فـهـد الـعـواد
09-06-2003, 18:28
انقل لكم هذا الخبر والذي ورد قبل فتره غير قصيره على احد وكالات الانباء
العالميه وكيف قام هذا الانسان بعمل انسانس املاه عليه ضميره رغم الحواجز والصعوبات والعراقيل التي واجهته
يقول الخبر
((في أحد أيام بغداد الحارة, راح سيرحات مخلص يساعد مجموعة من العراقيين في إنزال صناديق من على متن شاحنة. وقد بدا أن الحرارة لا تزعجهم وهم يركزون على انجاز مهمتهم.
أحضرت الشاحنة الالمانية إمدادات طبية لشعب العراق وبالتحديد لمستشفى
ابن البلدي للاطفال في صدرسيتي, أحد أحياء منطقة شمال شرق بغداد.
بدت مشاعر الامتنان الشديد على وجوه العاملين في هذا المستشفى العراقي وقد خرجوا لتوجيه الشكر بأنفسهم للرجل الذي عرض حياته للخطر كي يقدم تلك الامدادات لمستشفاهم.
وقد شاهدوه وهو يساعد أفراد محليين في إنزال الامدادات والعرق يتصبب من جبينه.
يعمل سيرحات مخلص, والمقيم في بلدة صغيرة بالقرب من كولونيا, موظفا بهيئة جيرمان فيدرال اكسبريس الالمانية وله صلات أسرية في العراق.
يقول مخلص أنه تحرك لعمل شيء من أجل شعب هذا البلد, بعد أن شاهد لقطات تليفزيونية أثناء الحرب لاطفال عراقيين مصابين.
لم تكن هناك خطة محددة في ذهن مخلص عندما خرج لجمع المساعدات لما صار رحلة بالشاحنة إلى بغداد استغرقت عشرين يوما لتسليم طنين من الامدادات الطبية.
يقول مخلص "بداية, بعت سيارتي لكي أجمع بعض المال". ثم طلب مساهمات من آخرين.
ويستطرد مخلص أنه نصح بأن يركز على الحصول على إمدادات طبية, ومن ثم راح يتصل بعدد من شركات الادوية في ألمانيا للحصيقول مخلص "لقد كانوا في غاية السخاء". وعند هذه النقطة قرر مخلص تسليم الامدادات بنفسه.
ويقول إنه اتصل بشركة نقل, وافقت على الفور على تأجير شاحنة له.
ودع مخلص أقاربه وأصدقاءه وبدأ رحلته الطويلة والشاقة إلى العراق.
قاد مخلص الشاحنة من النمسا إلى سلوفينيا وكرواتيا ويوغسلافيا وبلغاريا و
تركيا وسوريا وأخيرا العراق, وقد واجه عقبات عديدة طوال الرحلة تتصل بالقيود المفروضة على عبور النقاط الحدودية, كما أضطر للتوقف مرتين لاجراء
عمليات صيانة للشاحنة. تأخرت الشاحنة في تركيا ستة أيام حيث كان المسئولون يعملون قرارهم فيما إذا كانوا يصادروا الشاحنة أو يتركوها
تمضي في طريقها. لكن تطمينات من السفارة الالمانية في تركيا أنقذت المهمة
.
كما يتذكر مخلص الذي قام بالرحلة وحده دون رفيق, أنه أمضى خمسة أيام طويلة على الحدود بين العراق وسوريا والتي تم إغلاقها أثناء الحرب.
وتمكن مخلص في النهاية من العبور ولكن بعد عملية توضيح رسمية طويلة, كما دفع أربعمائة دولار. ولكن في هذه المرحلة كانت الحرب قد انتهت تقريبا.
ويقول مخلص أنه أعتقد أكثر من مرة أنه سيضطر للعودة إلى بلاده دون أن
ينجز المهمة.
وينهي مخلص كلامه قائلا "لا أستطيع أن أعبر عن مدى سعادتي بإنجاز هذا
العمل من أجل الشعب العراقي البائس".
لكن الامهات العراقيات في المستشفى كن سعيدات بنفس الدرجة إزاء هذه المبادرة التي قام بها فرد ألماني بمفرده.ول على تبرعات)).
اليس هذا مخجل للشعوب العربية التي لم تقدم شي لهذا الشعب الشقيق والمجاور .
العالميه وكيف قام هذا الانسان بعمل انسانس املاه عليه ضميره رغم الحواجز والصعوبات والعراقيل التي واجهته
يقول الخبر
((في أحد أيام بغداد الحارة, راح سيرحات مخلص يساعد مجموعة من العراقيين في إنزال صناديق من على متن شاحنة. وقد بدا أن الحرارة لا تزعجهم وهم يركزون على انجاز مهمتهم.
أحضرت الشاحنة الالمانية إمدادات طبية لشعب العراق وبالتحديد لمستشفى
ابن البلدي للاطفال في صدرسيتي, أحد أحياء منطقة شمال شرق بغداد.
بدت مشاعر الامتنان الشديد على وجوه العاملين في هذا المستشفى العراقي وقد خرجوا لتوجيه الشكر بأنفسهم للرجل الذي عرض حياته للخطر كي يقدم تلك الامدادات لمستشفاهم.
وقد شاهدوه وهو يساعد أفراد محليين في إنزال الامدادات والعرق يتصبب من جبينه.
يعمل سيرحات مخلص, والمقيم في بلدة صغيرة بالقرب من كولونيا, موظفا بهيئة جيرمان فيدرال اكسبريس الالمانية وله صلات أسرية في العراق.
يقول مخلص أنه تحرك لعمل شيء من أجل شعب هذا البلد, بعد أن شاهد لقطات تليفزيونية أثناء الحرب لاطفال عراقيين مصابين.
لم تكن هناك خطة محددة في ذهن مخلص عندما خرج لجمع المساعدات لما صار رحلة بالشاحنة إلى بغداد استغرقت عشرين يوما لتسليم طنين من الامدادات الطبية.
يقول مخلص "بداية, بعت سيارتي لكي أجمع بعض المال". ثم طلب مساهمات من آخرين.
ويستطرد مخلص أنه نصح بأن يركز على الحصول على إمدادات طبية, ومن ثم راح يتصل بعدد من شركات الادوية في ألمانيا للحصيقول مخلص "لقد كانوا في غاية السخاء". وعند هذه النقطة قرر مخلص تسليم الامدادات بنفسه.
ويقول إنه اتصل بشركة نقل, وافقت على الفور على تأجير شاحنة له.
ودع مخلص أقاربه وأصدقاءه وبدأ رحلته الطويلة والشاقة إلى العراق.
قاد مخلص الشاحنة من النمسا إلى سلوفينيا وكرواتيا ويوغسلافيا وبلغاريا و
تركيا وسوريا وأخيرا العراق, وقد واجه عقبات عديدة طوال الرحلة تتصل بالقيود المفروضة على عبور النقاط الحدودية, كما أضطر للتوقف مرتين لاجراء
عمليات صيانة للشاحنة. تأخرت الشاحنة في تركيا ستة أيام حيث كان المسئولون يعملون قرارهم فيما إذا كانوا يصادروا الشاحنة أو يتركوها
تمضي في طريقها. لكن تطمينات من السفارة الالمانية في تركيا أنقذت المهمة
.
كما يتذكر مخلص الذي قام بالرحلة وحده دون رفيق, أنه أمضى خمسة أيام طويلة على الحدود بين العراق وسوريا والتي تم إغلاقها أثناء الحرب.
وتمكن مخلص في النهاية من العبور ولكن بعد عملية توضيح رسمية طويلة, كما دفع أربعمائة دولار. ولكن في هذه المرحلة كانت الحرب قد انتهت تقريبا.
ويقول مخلص أنه أعتقد أكثر من مرة أنه سيضطر للعودة إلى بلاده دون أن
ينجز المهمة.
وينهي مخلص كلامه قائلا "لا أستطيع أن أعبر عن مدى سعادتي بإنجاز هذا
العمل من أجل الشعب العراقي البائس".
لكن الامهات العراقيات في المستشفى كن سعيدات بنفس الدرجة إزاء هذه المبادرة التي قام بها فرد ألماني بمفرده.ول على تبرعات)).
اليس هذا مخجل للشعوب العربية التي لم تقدم شي لهذا الشعب الشقيق والمجاور .