فرحان
29-11-2001, 16:15
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :-
أخبار يوم الثلاثاء 12/9/1422هـ 27/11/2001م
v أيها المسلمون لقد كررنا لكم مراراً بأن لا تصدقوا كذب وسائل الإعلام العالمية فيما تصفه من أحداث تصب كلها في مصلحة العدو الصليبي لقتل المسلمين وإبادتهم ، لأن الحرب اليوم ثلاثة أرباعها حرب دعاية إعلامية ، الهدف من ورائها إفقاد المسلمين تعاطفهم مع إخوانهم المجاهدين ، وأن تبعث في نفوس المسلمن اليأس لمواصلة طريق الجهاد الذي أكد لنا نبينا أنه ماض إلى يوم القيامة ، كما تحرص الأراجيف الإعلامية على إرعاب أبناء المسلمين من مناصرة الجهاد وأهله والوقوف في وجه الحملة الصليبية العالمية .
ولقد توالت التصريحات والأنباء الكاذبة حول الوضع في ولاية قندوز وكل تلك التصريحات والأنباء هي أحادية الاتجاه ليس الهدف منها نقل الحقيقة أبداً ، بل هي لطمس الحقيقة وتوظيف الأوضاع والظروف لصالح العدو الغاشم الذي يفسد الدين والدنيا ، ومن آخر التصريحات حول سقوط مدينة قندوز أن العدو دخلها بعد استسلام من فيها من الماهدين جميعاً لا سيما الأنصار منهم ، لجنود العدو .
وكنا خلال الأيام الماضية نتجاهل الرد على تلك التصريحات قدر المستطاع لأن المجاهدين قد خرجوا من المدينة وسلكوا طريقهم إلى الجنوب وأي أخبار عن ذلك ستكشف مكانهم وتضر بهم ، فتجنبنا الحديث حتى وصلوا ولله الحمد إلى قواعدهم سالمين ، وقد شعرنا بأن العدو يستفز المجاهدين ويصنع الأكاذيب كل ذلك من أجل أن يصدر عن المجاهدين من التصريحات ما يضاد أكاذيبه ليستفيد منها لمعرفة ما يدور داخل الولاية التي لم يجرؤ على الاقتراب منها فضلاً عن دخولها عندما كان المجهدون بها ، لذا فقد التزمنا السكوت لمصلحة عدم الإضرار بالمجاهدين.
ونبشر جميع المسلمين بأن المجاهدين قد خرجوا من ولاية قندوز بفضل من الله وسلام ، فقد كان المجاهدون بدءوا بالانسحاب قبل ستة أيام ، فانقسموا إلى قسمين قسم : الجرحى والمرضى ومن تبرع للدفاع عنهم والموت معهم إذا اقتضى الأمر والتغطية على الانسحاب ، والقسم الآخر : جميع المجاهدين الذين كانوا يدافعون عن الولاية .
والقسم الأول : وعددهم 600 مجاهد عدد الباكستانيين منهم 210 مجاهدين والأوزبك 90 مجاهدا والعرب 13 مجاهداً والبقية من لأفغان ، وأغلبهم تطوعوا للتغطية على الانسحاب والدفاع عن الجرحى والمرضى ، وهؤلاء خرجوا من جهة خان آباد وشاغلوا العدو ليومين بالقتال تغطية على المجموعات الأخرى المنسحبة ، وقاتلوا حتى نفدت ذخائرهم ، وتفاوضوا مع العدو على وضع السلاح وهم قد تعاهدوا وتعاقدوا على الموت جميعاً عند وجود أول فرصة لذلك ، ونقلوا إلى مزار شريف في قلعة جنغي واستطاعوا الاستيلاء على مخزن للأسلحة في القلعة لوجود قنابل يدوية أخفوها معهم وتحصنوا في القلعة ، وبدأ القتال وقتلوا أكثر من 140 جندياً من التحالف و خمسة من قياداتهم ، كما قتلوا أكثرمن 35 علجاً ما بين أمريكي وبريطاني ، وهذا ما أثار غضب الصليبين الذين أطلقوا العنان لقاذفاتهم بدك القلعة على من فيها حتى قتلوا أيضاً30 جندياً من قوات دوستم كانت قريبة من القلعة ، ودكت القلعة على رؤوس المجاهدين انتقل الجميع بإذن الله تعالى في عداد الشهداء وهذا ما نذر الجميع أنفسهم له ، وكان الجميع يتمنى القتل في سبيل الله فهنيئاً لهم تلك الخاتمة في سبيل الله ، أما من بقي منهم و لا زال يقاتل وعددهم 60 مجاهداً فسوف نوافيكم بتفاصيل أخبارهم فيما بعد إن شاء الله .
أما القسم الثاني : وكان عددهم 1640 مجاهدً عدد الأنصار منهم 400 ما بين عربي وباكستاني وأوزبكي وثلاثة أرباعهم من الباكستانيين ، فقد سلكوا طريقاً آخر للخروج من المدينة و التي لم يكن العدو يحاصرها بشكل كامل كما يدعي بل كان يسيطر على الطرق الرئيسية الداخلة والخارجة منها فقط ، فسلك المجاهدون طرقاً خاصة تحركوا من خلالها بأساليب مدروسة إلى خارج الولاية ولم يحدث لهم أثناء الانسحاب إلا اشتباكات متقطعة وألغام أصابتهم قتل منهم 6 مجاهدين فقط ، واستغرق مسيرهم ثلاثة أيام وقد سهل الله الطريق لهم وكانوا بقيادة المولوي داد الله ، وبذلك يكون قد خرج قسمي المجاهدينجميعاً ممن كانوا في قندوز وكان عددهم 2240 مجاهداًَ الأنصار منهم يبلغون 713 من عرب وباكستانيين وأوزبك تقسيمهم على التفصيل السابق ، وهذا العدد من أصل 2600 مجاهد سيطروا على الولاية بعد الانسحاب من مزار شريف ، وباقي هذا العدد منهم من قتل من جراء القصف الهمجي ويبلغون 86 مجاهداً والباقي من أهل الولايات المجاورة خرجوا قبل ذلك بوقت والتحقوا بأهلهم إلى حين ، وقد وصل الجميع ولله الحمد إلى مناطق آمنة وسوف ينطلقون منها في الأيام القريبة بإذن الله تعالى ليشنوا عملياتهم الخاصة على قوات العدو في كل مكان .
والسؤال الذي نعلم أنه يتبادر إلى أذهان الكثير هو : لماذا احتفظ المجاهدون بالولاية إلى هذا الوقت ، ولماذا انسحبوا الآن ؟ .
نقول إن بقاء المجاهدين لمدة عشرة أيام في الولاية ثم انسحابهم في هذا الوقت كان لهدف يمكن لنا أن نعلن عنه فيما بعد إن شاء الله ، لعدم المصلحة من البوح به الآن .
ونشير إلى أن المشاهد التي عُرضت لعدد من الرجال الذين يزعمون أنهم من رجال الإمارة الذين استسلموا ، ما هم إلا رجال من قبائل خان آباد الذين خرجوا من مناطقهم خشية القصف المغولي الأمريكي .
n أما الصور التي نشرت للأسرى فأغلبها ترجع إلى الباكستانيين وكان تصويرهم في خان آباد قبل نقلهم إلى مزار شريف واستشهادهم بإذن الله ، والحمد لله فإن جميعهم إن شاء الله أحياء عند ربهم يرزقون .
وبما أن الصليبيين وإعلامهم يقولون أن المجاهدين في قندوز عددهم 30 ألفاً والعرب منهم 10 آلاف ، وجدلاً سنصدقهم في ذلك وقالوا بأن 800 مجاهد قد استسلموا وقتلوا في التمرد ، وقوات التحالف دخلت إلى قندوز من غير مقاومة تذكر ، فيبقى من المجاهدين 29 ألفاً 9 آلاف منهم تقريباً من العرب ، أين ذهب هذا العدد لضخم ؟
فإن كانوا يقولون بأنهم قتلوا جميعاً فهم أحرص الناس على تصوير جثثهم المتراكمة ليبينوا انتصارهم على الإرهابيين ، وإن كانوا يقولون بأنهم أسروا فتلك سعادتهم التي لا توصف ولن يتأخروا دقيقة واحدة بنقل صورهم ومقابلاتهم ، ولكنهم كذبوا مراراً وتكراراً ، إلا أنهم قد أعدوا مخرجاً مسبقاً لذلك المأزق المتوقع وقالوا بأن أمريكا أقامت معتقلات في جزيرة في المحيط خصصتها لأعضاء تنظيم القاعدة ، أما الأفغان فقد صرح العميل رباني بأنهم سيستجوبون لأيام ثم يطلق سراحهم ليعودوا إلى أهليهم ، وبذلك تكون أمريكا تخلصت منتبعات الأكاذيب والتضليل الإعلامي الذي سلكته خلال الأيام الماضية بشأن وضع قندوز وما يجري فيها .
ونشير إلى أن الأسرى من الأخوة العرب لا يتجاوزون سبعة مجاهدين أسروا في أماكن متفرقة ، وضعفهم تقريباً من الباكستانيين وجنسيات أخرى ، وكل هؤلاء سوف نفاوض أمريكا عن قريب لإطلاق سراحهم مقابل جنودها الذين سيقعون في الأسر إن شاء الله .
ونعدكم بإذن الله أن نتيح لكم سماع قصة صمود المجاهدين وانسحابهم وتفصيلاتها كاملة من عدد من المجاهدين الذين شاركوا في هذه البطولة ، حينما تتاح لنا الفرصة لذلك . \n
v أمريكا تزعم بأنها تسيطر على مطار قندهار ، ونعلم أن العالم ليس بحاجة إلى سماع تكذيب ذلك الخبر ليكذب أمريكا ، فقد اعتادت أمريكا على إطلاق مثل تلك الأخبار الكاذبة ، وهي التي زعمت بعد سقوط كابل بيوم واحد بأن الإمارة الإسلامية فقدت سيطرتها على مطار قندهار والقبائل تسيطر عليه والقتال فيه عنيفاً ، ولم تثبت تلك الأخبار أبداً ، ولا زال المطار وولاية قندهار بأكملها تحت سيطرت الإمارة الإسلامية والأوضاع مستقرة في المدينة ولله الحمد ، فلا تسمعوا لكذب أمريكا وأذنابها .
v الطائرات الصليبية تقصف بكثافة ووشية مدينة قندهار وضواحيها بطائرات ( البي 52 ) وراح ضحية القصف في الخمسة الأيام الماضية ما يقرب من 1300 مدني ، وقد أبيدت قرى جنوب وغرب المدينة بأكملها وهدمت على رؤوس أهلها ، وفي يوم واحد فقط قامت الطائرات الصليبية بقصف المدينة بأكثر من 150 طلعة جوية ، ونحيط المسلمين علماً بأن أمريكا لا ترغب بأكثر من إبادة أهل ولاية قندهار جميعاً ، لأن التحالف الشمالي أشار عليهم بأن ولاية قندهار وولاية بكتيا إذا لم يباد رجالهما فإنهم سيبقون قلقاً دائماً ضد استقرار البلاد ، والطائرات الصليبية تنفذ تلك التوصيات بحذافيرها .
n
v الحكومة الباكستانية بأمر من أمريكا تدعم بالمال والسلاح عملاء أمريكا و قطاع الطرق وعصابات المخدرات من البشتون لقتال الطالبان و السيطرة على مدينة سبين بولدك أول المدن الأفغانية المتاخمة لحدود باكستان والتي تبعد 120 كيلو عن مدينة قندهار ، ولا زال القتال جارياً في ضواحي المدينة ، والطائرات الصليبية تدك مواقع المجاهدين للتغطية على عملائها ، ولا زالت الإمارة تمسك بزمام الأمور هناك .
v عبد الله عبدالله الذي يدعى بوزير خارجية الحكومة العميلة ينقل تصريحاً واضحاً وصريحاً للقيادة الأمريكية ، وهو بأن اتحالف الشمالي لا يفكر في الوقت الحالي بخوض معارك مع قوات الطالبان في جنوب البلاد ولن يناقش مثل هذا القرار في الوقت الحالي ، وهذا القرار وضع أمريكا في مأزق اضطرها معه أن تنسق مع دولة الرافضة إيران لتفتح حدودها وأجواءها للقوات الأمريكية لإنزال عدد من القوات الأمريكية في ولاية هلمند بمساعدة القوات المسلحة الإيرانية ، و وافقت إيران على ذلك الأمر وبدأ العمل لإنزال القوات الأمريكية ، في منطقة ( كو ملك ) جنوب ولاية هلمند قريب من نهر ( دويستان ) ، إلا أن طليعة تلك القوات في أول قاعدة لها ، قد أغار عليها عدد من امجاهدين من البلوشستان وقد قتلوا في معارك ضارية مع الأمريكيين 18 جندياً وجرحوا 46 جندياً ، وقصفت الطائرات الصليبية مجموعات المجاهدين قتلت فيها قائدهم محمود البلوشي وعدد من المجاهدين يصلون إلى 40 ما بين قتيل وجريح ، وقررت القوات الأمريكية تغيير موقع قاعدتها إلى مكان آخر بعيداً عن تلك المنطقة التي هجم المجاهدون من خلالها ، ورحلت القوات الأمريكية لتبحث عن مكان آخر ، وحتى الآن فإن دوريات المجاهدين لم تجد أي أثر للقوات الأمريكية في الولاية ، ونؤكد على أن ما تزعمه القوات الأمريكية بأنها أنزلت رجالاً ومعدات وآليا في ولاية قندهار أو هلمند كل ذلك لم نشهده على الأرض أبداً ، ولم نشهد إلا قاعدة واحدة تعامل معها المجاهدون بكل قوة مما اضطرهم لمراجعة حساباتهم .
v حمزه الغامدي يصرح ويقول : إننا لن نتنازل أبداً عن ديننا ولا عقيدتنا ولو كلفنا ذلك بذل أرواحنا جميعاً ، ولتعلم أمريكا أن هجومها البري على المسلمين في أفغانستان هو الذي سيزيدنا حرصاً على الموت والشهادة من أجل قتل جنودها وتطهير الأرض منهم ، وسنلاحقهم في كل مكان من أرض أفغانستان حتى ولو كنا حفاة عراة ، وإننا على يقين بأن العاقبة للتقوى .
كما نذكر إخوننا المسلمين في كل مكان بأن لا يقنطوا من رحمة الله تعالى ولا ييأسوا من وعده بالنصر لعباده الموحدين ، وإن الذي جعل الأحوال بين عشية وضحاها بهذا الوضع المؤلم قادر على أن يبدل الأوضاع في لحظات إلى ما يسر كل مؤمن إذا رأى منّا الصدق والإخلاص ، واعلموا أن الاتحاد السوفييتي اجتاح أفغانستان كلها خلال ساعات ولم يبق للمجاهدين مدينة واحدة أو قرية يستقروا بها ، إلا أن الله أخزاه ودحره بالجهاد ، وكذلك الروس دخلوا الشيشان واجتاحوا المدن والقرى كلها حتى الطرق والجبال سيطروا عليها ، وهاهم المجاهدون يسقون جنود الكفر كؤوس لموت يوماً بعد يوم ، فالمجاهد بما أن سلاحه في يده وإيمانه في قلبه فلن يخزيه الله تعالى ولن يخذله ، ولا تفت في أعضادكم أيها المسلمون قتل ألف أو ألفين من المجاهدين ولا أسر مائة أو مائتين منهم ، فلا يزل في أفغانستان أولوا بقية ينهون عن الفساد فيها ، ( ولينصر الله من ينصره إن الله لقوي عزيز ) .
طلب الدعاء
v يناشد الشعب الأفغاني المسلم و الإمارة الإسلامية جميع إخوانهم المسلمين في كل مكان أن يناصروهم بالدعاء ولا ينسوهم من خالص دعائهم ، وأن يخصصوا بالدعاء أمريكا فإنها أعظم خطر يهدد الإسلام والسلمين في كل مكان ، فإن أذى أمريكا قد لحق بالشعب الأفغاني بشكل لم يشهدوه حتى من الاتحاد السوفيتي ، فقد مزقت الطائرات أجساد النساء والأطفال والشيوخ بلا رحمة ولا شفقة ، ولا زالت أمريكا تستهدف المدنيين نكاية بالإمارة والأفغان وتنفيساً عن حقدها على الإسلام والمسلمين .
لذا فإننا نسأل كل مسلم بالله العظيم الذي لا يرد من سأل به ، أن يدعو على أمريكا ويخصصها بالدعاء بأن يسقط الله طائراتها ، وأن يفجر سلاحها في أرضها ، وأن يغرق بواخرها ، وأن ينشر بينهم الوباء والبلاء ، وأن يمزق ملكهم عاجلاً غير آجل كما مزقوا طائراتهم أجساد المسلمين ، وأن ينجي المسلمين من أرضهم ، ولا تستحقروا الدعاء أيها المسلمون فلقد صرف الله به عنا شراً كثيراً كنا ولا زلنا نلمسه في الميدان ، وبأسباب دعاء المسلمين كما نظنه إن شاء الله نشر الله في أمريكا الوباء وأسقط طائرة لهم وأحرق أكبر مصفاة للنفط لهم وسلط عليهم الرياح التي ضربت ولا زالت تضرب عدداً من الولايات ، نسأل الله أن يزيدهم من البلاء ويكف شرهم عن المسلمين ويحبس طائراتهم عن ضرب بلاد المسلمين كما حبس الفيل عن البيت العتيق بالطير الأبابيل ، إنه هو القوي العزيز .
والصلاة والسلام لى رسول الله
وعلى آله وصحبه أجمعين
أخبار يوم الثلاثاء 12/9/1422هـ 27/11/2001م
v أيها المسلمون لقد كررنا لكم مراراً بأن لا تصدقوا كذب وسائل الإعلام العالمية فيما تصفه من أحداث تصب كلها في مصلحة العدو الصليبي لقتل المسلمين وإبادتهم ، لأن الحرب اليوم ثلاثة أرباعها حرب دعاية إعلامية ، الهدف من ورائها إفقاد المسلمين تعاطفهم مع إخوانهم المجاهدين ، وأن تبعث في نفوس المسلمن اليأس لمواصلة طريق الجهاد الذي أكد لنا نبينا أنه ماض إلى يوم القيامة ، كما تحرص الأراجيف الإعلامية على إرعاب أبناء المسلمين من مناصرة الجهاد وأهله والوقوف في وجه الحملة الصليبية العالمية .
ولقد توالت التصريحات والأنباء الكاذبة حول الوضع في ولاية قندوز وكل تلك التصريحات والأنباء هي أحادية الاتجاه ليس الهدف منها نقل الحقيقة أبداً ، بل هي لطمس الحقيقة وتوظيف الأوضاع والظروف لصالح العدو الغاشم الذي يفسد الدين والدنيا ، ومن آخر التصريحات حول سقوط مدينة قندوز أن العدو دخلها بعد استسلام من فيها من الماهدين جميعاً لا سيما الأنصار منهم ، لجنود العدو .
وكنا خلال الأيام الماضية نتجاهل الرد على تلك التصريحات قدر المستطاع لأن المجاهدين قد خرجوا من المدينة وسلكوا طريقهم إلى الجنوب وأي أخبار عن ذلك ستكشف مكانهم وتضر بهم ، فتجنبنا الحديث حتى وصلوا ولله الحمد إلى قواعدهم سالمين ، وقد شعرنا بأن العدو يستفز المجاهدين ويصنع الأكاذيب كل ذلك من أجل أن يصدر عن المجاهدين من التصريحات ما يضاد أكاذيبه ليستفيد منها لمعرفة ما يدور داخل الولاية التي لم يجرؤ على الاقتراب منها فضلاً عن دخولها عندما كان المجهدون بها ، لذا فقد التزمنا السكوت لمصلحة عدم الإضرار بالمجاهدين.
ونبشر جميع المسلمين بأن المجاهدين قد خرجوا من ولاية قندوز بفضل من الله وسلام ، فقد كان المجاهدون بدءوا بالانسحاب قبل ستة أيام ، فانقسموا إلى قسمين قسم : الجرحى والمرضى ومن تبرع للدفاع عنهم والموت معهم إذا اقتضى الأمر والتغطية على الانسحاب ، والقسم الآخر : جميع المجاهدين الذين كانوا يدافعون عن الولاية .
والقسم الأول : وعددهم 600 مجاهد عدد الباكستانيين منهم 210 مجاهدين والأوزبك 90 مجاهدا والعرب 13 مجاهداً والبقية من لأفغان ، وأغلبهم تطوعوا للتغطية على الانسحاب والدفاع عن الجرحى والمرضى ، وهؤلاء خرجوا من جهة خان آباد وشاغلوا العدو ليومين بالقتال تغطية على المجموعات الأخرى المنسحبة ، وقاتلوا حتى نفدت ذخائرهم ، وتفاوضوا مع العدو على وضع السلاح وهم قد تعاهدوا وتعاقدوا على الموت جميعاً عند وجود أول فرصة لذلك ، ونقلوا إلى مزار شريف في قلعة جنغي واستطاعوا الاستيلاء على مخزن للأسلحة في القلعة لوجود قنابل يدوية أخفوها معهم وتحصنوا في القلعة ، وبدأ القتال وقتلوا أكثر من 140 جندياً من التحالف و خمسة من قياداتهم ، كما قتلوا أكثرمن 35 علجاً ما بين أمريكي وبريطاني ، وهذا ما أثار غضب الصليبين الذين أطلقوا العنان لقاذفاتهم بدك القلعة على من فيها حتى قتلوا أيضاً30 جندياً من قوات دوستم كانت قريبة من القلعة ، ودكت القلعة على رؤوس المجاهدين انتقل الجميع بإذن الله تعالى في عداد الشهداء وهذا ما نذر الجميع أنفسهم له ، وكان الجميع يتمنى القتل في سبيل الله فهنيئاً لهم تلك الخاتمة في سبيل الله ، أما من بقي منهم و لا زال يقاتل وعددهم 60 مجاهداً فسوف نوافيكم بتفاصيل أخبارهم فيما بعد إن شاء الله .
أما القسم الثاني : وكان عددهم 1640 مجاهدً عدد الأنصار منهم 400 ما بين عربي وباكستاني وأوزبكي وثلاثة أرباعهم من الباكستانيين ، فقد سلكوا طريقاً آخر للخروج من المدينة و التي لم يكن العدو يحاصرها بشكل كامل كما يدعي بل كان يسيطر على الطرق الرئيسية الداخلة والخارجة منها فقط ، فسلك المجاهدون طرقاً خاصة تحركوا من خلالها بأساليب مدروسة إلى خارج الولاية ولم يحدث لهم أثناء الانسحاب إلا اشتباكات متقطعة وألغام أصابتهم قتل منهم 6 مجاهدين فقط ، واستغرق مسيرهم ثلاثة أيام وقد سهل الله الطريق لهم وكانوا بقيادة المولوي داد الله ، وبذلك يكون قد خرج قسمي المجاهدينجميعاً ممن كانوا في قندوز وكان عددهم 2240 مجاهداًَ الأنصار منهم يبلغون 713 من عرب وباكستانيين وأوزبك تقسيمهم على التفصيل السابق ، وهذا العدد من أصل 2600 مجاهد سيطروا على الولاية بعد الانسحاب من مزار شريف ، وباقي هذا العدد منهم من قتل من جراء القصف الهمجي ويبلغون 86 مجاهداً والباقي من أهل الولايات المجاورة خرجوا قبل ذلك بوقت والتحقوا بأهلهم إلى حين ، وقد وصل الجميع ولله الحمد إلى مناطق آمنة وسوف ينطلقون منها في الأيام القريبة بإذن الله تعالى ليشنوا عملياتهم الخاصة على قوات العدو في كل مكان .
والسؤال الذي نعلم أنه يتبادر إلى أذهان الكثير هو : لماذا احتفظ المجاهدون بالولاية إلى هذا الوقت ، ولماذا انسحبوا الآن ؟ .
نقول إن بقاء المجاهدين لمدة عشرة أيام في الولاية ثم انسحابهم في هذا الوقت كان لهدف يمكن لنا أن نعلن عنه فيما بعد إن شاء الله ، لعدم المصلحة من البوح به الآن .
ونشير إلى أن المشاهد التي عُرضت لعدد من الرجال الذين يزعمون أنهم من رجال الإمارة الذين استسلموا ، ما هم إلا رجال من قبائل خان آباد الذين خرجوا من مناطقهم خشية القصف المغولي الأمريكي .
n أما الصور التي نشرت للأسرى فأغلبها ترجع إلى الباكستانيين وكان تصويرهم في خان آباد قبل نقلهم إلى مزار شريف واستشهادهم بإذن الله ، والحمد لله فإن جميعهم إن شاء الله أحياء عند ربهم يرزقون .
وبما أن الصليبيين وإعلامهم يقولون أن المجاهدين في قندوز عددهم 30 ألفاً والعرب منهم 10 آلاف ، وجدلاً سنصدقهم في ذلك وقالوا بأن 800 مجاهد قد استسلموا وقتلوا في التمرد ، وقوات التحالف دخلت إلى قندوز من غير مقاومة تذكر ، فيبقى من المجاهدين 29 ألفاً 9 آلاف منهم تقريباً من العرب ، أين ذهب هذا العدد لضخم ؟
فإن كانوا يقولون بأنهم قتلوا جميعاً فهم أحرص الناس على تصوير جثثهم المتراكمة ليبينوا انتصارهم على الإرهابيين ، وإن كانوا يقولون بأنهم أسروا فتلك سعادتهم التي لا توصف ولن يتأخروا دقيقة واحدة بنقل صورهم ومقابلاتهم ، ولكنهم كذبوا مراراً وتكراراً ، إلا أنهم قد أعدوا مخرجاً مسبقاً لذلك المأزق المتوقع وقالوا بأن أمريكا أقامت معتقلات في جزيرة في المحيط خصصتها لأعضاء تنظيم القاعدة ، أما الأفغان فقد صرح العميل رباني بأنهم سيستجوبون لأيام ثم يطلق سراحهم ليعودوا إلى أهليهم ، وبذلك تكون أمريكا تخلصت منتبعات الأكاذيب والتضليل الإعلامي الذي سلكته خلال الأيام الماضية بشأن وضع قندوز وما يجري فيها .
ونشير إلى أن الأسرى من الأخوة العرب لا يتجاوزون سبعة مجاهدين أسروا في أماكن متفرقة ، وضعفهم تقريباً من الباكستانيين وجنسيات أخرى ، وكل هؤلاء سوف نفاوض أمريكا عن قريب لإطلاق سراحهم مقابل جنودها الذين سيقعون في الأسر إن شاء الله .
ونعدكم بإذن الله أن نتيح لكم سماع قصة صمود المجاهدين وانسحابهم وتفصيلاتها كاملة من عدد من المجاهدين الذين شاركوا في هذه البطولة ، حينما تتاح لنا الفرصة لذلك . \n
v أمريكا تزعم بأنها تسيطر على مطار قندهار ، ونعلم أن العالم ليس بحاجة إلى سماع تكذيب ذلك الخبر ليكذب أمريكا ، فقد اعتادت أمريكا على إطلاق مثل تلك الأخبار الكاذبة ، وهي التي زعمت بعد سقوط كابل بيوم واحد بأن الإمارة الإسلامية فقدت سيطرتها على مطار قندهار والقبائل تسيطر عليه والقتال فيه عنيفاً ، ولم تثبت تلك الأخبار أبداً ، ولا زال المطار وولاية قندهار بأكملها تحت سيطرت الإمارة الإسلامية والأوضاع مستقرة في المدينة ولله الحمد ، فلا تسمعوا لكذب أمريكا وأذنابها .
v الطائرات الصليبية تقصف بكثافة ووشية مدينة قندهار وضواحيها بطائرات ( البي 52 ) وراح ضحية القصف في الخمسة الأيام الماضية ما يقرب من 1300 مدني ، وقد أبيدت قرى جنوب وغرب المدينة بأكملها وهدمت على رؤوس أهلها ، وفي يوم واحد فقط قامت الطائرات الصليبية بقصف المدينة بأكثر من 150 طلعة جوية ، ونحيط المسلمين علماً بأن أمريكا لا ترغب بأكثر من إبادة أهل ولاية قندهار جميعاً ، لأن التحالف الشمالي أشار عليهم بأن ولاية قندهار وولاية بكتيا إذا لم يباد رجالهما فإنهم سيبقون قلقاً دائماً ضد استقرار البلاد ، والطائرات الصليبية تنفذ تلك التوصيات بحذافيرها .
n
v الحكومة الباكستانية بأمر من أمريكا تدعم بالمال والسلاح عملاء أمريكا و قطاع الطرق وعصابات المخدرات من البشتون لقتال الطالبان و السيطرة على مدينة سبين بولدك أول المدن الأفغانية المتاخمة لحدود باكستان والتي تبعد 120 كيلو عن مدينة قندهار ، ولا زال القتال جارياً في ضواحي المدينة ، والطائرات الصليبية تدك مواقع المجاهدين للتغطية على عملائها ، ولا زالت الإمارة تمسك بزمام الأمور هناك .
v عبد الله عبدالله الذي يدعى بوزير خارجية الحكومة العميلة ينقل تصريحاً واضحاً وصريحاً للقيادة الأمريكية ، وهو بأن اتحالف الشمالي لا يفكر في الوقت الحالي بخوض معارك مع قوات الطالبان في جنوب البلاد ولن يناقش مثل هذا القرار في الوقت الحالي ، وهذا القرار وضع أمريكا في مأزق اضطرها معه أن تنسق مع دولة الرافضة إيران لتفتح حدودها وأجواءها للقوات الأمريكية لإنزال عدد من القوات الأمريكية في ولاية هلمند بمساعدة القوات المسلحة الإيرانية ، و وافقت إيران على ذلك الأمر وبدأ العمل لإنزال القوات الأمريكية ، في منطقة ( كو ملك ) جنوب ولاية هلمند قريب من نهر ( دويستان ) ، إلا أن طليعة تلك القوات في أول قاعدة لها ، قد أغار عليها عدد من امجاهدين من البلوشستان وقد قتلوا في معارك ضارية مع الأمريكيين 18 جندياً وجرحوا 46 جندياً ، وقصفت الطائرات الصليبية مجموعات المجاهدين قتلت فيها قائدهم محمود البلوشي وعدد من المجاهدين يصلون إلى 40 ما بين قتيل وجريح ، وقررت القوات الأمريكية تغيير موقع قاعدتها إلى مكان آخر بعيداً عن تلك المنطقة التي هجم المجاهدون من خلالها ، ورحلت القوات الأمريكية لتبحث عن مكان آخر ، وحتى الآن فإن دوريات المجاهدين لم تجد أي أثر للقوات الأمريكية في الولاية ، ونؤكد على أن ما تزعمه القوات الأمريكية بأنها أنزلت رجالاً ومعدات وآليا في ولاية قندهار أو هلمند كل ذلك لم نشهده على الأرض أبداً ، ولم نشهد إلا قاعدة واحدة تعامل معها المجاهدون بكل قوة مما اضطرهم لمراجعة حساباتهم .
v حمزه الغامدي يصرح ويقول : إننا لن نتنازل أبداً عن ديننا ولا عقيدتنا ولو كلفنا ذلك بذل أرواحنا جميعاً ، ولتعلم أمريكا أن هجومها البري على المسلمين في أفغانستان هو الذي سيزيدنا حرصاً على الموت والشهادة من أجل قتل جنودها وتطهير الأرض منهم ، وسنلاحقهم في كل مكان من أرض أفغانستان حتى ولو كنا حفاة عراة ، وإننا على يقين بأن العاقبة للتقوى .
كما نذكر إخوننا المسلمين في كل مكان بأن لا يقنطوا من رحمة الله تعالى ولا ييأسوا من وعده بالنصر لعباده الموحدين ، وإن الذي جعل الأحوال بين عشية وضحاها بهذا الوضع المؤلم قادر على أن يبدل الأوضاع في لحظات إلى ما يسر كل مؤمن إذا رأى منّا الصدق والإخلاص ، واعلموا أن الاتحاد السوفييتي اجتاح أفغانستان كلها خلال ساعات ولم يبق للمجاهدين مدينة واحدة أو قرية يستقروا بها ، إلا أن الله أخزاه ودحره بالجهاد ، وكذلك الروس دخلوا الشيشان واجتاحوا المدن والقرى كلها حتى الطرق والجبال سيطروا عليها ، وهاهم المجاهدون يسقون جنود الكفر كؤوس لموت يوماً بعد يوم ، فالمجاهد بما أن سلاحه في يده وإيمانه في قلبه فلن يخزيه الله تعالى ولن يخذله ، ولا تفت في أعضادكم أيها المسلمون قتل ألف أو ألفين من المجاهدين ولا أسر مائة أو مائتين منهم ، فلا يزل في أفغانستان أولوا بقية ينهون عن الفساد فيها ، ( ولينصر الله من ينصره إن الله لقوي عزيز ) .
طلب الدعاء
v يناشد الشعب الأفغاني المسلم و الإمارة الإسلامية جميع إخوانهم المسلمين في كل مكان أن يناصروهم بالدعاء ولا ينسوهم من خالص دعائهم ، وأن يخصصوا بالدعاء أمريكا فإنها أعظم خطر يهدد الإسلام والسلمين في كل مكان ، فإن أذى أمريكا قد لحق بالشعب الأفغاني بشكل لم يشهدوه حتى من الاتحاد السوفيتي ، فقد مزقت الطائرات أجساد النساء والأطفال والشيوخ بلا رحمة ولا شفقة ، ولا زالت أمريكا تستهدف المدنيين نكاية بالإمارة والأفغان وتنفيساً عن حقدها على الإسلام والمسلمين .
لذا فإننا نسأل كل مسلم بالله العظيم الذي لا يرد من سأل به ، أن يدعو على أمريكا ويخصصها بالدعاء بأن يسقط الله طائراتها ، وأن يفجر سلاحها في أرضها ، وأن يغرق بواخرها ، وأن ينشر بينهم الوباء والبلاء ، وأن يمزق ملكهم عاجلاً غير آجل كما مزقوا طائراتهم أجساد المسلمين ، وأن ينجي المسلمين من أرضهم ، ولا تستحقروا الدعاء أيها المسلمون فلقد صرف الله به عنا شراً كثيراً كنا ولا زلنا نلمسه في الميدان ، وبأسباب دعاء المسلمين كما نظنه إن شاء الله نشر الله في أمريكا الوباء وأسقط طائرة لهم وأحرق أكبر مصفاة للنفط لهم وسلط عليهم الرياح التي ضربت ولا زالت تضرب عدداً من الولايات ، نسأل الله أن يزيدهم من البلاء ويكف شرهم عن المسلمين ويحبس طائراتهم عن ضرب بلاد المسلمين كما حبس الفيل عن البيت العتيق بالطير الأبابيل ، إنه هو القوي العزيز .
والصلاة والسلام لى رسول الله
وعلى آله وصحبه أجمعين