نوف
15-06-2003, 02:09
بدون مقدمات
بَـشـائـرُ نـاداك قلبي أجيبي = ولا تـتـركـيني لِصمتٍ رهيبِ
أنـا جـئـتُ حتى أراكِ فقولي = كـمـا اعْتَدْتِ بابا حبيبي حبيبي
فـصَـوتُـكِ كـان يُريحُ عنائي = ويَـلْـمَـسُ دائـي بكف الطبيبِ
فـكـيـفَ يـغـيـبُ بِلا عودةٍ = غِـنـاء الـحساسينِ والعندليب
بــشـائـرُ رُدِّي ولـو مـرةً = وقـولـي : أحـبكَ بابا وغيبي
فـمـا لي احتجاجٌ على ما أرادَ = إلـهـي وهـذا الـغيابُ نصيبي
لـك الـحمدُ يا ربُّ في كل أمرٍ = وإنـك تـعـلـمُ مـا في القلوبِ
وأنـتَ الـرحـيـمُ وأنت الك ريمُ = وأنـتَ الـمُـفَـرِّجُ لَيْلَ الكُروب
وهـبـتَ وأجـزلتَ فينا العطاءَ = وإن ْ تَـسْـتَـرِدَّ فما منْ هروبِ
لـكـل ابـتـداءِ خِتامٌ وشمسي = قـبـيل الشروق مَضتْ للغروبِ
بـشـائـرُ كـانـت كَزَهْرةِ فُلٍ = شـذاهـا يَـضُوعُ بأجملِ طيبِ
وكـنـتُ إلـيـهـا أحجُّ بشوقٍ = لأرتـاح مـن طاحنات الحروبِ
وأنـسـى لـديـها جراح فؤادي = وكـيـدَ الأعادي وشوكَ الدُّروبِ
بـشـائـرُ كانت ضِياءَ الأماني= ونـبضَ الأغاني فيا عينُ ذُوبي
وهَـاتـي دُمـوعَ الـعَزاءِ فإني = الـحُزنَ يُنشِبُ أنياب ذيبِ
وأشـعـرُ أنّ سـمـائي غزاها = مـع الـصـبحِ جيشُ لليلٍ كئيبِ
ولـولا يـقـيـنـي بِعَدْلِكَ ربي = لـزَلْـزَلَ شُـمَّ الـجبال نَحيبي
دخـلـتُ إلـى الدار بعد الغياب = فـمـا غابَ عني شعورُ الغريبِ
وقـالـتْ لـي الدارُ في لوعةٍ : = عَـهِـدتُـكَ صلباً أمام الخطوبِ
فـما لي أرى الحزن في مقلتيك = يَصُبُّ على الوجهِ لوْنَ الشحوبِ
تـجـلـدْ فـإنَّ ( بشائرَ ) رُوحٌ = إلـى الله تـمـضي بغيرِ ذنوب ِ
جـنـانُ الـخلودِ بها استبشرتْ = فـمـا منْ خطايا وما منْ عيوبِ
ومـا قـالـتِ الـدارُ إلا الـذي = أُحـسُّ بـهِ كـانـدفـاع اللهيبِ
نـعـمْ لسْتُ أنكِرُ حُزني العميقَ = ولا نـبـضَ قلبي يُداري وجيبي
بـشـائرُ كانت غزالي الصغيرَ = وهـذا الـغـزالُ كـثيرُ الوثوبِ
وفي جُبِّ حَوضِ السباحة غاصتْ= عـلـى غفلةٍ من عيون الرقيبِ
وضـاعـتْ بـشـائرُ في لحظةٍ = ومـا الـموتُ غيرَ البعيدِ القريبِ
إرادةُ ربـي ومـالـي احـتجاجٌ = فـيـا قـلبُ صَلِّ ويا نفسُ تُوبي
وداعـاً بـشـائـرُ يـا مهجتي = فـأنـتِ إلـى دارنـا لنْ تؤوبي
ولـكِـنـنـي سوف ألقاكِ حَتْماً = لـقـاءِ الـخـلـودِ بيومٍ مَهيبِ
تَـحـمَـلْـتُـكِ آخِرَ يَوْمٍ وقلبي = يَـدُقُّ عـلى الصدر كالمستريبِ
وحـيـنَ تـواريتِ تحتَ الترابِ = تّـذكرتُ ضِيقَ الوجودِ الرحيبِ
وقـفـتُ أمـام الـقبور بصمتٍ = كـأنـي الـمُسَمَّرُ فوق الصليبِ
حـبـستُ دُموعي لِكي لا تفيض = فـأعـجزُ عنْ صَدِّ دفقِ الصّبيبِ
فـلا حـولَ عِـنـدي ول ا قـوةً = هُـوَ اللهُ حَـسْبي ونِعم الحسيبِ
مانع سعد العتيبه
بَـشـائـرُ نـاداك قلبي أجيبي = ولا تـتـركـيني لِصمتٍ رهيبِ
أنـا جـئـتُ حتى أراكِ فقولي = كـمـا اعْتَدْتِ بابا حبيبي حبيبي
فـصَـوتُـكِ كـان يُريحُ عنائي = ويَـلْـمَـسُ دائـي بكف الطبيبِ
فـكـيـفَ يـغـيـبُ بِلا عودةٍ = غِـنـاء الـحساسينِ والعندليب
بــشـائـرُ رُدِّي ولـو مـرةً = وقـولـي : أحـبكَ بابا وغيبي
فـمـا لي احتجاجٌ على ما أرادَ = إلـهـي وهـذا الـغيابُ نصيبي
لـك الـحمدُ يا ربُّ في كل أمرٍ = وإنـك تـعـلـمُ مـا في القلوبِ
وأنـتَ الـرحـيـمُ وأنت الك ريمُ = وأنـتَ الـمُـفَـرِّجُ لَيْلَ الكُروب
وهـبـتَ وأجـزلتَ فينا العطاءَ = وإن ْ تَـسْـتَـرِدَّ فما منْ هروبِ
لـكـل ابـتـداءِ خِتامٌ وشمسي = قـبـيل الشروق مَضتْ للغروبِ
بـشـائـرُ كـانـت كَزَهْرةِ فُلٍ = شـذاهـا يَـضُوعُ بأجملِ طيبِ
وكـنـتُ إلـيـهـا أحجُّ بشوقٍ = لأرتـاح مـن طاحنات الحروبِ
وأنـسـى لـديـها جراح فؤادي = وكـيـدَ الأعادي وشوكَ الدُّروبِ
بـشـائـرُ كانت ضِياءَ الأماني= ونـبضَ الأغاني فيا عينُ ذُوبي
وهَـاتـي دُمـوعَ الـعَزاءِ فإني = الـحُزنَ يُنشِبُ أنياب ذيبِ
وأشـعـرُ أنّ سـمـائي غزاها = مـع الـصـبحِ جيشُ لليلٍ كئيبِ
ولـولا يـقـيـنـي بِعَدْلِكَ ربي = لـزَلْـزَلَ شُـمَّ الـجبال نَحيبي
دخـلـتُ إلـى الدار بعد الغياب = فـمـا غابَ عني شعورُ الغريبِ
وقـالـتْ لـي الدارُ في لوعةٍ : = عَـهِـدتُـكَ صلباً أمام الخطوبِ
فـما لي أرى الحزن في مقلتيك = يَصُبُّ على الوجهِ لوْنَ الشحوبِ
تـجـلـدْ فـإنَّ ( بشائرَ ) رُوحٌ = إلـى الله تـمـضي بغيرِ ذنوب ِ
جـنـانُ الـخلودِ بها استبشرتْ = فـمـا منْ خطايا وما منْ عيوبِ
ومـا قـالـتِ الـدارُ إلا الـذي = أُحـسُّ بـهِ كـانـدفـاع اللهيبِ
نـعـمْ لسْتُ أنكِرُ حُزني العميقَ = ولا نـبـضَ قلبي يُداري وجيبي
بـشـائرُ كانت غزالي الصغيرَ = وهـذا الـغـزالُ كـثيرُ الوثوبِ
وفي جُبِّ حَوضِ السباحة غاصتْ= عـلـى غفلةٍ من عيون الرقيبِ
وضـاعـتْ بـشـائرُ في لحظةٍ = ومـا الـموتُ غيرَ البعيدِ القريبِ
إرادةُ ربـي ومـالـي احـتجاجٌ = فـيـا قـلبُ صَلِّ ويا نفسُ تُوبي
وداعـاً بـشـائـرُ يـا مهجتي = فـأنـتِ إلـى دارنـا لنْ تؤوبي
ولـكِـنـنـي سوف ألقاكِ حَتْماً = لـقـاءِ الـخـلـودِ بيومٍ مَهيبِ
تَـحـمَـلْـتُـكِ آخِرَ يَوْمٍ وقلبي = يَـدُقُّ عـلى الصدر كالمستريبِ
وحـيـنَ تـواريتِ تحتَ الترابِ = تّـذكرتُ ضِيقَ الوجودِ الرحيبِ
وقـفـتُ أمـام الـقبور بصمتٍ = كـأنـي الـمُسَمَّرُ فوق الصليبِ
حـبـستُ دُموعي لِكي لا تفيض = فـأعـجزُ عنْ صَدِّ دفقِ الصّبيبِ
فـلا حـولَ عِـنـدي ول ا قـوةً = هُـوَ اللهُ حَـسْبي ونِعم الحسيبِ
مانع سعد العتيبه