ريم شمر
09-07-2003, 16:49
بنات في عمر ورود البساتين وطيور الحدائق ينشرن الابداع والجمال
من حولهن ...لديهن موهبه الكتابه ....واستغلت كل واحده منهن
هذه الموهبه فيما ينفع .....نماذج مشرفه لفتيات
عرفن كيف يستغللن اوقات فراغهن وموهبتهن .....
وقعت في يدي مجموعه قصصيه
لفتاتين ...
الاولى بعنوان (صراع مع الموج ) بقلم القاصه
الشابه التي لم يتجاوز عمرها التاسعه عشره ( عائشه توفيق القصير )
ابنة الدكتور توفيق القصير ...
مجموعتها القصصيه بغايه الجمال والروعه
والابداع قصص ذات هدف وغايه ومعنى واسلوب مميز ومشوق وجذاب
عندما بدات بقراءه الكتاب لم استطيع اغلاقه الا بعد ان اكملته ...
يشدك من صفحه غلافه الاولى الى صفحة غلافه الاخيره ...
من ضمن القصص التي يحتويها الكتاب
نصف انسان
لحن الرحيل
صراع مع الموج
رجال الحاره
وراء المقعد الخاوي
وغيرها,,,,
===============
===============
الشابه الاخرى اسمها نوف عبد اللطيف الحزامي
مجموعتها القصصيه بعنوان ( النائمون تحت الرماد )
ايضا لها اسلوب رائع في الكتابه سلس وبسيط وممتع
تحس انك تقرأ لتستفيد ...وليست ابدا مجرد قصص
لاقيمه لها ....بل لها الف معنى وغايه ....
هذه الكلمات كانت في مقدمة الكتاب
( احمد الله .وأسأله ان يتقبل في هذا العمل بديلا ولو بسيط النفع
لجيل الشباب المسلم ..واتقدم بالشكر الخاص لوالدي اللذين
لن انسى فضلهما علي ماحييت واللذين ساعداني ودعماني للوصول لهذه المرحله ..
كما اشكر كل من علمني حرفا وكل من شجعني ودعمني )
وهذي هي كلمات الاهداء
( الى الغرباء في زمن العجائب ..
الذين حاصرتهم الرياح وحيرتهم امواج الشك ..
ولم يعودوا يعرفون حقا ..هل هم الصادقون ام غيرهم ..
الى الضعفاء المنسيين الذين تاهوا في عالم الارقام
الى كل اشعث اغبر تزدريه الاعين ...ولو اقسم على الله لابره
الى العظماء المجهولين في الجبال والصحاري والاكام وتحت الثرى ..
الى كل الشامخين الصامدين في زمن الانكسار الاعزه في زمن الذل
والى الضائعين التائهين في بحر الفتن والضياع
الى الباحثين عن الحقيقه او الذين نسوها ..
الى كل هؤلاء أهدى هذه الاقاصيص البسيطه ...)
=========================
مقتطفات من قصه (نصف انسان) لعائشه القصير
*****************
( في كل مره استرق النظر الى تلك الصوره ؟
أثناء انشغاله بالحديث والضحك مع
رفاقه ؟أشعر بأنها تطالعني برجاء متوسل ..
فأدرك في اعماقي أن ( نايف ) الفعلي
المتخفى يعاني الما عميقا ووحده قاتله ظللت اصارع تخوفي
من مصارحته والارتفاع الى كرسيه )
( في يوم السبت لم اتجه لمحاضره الساعه العاشره بل توجهت
الى محل جلوسه المعهود في المبنى المجاور وصدق ظني
اذ وجدته يجلس منفردا كحاله في مثل تلك الساعه من كل سبت
بين يديه وجدت كتابا ما لم تسعفني لغتي الانجليزيه
في فهم عنوانه لمحني أدقق في الكتاب فأزاحه جانبا
- انه ممتع جدا عن حرب خياليه جميله تحدد نهايه العالم !
وعلى الرغم من اعتيادي على اسلوبه لم احتمل وصفه للحرب بـ جميله !!
- الحرب لايمكن ان تكون جميله !!! قلت له بضيق .
هز كتفيه وكأنه يشرح أمرا بديهيا ..
- الحرب راحه ..الناس فيها أحياء او اموات قاتل او مقتول
منتصر أو خاسر هي وضع للنقاط على الحروف
وصنع النهايه بيدك ..اما حياة الانتظار التي
نعيشها فهي البشاعه والقلق بعينه .....)
(صمت قليلا اعالج نبرات صوتي التي عكست اظطراب نفسي
فكانت مرتفعه قليلا ...
- بالله عليك ...قلي من أنت ؟!! من هو نايف ..هذا ؟!
للحظه كنت اخشى ان تنفجر في اذني احدى ضحكاته الساخره
او ان ترتفع يده لتقيس حراره جبيني كما تفعل عندما تعكس تعليقات احد
الشباب ضربا من الجنون ...الا انه اشاح بوجهه عني وماجت عيناه في الزحام
وعدنما تحدث أتاني صوته جافا جفاف الصحاري وخشنا خشونه رمالها
- اليس عندك محاضره الان ؟؟!
عاجلته بغضب لم يتجاوز احرفي
- انت تتجاهل اسألتي
نهض فجأه واقترب حتى كاد يلاصقني كانت عيناه شديدتي الاحمرار
حين امسك بتلابيب ثوبي ..
- انت تنكأ جروحي ..
( هل تدرك يابندر اي حياة يعيشها نصف انسان ؟! انه يفكر بنصف عقل
ويسير بنصف جسد ..ولكنه حي وبذلك يعيش بقلب كامل يمده بالالام ليل نهار
انه يعيش ابد الدهر يبكي نصفه الاخر وحين يختنق فانه لايجد رئه اخرى يتنشق
عبرها الهواء بحريه !)
===================
مقتطفات من قصه ( الليله الاخيره ) لنوف الحزامي
( الاصوات تعلوا من بعيد ورائحة البخور والعود تفوح بشده
الارضيه صقيله لامعه واصوات الاحذيه والضحكات يتردد صداها هنا
ينتابني شعور حزين
اشعر بضيق وخوف ..
أصوات الدفوف والاهازيج تبدو لي مخيفه ..
لكني اخلع غطائي استمر في طريقي نحو دورات المياه
الكثيرات هنا يتزين يبدون فرحات
بعضهن يضعن اللمسات الاخيره على مظهرهن
والبعض تفرغن للسلام والقبلات
اشعر بانقباض وغثيان ..
القى نظره سريعه على شكلي في المرآه
ثم احشر عبائتي في الحقيبه ..
الجوال يرن ..
انه هو ايضا ..الا يريد ان يتركني في لحظاتي الاخيره
اغلق الخط في وجهه واستمر في طريقي نحو القاعه سريعا )
( يالله
حقا يجب على كل انسان ان يدفع ثمن مااقترفت يداه ...
انني اتحمل ذنب نفسي
استحق كل ماسيحصل
بل استحق الموت
ياربي اني نادمه
يالله اغفر لي فهم جميعا لن يغفروا لي ...
يالله اني تائبه وخائفه ولاملجأ لي غيرك
تخنقني موجه من البكاء لااستطيع التحكم بها
هذا المجرم ...
تبا له ....انه لايتوقف عن الاتصال
اشعر ان اليوم هو آخر يوم في حياتي ..
لقد قال بأنه سينفذ تهديده ..)
عبير :
(- آلو ..عبير ...هاه ماذا حصل ؟
جائني صوتها مرتجفا وجافا ...وكأنه قادم من عالم آخر ..
- مها ....لاتعودي للمنزل !
ابتلعت ريقي وشعرت بدوار غريب دار بي بعيدا حتى شعرت بأني لااستوعب ماحولي
تمالكت نفسي ..وضغطت بيدي بشده على الجهاز حتى لايقع
- لماذا !!!
- لقد اتصل قبل قليل بأبي
وجمت تماما وايقنت ان ساعه الصفر قد حانت وان ماتوقعته سيحصل
سرت في اوصالي رجفه شديده وشعرت بصقيع بارد يسري في جسمي
- أبي غاضب جدا يامها ..انه صامت لايتكلم لقد حاولت التحدث معه
لكني خفت منه ..مها انا خائفه خائفه جدا ...)
- مسكينه مها لقد حذرتها كثيرا لكنها لم تستمع لي
قلت لها بأن امثاله لايتزوجون ...)
نهى صديقه مها :
( لاول مره اشعر ان الانترنت بطئ لهذه الدرجه
تبا لما ينقطع الاتصال الان ..
اعاود الطلب ...يارب ..
يارب ألا يكون الوغد قد نفذ تهديده
لقد قال بأنه سينشر صورها الليله
اللهم استر عليها
مسكينه كم اشفق عليها ..
السافل ...ماذا يريد منها
انه يعرف العشرات غيرها
ماذا سيستفيد من تدمير حياة بائسه مثلها
اخيرا فتح البريد ....)
مها :
( اشعر اني لم اعد اشعر بما حولي ..
سااموت اليوم....ربما لن اموت حقيقه لكني سأموت
لأن سمعتي هي التي ستموت
وسمعه الفتاة هي حياتها ....
وسوف اقتل معي كل اخواتي ...
اشعر حولي باصوات كالفحيح تقول :
- وماذا لو سايرته ايته المغفله
الن تكوني قد تخلصتي من هذه الفضيحه
لكن صوتا عاليا يصرخ بقوة
- لاااااااااااا
فتتلاشى الوساوس والاصوات اللزجه ....
أشعر برجفه تهزني بقوة حين أفكر بالامر مرة أخرى
أبي ..أخوتي ..عمي ..جدتي ...الجيران والاقارب ....والفضيحه ...
اتمنى حضنا دافئا كحضن امي ارتمي فيه
ادفن راسي في دفئه واغمض عيني واهرب من كل ماحولي ...
يرن الجوال
انها نهى ...
- هاه يانهى ..ماذا حصل ...؟ لماذا تبكين ؟
تلاشت المشاهد أمامي ..واختلطت اصوات الدفوف مع ضباب غريب
يدور حولي ....ولم اعد اسمع بعدها سوى صرخة أبي ...وبكاء أخواتي ...
ورنين هاتف من بعيد ....)
=================
مقتطفات من قصه ( دب الاحلام ) لعائشه القصير
*****************
( وقبل ان تسنح لبنت العشرين فرصه رد ما ....سمعت ..
- تك ...
طرقه رقيقه وخجوله ...
- تتك ...
اخرى أشد جراءه وحراره ...
تجلت عن لحافها ..واستجابت لاحساس قادها الى النافذه...
وهناك رأته ...يتهافت على نافذتها شفافا وحانيا كقبله من القمر
- تك تتك ..تك تك تك
وكان كما لو كان يناديها :
- اخرجي الى ....تعالي !
وامتلأت رغبه في الخروج اليه ...للقائه داهمها الاحساس على حين
دهشه منها احساس بأن ثمه شبه بينها وبين الطفله موجود ومغروس في العمق
وانه ليس بينهما كبير فرق ..
- انه يحبني !!!
صرخت اعماقها ..فافتر ثغرها العشريني عن بهجة طفله ..
تسللت الى الحديقه مرورا بطابقين غارقين في النوم والظلمه
ونثرت شعرها في وجه الطبيعه ...
كان المطر دافئا ورحيما ....ماان رصد حضورها
حتى تقافز حولها بينما اندس بعضه بين جفنيها
وشفتيها وداخل اذنيها مشاغبا وشقيا ...
ومالبثت الريح ان انضمت اليه بلغه اخرى بدت مفهومه وواضحه
كانت تردد " احبك "
على سعف نخله قريبه اهتز عصفور كما لو كان يريدها ان تلتفت
ففعلت ..نفض جناحيه ...
احبك بلغه اخرى صار يغرد
لحظات وانشق الغيم عن القمر عبر مسافات الفضاءامتد
ضوؤه خيطا مرهفا ورقيقا من الفضه
التف حواليها ....)
====================
ريم
من حولهن ...لديهن موهبه الكتابه ....واستغلت كل واحده منهن
هذه الموهبه فيما ينفع .....نماذج مشرفه لفتيات
عرفن كيف يستغللن اوقات فراغهن وموهبتهن .....
وقعت في يدي مجموعه قصصيه
لفتاتين ...
الاولى بعنوان (صراع مع الموج ) بقلم القاصه
الشابه التي لم يتجاوز عمرها التاسعه عشره ( عائشه توفيق القصير )
ابنة الدكتور توفيق القصير ...
مجموعتها القصصيه بغايه الجمال والروعه
والابداع قصص ذات هدف وغايه ومعنى واسلوب مميز ومشوق وجذاب
عندما بدات بقراءه الكتاب لم استطيع اغلاقه الا بعد ان اكملته ...
يشدك من صفحه غلافه الاولى الى صفحة غلافه الاخيره ...
من ضمن القصص التي يحتويها الكتاب
نصف انسان
لحن الرحيل
صراع مع الموج
رجال الحاره
وراء المقعد الخاوي
وغيرها,,,,
===============
===============
الشابه الاخرى اسمها نوف عبد اللطيف الحزامي
مجموعتها القصصيه بعنوان ( النائمون تحت الرماد )
ايضا لها اسلوب رائع في الكتابه سلس وبسيط وممتع
تحس انك تقرأ لتستفيد ...وليست ابدا مجرد قصص
لاقيمه لها ....بل لها الف معنى وغايه ....
هذه الكلمات كانت في مقدمة الكتاب
( احمد الله .وأسأله ان يتقبل في هذا العمل بديلا ولو بسيط النفع
لجيل الشباب المسلم ..واتقدم بالشكر الخاص لوالدي اللذين
لن انسى فضلهما علي ماحييت واللذين ساعداني ودعماني للوصول لهذه المرحله ..
كما اشكر كل من علمني حرفا وكل من شجعني ودعمني )
وهذي هي كلمات الاهداء
( الى الغرباء في زمن العجائب ..
الذين حاصرتهم الرياح وحيرتهم امواج الشك ..
ولم يعودوا يعرفون حقا ..هل هم الصادقون ام غيرهم ..
الى الضعفاء المنسيين الذين تاهوا في عالم الارقام
الى كل اشعث اغبر تزدريه الاعين ...ولو اقسم على الله لابره
الى العظماء المجهولين في الجبال والصحاري والاكام وتحت الثرى ..
الى كل الشامخين الصامدين في زمن الانكسار الاعزه في زمن الذل
والى الضائعين التائهين في بحر الفتن والضياع
الى الباحثين عن الحقيقه او الذين نسوها ..
الى كل هؤلاء أهدى هذه الاقاصيص البسيطه ...)
=========================
مقتطفات من قصه (نصف انسان) لعائشه القصير
*****************
( في كل مره استرق النظر الى تلك الصوره ؟
أثناء انشغاله بالحديث والضحك مع
رفاقه ؟أشعر بأنها تطالعني برجاء متوسل ..
فأدرك في اعماقي أن ( نايف ) الفعلي
المتخفى يعاني الما عميقا ووحده قاتله ظللت اصارع تخوفي
من مصارحته والارتفاع الى كرسيه )
( في يوم السبت لم اتجه لمحاضره الساعه العاشره بل توجهت
الى محل جلوسه المعهود في المبنى المجاور وصدق ظني
اذ وجدته يجلس منفردا كحاله في مثل تلك الساعه من كل سبت
بين يديه وجدت كتابا ما لم تسعفني لغتي الانجليزيه
في فهم عنوانه لمحني أدقق في الكتاب فأزاحه جانبا
- انه ممتع جدا عن حرب خياليه جميله تحدد نهايه العالم !
وعلى الرغم من اعتيادي على اسلوبه لم احتمل وصفه للحرب بـ جميله !!
- الحرب لايمكن ان تكون جميله !!! قلت له بضيق .
هز كتفيه وكأنه يشرح أمرا بديهيا ..
- الحرب راحه ..الناس فيها أحياء او اموات قاتل او مقتول
منتصر أو خاسر هي وضع للنقاط على الحروف
وصنع النهايه بيدك ..اما حياة الانتظار التي
نعيشها فهي البشاعه والقلق بعينه .....)
(صمت قليلا اعالج نبرات صوتي التي عكست اظطراب نفسي
فكانت مرتفعه قليلا ...
- بالله عليك ...قلي من أنت ؟!! من هو نايف ..هذا ؟!
للحظه كنت اخشى ان تنفجر في اذني احدى ضحكاته الساخره
او ان ترتفع يده لتقيس حراره جبيني كما تفعل عندما تعكس تعليقات احد
الشباب ضربا من الجنون ...الا انه اشاح بوجهه عني وماجت عيناه في الزحام
وعدنما تحدث أتاني صوته جافا جفاف الصحاري وخشنا خشونه رمالها
- اليس عندك محاضره الان ؟؟!
عاجلته بغضب لم يتجاوز احرفي
- انت تتجاهل اسألتي
نهض فجأه واقترب حتى كاد يلاصقني كانت عيناه شديدتي الاحمرار
حين امسك بتلابيب ثوبي ..
- انت تنكأ جروحي ..
( هل تدرك يابندر اي حياة يعيشها نصف انسان ؟! انه يفكر بنصف عقل
ويسير بنصف جسد ..ولكنه حي وبذلك يعيش بقلب كامل يمده بالالام ليل نهار
انه يعيش ابد الدهر يبكي نصفه الاخر وحين يختنق فانه لايجد رئه اخرى يتنشق
عبرها الهواء بحريه !)
===================
مقتطفات من قصه ( الليله الاخيره ) لنوف الحزامي
( الاصوات تعلوا من بعيد ورائحة البخور والعود تفوح بشده
الارضيه صقيله لامعه واصوات الاحذيه والضحكات يتردد صداها هنا
ينتابني شعور حزين
اشعر بضيق وخوف ..
أصوات الدفوف والاهازيج تبدو لي مخيفه ..
لكني اخلع غطائي استمر في طريقي نحو دورات المياه
الكثيرات هنا يتزين يبدون فرحات
بعضهن يضعن اللمسات الاخيره على مظهرهن
والبعض تفرغن للسلام والقبلات
اشعر بانقباض وغثيان ..
القى نظره سريعه على شكلي في المرآه
ثم احشر عبائتي في الحقيبه ..
الجوال يرن ..
انه هو ايضا ..الا يريد ان يتركني في لحظاتي الاخيره
اغلق الخط في وجهه واستمر في طريقي نحو القاعه سريعا )
( يالله
حقا يجب على كل انسان ان يدفع ثمن مااقترفت يداه ...
انني اتحمل ذنب نفسي
استحق كل ماسيحصل
بل استحق الموت
ياربي اني نادمه
يالله اغفر لي فهم جميعا لن يغفروا لي ...
يالله اني تائبه وخائفه ولاملجأ لي غيرك
تخنقني موجه من البكاء لااستطيع التحكم بها
هذا المجرم ...
تبا له ....انه لايتوقف عن الاتصال
اشعر ان اليوم هو آخر يوم في حياتي ..
لقد قال بأنه سينفذ تهديده ..)
عبير :
(- آلو ..عبير ...هاه ماذا حصل ؟
جائني صوتها مرتجفا وجافا ...وكأنه قادم من عالم آخر ..
- مها ....لاتعودي للمنزل !
ابتلعت ريقي وشعرت بدوار غريب دار بي بعيدا حتى شعرت بأني لااستوعب ماحولي
تمالكت نفسي ..وضغطت بيدي بشده على الجهاز حتى لايقع
- لماذا !!!
- لقد اتصل قبل قليل بأبي
وجمت تماما وايقنت ان ساعه الصفر قد حانت وان ماتوقعته سيحصل
سرت في اوصالي رجفه شديده وشعرت بصقيع بارد يسري في جسمي
- أبي غاضب جدا يامها ..انه صامت لايتكلم لقد حاولت التحدث معه
لكني خفت منه ..مها انا خائفه خائفه جدا ...)
- مسكينه مها لقد حذرتها كثيرا لكنها لم تستمع لي
قلت لها بأن امثاله لايتزوجون ...)
نهى صديقه مها :
( لاول مره اشعر ان الانترنت بطئ لهذه الدرجه
تبا لما ينقطع الاتصال الان ..
اعاود الطلب ...يارب ..
يارب ألا يكون الوغد قد نفذ تهديده
لقد قال بأنه سينشر صورها الليله
اللهم استر عليها
مسكينه كم اشفق عليها ..
السافل ...ماذا يريد منها
انه يعرف العشرات غيرها
ماذا سيستفيد من تدمير حياة بائسه مثلها
اخيرا فتح البريد ....)
مها :
( اشعر اني لم اعد اشعر بما حولي ..
سااموت اليوم....ربما لن اموت حقيقه لكني سأموت
لأن سمعتي هي التي ستموت
وسمعه الفتاة هي حياتها ....
وسوف اقتل معي كل اخواتي ...
اشعر حولي باصوات كالفحيح تقول :
- وماذا لو سايرته ايته المغفله
الن تكوني قد تخلصتي من هذه الفضيحه
لكن صوتا عاليا يصرخ بقوة
- لاااااااااااا
فتتلاشى الوساوس والاصوات اللزجه ....
أشعر برجفه تهزني بقوة حين أفكر بالامر مرة أخرى
أبي ..أخوتي ..عمي ..جدتي ...الجيران والاقارب ....والفضيحه ...
اتمنى حضنا دافئا كحضن امي ارتمي فيه
ادفن راسي في دفئه واغمض عيني واهرب من كل ماحولي ...
يرن الجوال
انها نهى ...
- هاه يانهى ..ماذا حصل ...؟ لماذا تبكين ؟
تلاشت المشاهد أمامي ..واختلطت اصوات الدفوف مع ضباب غريب
يدور حولي ....ولم اعد اسمع بعدها سوى صرخة أبي ...وبكاء أخواتي ...
ورنين هاتف من بعيد ....)
=================
مقتطفات من قصه ( دب الاحلام ) لعائشه القصير
*****************
( وقبل ان تسنح لبنت العشرين فرصه رد ما ....سمعت ..
- تك ...
طرقه رقيقه وخجوله ...
- تتك ...
اخرى أشد جراءه وحراره ...
تجلت عن لحافها ..واستجابت لاحساس قادها الى النافذه...
وهناك رأته ...يتهافت على نافذتها شفافا وحانيا كقبله من القمر
- تك تتك ..تك تك تك
وكان كما لو كان يناديها :
- اخرجي الى ....تعالي !
وامتلأت رغبه في الخروج اليه ...للقائه داهمها الاحساس على حين
دهشه منها احساس بأن ثمه شبه بينها وبين الطفله موجود ومغروس في العمق
وانه ليس بينهما كبير فرق ..
- انه يحبني !!!
صرخت اعماقها ..فافتر ثغرها العشريني عن بهجة طفله ..
تسللت الى الحديقه مرورا بطابقين غارقين في النوم والظلمه
ونثرت شعرها في وجه الطبيعه ...
كان المطر دافئا ورحيما ....ماان رصد حضورها
حتى تقافز حولها بينما اندس بعضه بين جفنيها
وشفتيها وداخل اذنيها مشاغبا وشقيا ...
ومالبثت الريح ان انضمت اليه بلغه اخرى بدت مفهومه وواضحه
كانت تردد " احبك "
على سعف نخله قريبه اهتز عصفور كما لو كان يريدها ان تلتفت
ففعلت ..نفض جناحيه ...
احبك بلغه اخرى صار يغرد
لحظات وانشق الغيم عن القمر عبر مسافات الفضاءامتد
ضوؤه خيطا مرهفا ورقيقا من الفضه
التف حواليها ....)
====================
ريم