منهجا وصرحوا بذلك او
دلت كتاباتهم في الصحف والمجلات على ذلك بوضوح
اما غيرهم فدعي النيه الحسنه تسبق السيئه حتى لو ردد
بعض مقولاتهم ......فالكثير يردد اشياء لايفهمها ولاحتى هو مقتنع بها
تحياتي لك اختي الغاليه
سؤالك يدل على عقيده نقيه وحرص على الخير
وخوف من الشر .....
سلمت من كل شر :)
شكرا لكم
ريم
كان بودي ان لا يتغير مسار الموضوع خوفآ من السقوط في هفوات تثير الشبهات لا سمح الله
العلمانيه ... مجتمع له افراده وتوجهاته وقد يطول الحديث عنه وعن تاريخها وسبب ظهورها والذي اعتقد انه من حديث بارونات اوروبا آنذاك اسلامنا جاء بيسر واقوى ان تهزه قرع فناجيل من يحملون هذا الارث التاريخي النتن والذي يزكم الانوف .. لكن نسئل الله ان يثبتنا على ديننا
عمر الويباري
15-07-2003, 21:02
اعزئي
الاخت / مجموعة نساء
هذا ما يقولونه عن السلف نخذ مثلا دوله عربيه اسلاميه قريبه لنا في الجزيره العربيه فيها من بنوا جلدتنا الكثير
-----------------------------------------------------------------
أخبار الحركة السلفية - الكويت
السلف يتبنون الترويج لحركة ارهابية كويتية مسئوولة عن الهجوم الأخير دون ان تنديد - 09/10/02
قام الموقع الرسمي لأحد اقطاب السلف المعروفين المدعي حامد العلي بنشر البيان الذي اصدرته ما تسمى بـــ "الحركة الكويتية للتغيير" والتي تبنت الهجوم الأخير وتعلن بأنها لن توقف الجهاد ضد "الصليبيين" على حد زعمهم.
هذا , ولم يندد الموقع الرسمي لحامد العلي بهذه الحركة الارهابية التي تهدف الى زعزعة الأمن وقتل الأبرياء ومخالفة قوانين الدولة ومجلس الأمة , بل ان هذا الموقع السلفي المعروف ببؤرة الإرهاب الفكري يتبنى الآن حركات ارهابية بكل ترحيب. وبالرغم من ادعاء السلفيين رسميا بعدم ضلوعهم في انشطة ارهابية وطلبهم "بعدم وضعهم في قفص الاتهام" الا انهم لم يضيعوا لحظة في تأييد الارهاب.
لقد انكشف الوجه الحقيقي لهذا الجماعات الارهابية , وأتى الوقت لدثرهم من مجتمعنا وتنقيته من شرورهم.
تعليق: قامة شبكة حامد العلي بإزالة الاعلان الارهابي في يوم 11/10/2002 ولا يوجد أي أثر للخبر على موقعهم , الهلع ملأ قلوبهم.
السلف: عمل القاضي ووكيل النيابة حرام! - 29/08/02
لو صدرت هذه الفتوى في ابريل الأول , لخمنا بأن السلف يحاولون "مداعبة" العامة وتغيير العادة من "كذبة ابريل" الى "فتوة ابريل" او "مصيبة ابريل" اذا صح التعبيير. ولكن للأسف , فان الفتوى هذه لم تصدر في ابريل الأول! المدعو حامد العلي احد زعماء السلف في الكويت اصدر فتوى بتحريم عمل القاضي ووكيل النيابة بحجة انهم يحكمون فيما لم ينزله الله. وهو بذلك يصف القضاء في الكويت بشريعة الشيطان!!
وهذا هو نص الفتوى:
هل يجوز العمل في وظيفة وكيل نيابة أو محقق أو في سلك القضاة ؟؟
جواب الشيخ :
بتاريخ : 12-04-2002
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
إن كان القاضي يحكم بما أنزل الله تعالى فيجوز العمل في النيابة لان ذلك جزء من القضاء الشرعي ، وإن كان القاضي يحكم بغير ما أنزل الله تعال فعمل المحقق ، ووكيل النيابة الممهدين لحكم ذلك القاضي بغير ما انزل الله تعالى ، تعاون معه علـــــــــــى الاثم والعدوان وقــــــــد قال تعالى ( ولاتعاونوا على الاثم والعدوان ) ، وهو نظير العمل في محلات بيع الخمر ، والبنوك الربوية ، ومزارع الحشيش ، ونحوها حتى لو كان العامل لايبيع الخمر ولا يتعامل بالربا ولا يتعاطى تجارة الحشيش ، بل التعاون على الحكم بغير ما أنزل الله تعالى أشد تحريما . أما القاضي الذي يحكم بغير ما أنزل الله تعالى ، فذلك محارب لله خصيم الله تعالى يوم القيامة ، وجزاؤه على الله تعالى ، وقد خاب من جعل نفسه ندا لله ، يشرع الحلال والحرام ، ويقضي بشريعة الشيطان والله المستعان .
«السلفية»: على الوزراء الإسلاميين الاستقالة إذا وقفت الحكومة ضد «العقوبات الشرعية» - 12/08/02
بعثت الحركة السلفية اشارات ارتياح الى تصريحات رئيس التجمع الاسلامي السلفي الشيخ خالد السلطان، وكشفت لـ «الرأي العام» عن استعدادها «للتعاون التام ومناقشة قضية الانسحابات من المناطق الانتخابية بعد طرح أسماء المرشحين»، كما باركت تعاون الحركة الدستورية الاسلامية والتجمع الاسلامي السلفي واعتبرته «مطلوبا لمواجهة المد العلماني والتعاون الحكومي الليبرالي»، مطالبة الوزراء الاسلاميين «بالاستقالة في حال وضوح وقوف الحكومة ضد تطبيق قانون العقوبات الشرعية».
وقال رئيس المكتب السياسي في الحركة السلفية الدكتور حسين السعيدي لـ «الرأي العام»: «لن نقف حجر عثرة امام تعاون جميع القوى السياسية الاسلامية ونحن على أتم الاستعداد للتعاون من دون شروط وسنغلب المصلحة الشرعية ومستعدون لدعم جميع المرشحين الاسلاميين في أي منطقة انتخابية لمواجهة المد العلماني والتعاون الحكومي - الليبرالي الجديد».
وقال: «في دور الانعقاد المقبل سوف يتجلى هذا التحالف الجديد بين الحكومة والليبراليين في قضية تطبيق قانون العقوبات الشرعية، وخصوصا ان الحكومة صرحت مرارا بأن القانون ليس من أولوياتها وأنه ليس مهما»، بالاضافة الى «صدور قوانين تمس شريحة المواطن البسيط وهذا اتفاق واضح».
وأضاف السعيدي: «لا يعقل ان يقف الوزراء الاسلاميون في الحكومة ضد القوانين الشرعية ونحن ندعو هؤلاء الوزراء الى الاستقالة في حال وضوح وقوف الحكومة ضد القانون».
تعليق: فكّة!! رحتم وما رجعتم! قانون العقوبات البربرية والذي يسعى السلف والإخوان لتقديمه في مجلس الأمة سيفشل حتى لو مرره المجلس. رئيس الوزراء الشيخ صباح الأحمد والأمير حفظه الله لن يوافقا قط على قوانين العصور الوسطى التي تريد قوى التخلف فرضها على مجتمعنا. هذا , بل وأن قانونهم , في ظل دولة الواسطة والمحسوبية , سيقطع يد من يسرق 5 دنانير ولا يستطيع ان يقطع اصبع من يسرق 5 ملايين. فهم واهمين ان ما يسمى بالحدود الشرعية سيحمي المجتمع من المجرمين , وهم تجاهلوا فشل العقوبات البربرية في السعودية واليمن وباكستان والسودان وانتشار الجرائم في هذه الدول "الإسلامية" بالرغم من العقوبات المزعومة. نسبة الجرائم في السعودية , بالرغم من العقوبات نفسها , أعلى من نسبة الجرائم في الكويت والتي تتبع نظام عقوبات وتأهيل انساني وحضاري. لكن منذ متى الإحصائيات والمنطق والعدد يهم السلف والإخوان؟
قانون العقوبات الشرعية هي خطوة لإنشاء دولة الكويت الطالبانية والمتأسلمين تعدوا حدودهم لأكثر من عقد ولكننا صامدون ضد هذا المد الشيطاني على أرضنا وحريتنا.
لا تقف صامتا! اكتب او اتصل بعضو مجلس الأمة في دائرتك وعبر له عن امتعاضك لهذا القانون والوهم الذي يحيطه والمأساة الإنسانية التي ستنتج منه. تحرك الآن قبل فوات الأوان!
السلف والإخوان يتفقون: النشيد الوطني حرام ومنكر! - 08/08/02
غالبا ما يتفق الإخوان والسلف في الترهيب والتكفير , وهاهم اليوم يعلنون بلا تردد ان جميع الأغاني التي تحتوي على المعازف وغناء الرجال والنساء حرام. ويدعون بأن الغناء ايّ كان يدعوا للمنكر والفحشاء والبغاء والموبقات ومن احد وسائل الشيطان لنشر الفساد.
والنشيد الوطني "وطني الكويت سلمت للمجد" ليس باستثناء على الإطلاق!! أين المنكر والبغاء والفساد في الغناء للكويت؟! أين الفساد؟ إلى متى سندفن رؤوسنا في التراب متناسين خطر السلف والإخوان على مجتمعنا؟
صدق الشاعر حينما قال:
نمشي وبيننا يغل خائنون ... نمشي وبيننا يغل خائنون
يوجعنا أنهموا بقدرنا يقامرون ... يجرحنا أنهموا قرارنا يحاصرون ... يقلقنا أنهموا يدرون ماذا يفعلون!!
الى متى ... الى متى ... الى متى هم في شريان عين رؤانا يسكنون.
بين يديك اودعت دمعتنا ... جئنا اليك وبنا عزتنا
فلينهدم .. فلينهدم ... فلينهدم باب السجون ...
ولينهزم هذا الجنون ... ولينرجم .. ولينرجم .. ولينرجم من قد يخون!!
وهذه قلوبنا معاقل الحرية ... وهذه أجسادنا ذخائر القضية
ونقسم سنبقى .. ونقسم سنبقى ... لأننا وأرضنا والحق أكثرية.
الشبكة الليبرالية الكويتية 2002©. حقوق الطبع محفوظة
** نقلا عن موقع شبكة اللبيرالية الكويتية
-------------------------------------------------
اما اخي / سلمان النبهان انت الذي لم تفهمني يا اخي تحسب ان اي انسان يقول عنك علماني اصبحت علماني لا والف لا يجب ان يقوله احد كبار العلمان او المشايخ او احد القضاة بعد مناظرت هذا الشخص ثم يصدر فيه صك شرعي انه علماني عرفت يا اخي اما من يقول عن افكار او بعد مقولات هذا وهذا هذا كلام ناس فقط على المقالات او الكتابات وليس على الشخص بعينه ... وهذا والله اعلم
اما التي قالت عن اختنا انها كلماتها علمانيه فاعتقد او شيء غريب ان لا تعرف ما معني هذه الكلامات وما تعنيها بالنسبه للعلمانيين
يتابع -----------
اخوكم عمر الوبياري
مجموعة إنسان
18-07-2003, 06:32
.
غاليتي ريم
بارك الله فيك وسدد خطاكِ
وعلى طريق الحق هدانا وهداكِ
ولقد فهمتِ قصدي جيدا أخيّه
فلو أردت أي معلومات إضافية عن العلمانية لن اضطر إلى أن أتعب بتقليب
الكتب بل يكفيني أن أكتب كلمة ( العلمانية ) في البحث في النت .
ولكنني أخشى اللبس أخيه .. وأخشى الأقنعة التي يرتديها البعض ..
ولربما هي الفراسة ولكنها ليست بالضمان الكافي
تحياتي لكِ ولفكرك .
مجموعة إنسان
18-07-2003, 06:36
.
أخي موال
اللهم آميـــــن
والهدف الأساسي من الموضوع لم يُكشف بشكله الصحيح الذي تمنيته
وهو كيف يتضح لي ولغيري من القراء البسطاء ماهيّه هذا الكاتب
وهل هو متأثر بالعلمانية أو تابع لها ..
تحياتي ،
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir