مشاهدة النسخة كاملة : أمل الضعيف
هذي القصيدة كنت قد نشرتها في هذا المضيف لكن للأسف حذفت منه بعد الذي حصل للمضايف.... أحببت إعادة نشرها ليس لأنها أعجبتني ....لكن لأنني أنوي أن أعيد كتابة ردود الأخ متعجب الشعرية والتي فعلا تستحق النشر... وللعلم فالأخ متعجب لم يحتفظ بردوده لكنها محفوظة عندي وسأقوم بإرسالها له لينشرها مشكورا حتى تظهر في المضيف تحت اسمه ...
يانفس إني قد نهيتك فانتهي = إني أرى الذنبَ الصغيرَ سيكبرُ
هلاَّ كففتِ عن المعاصي إنها = إن أسعدَتْ حيناً فسوف تكدِّرُ
لن تنفعَ الإنسانَ لذَّةُ ساعةٍ = تبدو له في وهلةٍ لايشعرُ
لا يبقى منها غيرَ شؤمٍ دائمٍ = لاينمحي مالم يكن يستغفرُ
يانفس ماذا قد دهاكِ أما لكِ = أن ترجعي فالله دوماً يغفرُ
إني أرى فيكِ انكساراً بادياً = يعلو على ذاك الذي يتكبرُ
إني أراكِ قد عزمتِ توبةً = فاستعجلي إن الإله سيجبرُ
مالي أراكِ تباطَأَتْ منكِ الخُطى = مابال عزمكِ قد بدا يتقاصرُ
من ذا يُكبِّلكِ ويكبحُ سيركِ = وكأنكِ الأعمى الذي لايُبصرُ
فأجابني صوتٌ نشازٌ موحشٌ = مثلَ الغرابِ نعيقُه بل أحقرُ
صوتٌ قبيحٌ لايجاري قبحَهُ = إلا دمامةُ وجههِ المتغبرُ
فسألته من أنت قل لي إنني = قد راعني ياهذا منك المنظرُ
فأجابني : أوَ ما سمعتَ بفاتنٍ = يُغوي الأنامَ لعلهم أن يكفروا
إبليسُ أولُ من عصى بغرورهِ = وبكبرهِ .. هذا أنا أتجبرُ
أنا من سَبَيْتُ نفوسَكُم وجعلتُها = تغشى الخطايا ليس عنها تُدبرُ
أنا من يقود زمامَكُم في ذلةٍ = يوم القيامةِ نحو نارٍ تزأرُ
أنا من تبعتُم طائعين وساوسي = فأنا هنا لنفوسِكُم من يأسِرُ
إبليسُ يمضي في غرورهِ قائلاً = أني سأفعلُ مايشاءُ ويأمرُ
كلا فإني لن أعودَ لما مضى = لا لن أصدِّقَ ماتَحيكُ وتمكُرُ
أنت الذي أخرجتنا من جنةٍ = لولاك كنا الآن فيها نسمرُ
كلُّ الملائكةِ استجابوا لربهم = خرُّوا لآدمَ سُجَّداً مااستكبروا
أنت الذي يأبى السجودَ لوحدهِ = أنت الذي تعصي الإله وتكفرُ
ماذا دهاني قد أطعتُكَ صاغراً = ما كان لي هذا ولا بي يجدرُ
ولَّّّى زمانٌ كنتُ عبداً للهوى = أعتقتُ نفسي من لظىً تتسعَّرُ
لاتنسَ يا إبليسُ أني ابن الذي = في سجدةٍ له كنتَ يوماً تؤمرُ
فحسدتني وعصيتَ ربَّكَ قائلاً = هل يسجدُ الأعلى لمن هو أحقرُ
فهوى بكَ الكِبْرُ الذميمُ لنارهِ = وحلفتَ أن تَهوي بنا لا تذخرُ
فطفقتَ تُغوينا بكلِّ ملذةٍ = وتُهَوِّنُ الذنبَ العظيمَ فيصغرُ
فإذا خشينا من كبائرِ وزرِنا = قلتَ : الأمانُ فإنَّ عفوَهُ أكبرُ
ألا ياكذوبُ نطقتَ حقاً إنما = لاتنسَ أن عقابَهُ لايُنكَرُ
قد كنتَ تغريني بكلِّ دنيئةٍ = قد كنتَ دوماً سيداً لا تُقهَرُ
يانفسُ قد آن الآوانُ لعتقِكِ = اليومَ من قيدِ اللعينِ أُحَرَّرُ
اليومَ ياربي سأُقبلُ طائعاً = ومن الذنوبِ جميعها أستغفرُ
ومن المكائدِ من عدوكَ نجِّني = أنت المُعينُ وأنت لي من ينصرُ
إني رجوتكَ ياإلهي فلا تكن = بالعدلِ تجزيني فعفوكَ أجدرُ
هذا دعائي ختامهُ صلُّوا على = من جاءَ بالحقِّ المبينِ يُذكِّرُ
وسلامتكم
إني بحثت عن العيوب وجدتها= تخلو من العيب الذميم المنكر
فبحق من أرسى الرواسي ربنا= لاتبخلي جودي بفضل يقطر
أسميتها أمل الضعيف فهل عسى= ترضينه اسما لقول مسطر
امل الضعيف يقول لي متعجبٌ = اسمٌ يليق بها وعنها يُعبِّر
حقاً هو اسمٌ رائعٌ لكنه = يوحي بضعفٍ في الأنام ويُشعِر
أفلا ترى في كل ضعفٍ قوةً = تبدو لنا حيناً وقد لاتظهر
فإذا أذنت لنا بتغيير اسمها = إن كنت يامُتعجباً لنا تعذر
أنا لست في وضع الاسامي مُحسنٌ = لكنني أوصي بها من يقدر
ولقد رأيتُك للقوافي ناظماً = وعلى متون الشعر لفظُكَ يُبحر
فلعلنا نحظى بفيضٍ وافرٍ = مما يجيشُ به الفؤادُ ويزخر
فاختر لها اسماً عاجلاً فلعلها = تزهو بذا الاسم الجديد وتفخر
الريم تنأى بالضعيف مُسمَّياً = وتقول إن الضعفَ وصفٌ منكر
أنا عند قول الضعف أعني حاله = حال المنيب لطاعة المتجبر
فالاسم طابق حال عبدٍ تائبٍ = متحسرٌ متذللٌ مستغفر
ابو خليف
21-04-2003, 14:40
الريم صح لسانك مليون
رائعه تسلمين والله
ياملا العافيه
الله يعافيك ياذيب .... بس وراك جيت الحين اصبر لما اكملها >>>ماتعرف تستقبل الضيوف...
الله يحييك اي وقت بس كان ودي انك صابر شوي عشان تشوف محاورة متعجب الرائعة لأنها مابعد كملت توها....
تسلم وما قصرت....
سلملم
أنا لست أنأى بالضعيف لأنه = وصفٌ لحال التائبِ المتحسرُ
لكن بدت لي قوةٌ في ضعفهِ = فرأيتُها تطغى عليه وتكبر
فقُوى الضعيفِ إذا أذنتَ لنا بها = ستكونُ عن أملِ الضعيفِ وتُنشَر
إن كنت يامُتعجِّباً مُتعجِّبٌ = مني فإني منك أعجبُ أكثر
ماكنتُ أعلمُ أن ردِّي جارحٌ = فلعلَّ فهمي عن مُرادكَ يقصُر
إني وإن كنتُ المُسيءَ إليكمُ = لازلتُ أرجو أن تجودَ وتعذُر
فاصفحْ فإنَّ الصفحَ شيمةُ طبعكُم = واغفرْ لي الزلاَّت إنك تغفر
من قال أن الردَّ ردٌّ جارحٌ = أو أنكِ ممن بقولهِ يعثُر
أو أنكِ ممن يطيشُ بسهمهِ = خطأً ويبحثُ بعدها عن عاذرُ
إن كان تسميةُ القصيدِ وراءَها = فِهمٌ يسوءُ وغضبةٌ قد تكبرُ
فلعلها تبقى بغير تميمةٍ = تُذبَح.. ولا إسمٌ بها تتبخترُ
__________________
وتيتَّمت هذي القصيدةُ بعدما = ظلت زماناً كالسحابةِ تُمطر
حتى إذا عصفت بها ريحُ الأسى = صارت شتاتاً في السماء تبَعْثَر
بالأمسِ تسقينا بغيثٍ وابلٍ = واليوم جفَّت عن قليلٍ يقطُر
مابال أبياتي اليتيمةُ أصبحتْ = ثكلى تئنُّ لها فؤادي مقبَر
أنتِ الضحيَّةُ بيننا يامُهجتي = فلقد حرمتُكِ من عقائقَ تُعقَر
شبَّ الخلافُ وزاد..أيُّ اسمٍ لكِ = من بين اسماءٍ مضت نتخيَّر
ومضى بنا اللغط العقيمُ لهُوَّةٍ = صارت بها أفكارنا تتحيَّر
كيف السبيلُ إلى حياتِكِ بعدما = حكموا عليها بالفناءِ وقرَّروا
مُتعجِّبٌ إني سألتُكَ بالذي = رفع السماءَ بغيرِ عمَدٍ تظهر
اخترْ لها اسماً لايكون لغيرها = إني به راضٍ ولا أتقهقَر
أرضى بحكمكَ لستُ أطلبُ غيرَه = فاحكمْ فإن الحكمَ منك سيصدُر
عذبُ اللسانِ فصاحةً وبلاغةً = فقصيدُنا بقصيدِهِ يتعطَّر
وجواهرٌ مكنونةٌ في جوفهِ = دُررٌ تُصانُ .. إلى متى لاتُنثَر
عجِّل علينا بالبيان فإننا = بالصبر قد ضقنا فلسنا نصبر
متعجبٌ قد حُقَّ لي أن أعجبُ = من قولكِ حكم القضاءُ وقرروا:
كيف السبيلُ إلى حياتِكِ بعدما = حكموا عليها بالفناء وسطَّروا
أنا في الحقيقةِ لم يجولَ بخاطري = منعُ العقيقةِ أن تُقادَ وتُعقَر
أأنا الذي وأد البُنيَّةَ بعدما = أضحَت عروساً من أمامكِ تخطُر
أأنا الذي أسكنتُها في روضةٍ = أدعو البرايا أن تجودَ وتحضُر
حتى إذا سمَّى البُنيَّةَ جمعُنا = تبقى البُنيَّةُ دون اسمٍ يُذكَر
(( العذبُ )) أسماها تحدِّي تائبٍ = واسمٌ جميلٌ من ( رذاذٍ يُمطِر)
أما أنا أسميتُها اسماً لها = أملُ الضعيفِ به القصيدةُ تفخَر
لولا سؤالُكِ بالذي رفع السماء = ماكان عندي من كلامٍ يُنثَر
هذا حديثي إن أردتِ حديثنا = هذا اختياري .. دونَكُم فتخيَّروا
تبقى الصلاة على النبي محمدٍ = عطر المجالسِ دونكم فتعطروا
__________________
عجبي لمن قد صار مني يعجبُ = ثم استحالَ مُدافعاً لايفتُر
ماكلُّ هذا القولِ يامُتعجِّباً = إني أرى الأبيات مني تسخر
هذي سهامُك قد أصابت مقتلاً = مني وسهمُكَ لم أُرد أن يُكسَر
كم كنتُ أعجبُ من بيانٍ كامنٍ = بين الثنايا قابعٌ لم يظهر
أحببتُ أن أحظى بحظٍ وافرٍ = مما لديك فكان حظِّي مُدبِر
قد هالني ماجاءني .. فلعلني = بعد الجوابِ عن الردودِ سأقصُر
لكنني لازلتُ أرجو طالباً = منك السماحَ وعن عيوبي تستر
واعلم بأني قد رضيتُ باسمها = (( أملُ الضعيفِ )) فذا قراري الآخِر
أملُ الضعيفِ الآن أعلمُ أنه = اسمٌ يليق بحالتي ويصوِّر
ماعدتُ أشعرُ بالقُوى في داخلي = خارت قوايَ فلستُ حتى أُبصر
أسكنتُها في روضةٍ ودعوتُكُم = كي تكشفوا عن عيبها ولِتسبِروا
ماكنتُ أعبأُ بالثناءِ يلفها = منكم .. ولا حمداً يُقالُ ويُنشَر
قد قلتُ قبلاً أنني أنزلتها = في مضيَفٍ بالنقدِ منكم يعمُر
فسمعتُ نقداً رائعاً مُتغلِّفاً = بالعُذرِ حيناً والحفاوةِ أكثر
حتى أتى مُتعجبٌ بقصيدةٍ = قد صاغها فغَدَت كسيفٍ يبتُر
أبياتُها تحكي جمالاً باهراً = لكنها حملت رسائلَ تقهر
فرسالةٌ فيها وعيدُ قطيعةٍ = عن قولِ كلِّ قصيدةٍ قد تبدُر
أنتَ الذي لولا سؤالي بواحدٍ = ماكان عندكَ من كلامٍ يُنثَر
لو كنتَ تعلمُ وقعَ هذا البيتِ في = نفسي لما خطَّت بنانُكَ أسطُر
فارحم ضعيفاً قد حكمتَ بضعفِهِ = واجعل لهُ أملاً بأنك تغفِر
وارمِ القطيعةَ إنها مذمومةٌ = واكتُب لنا شعراً فقولُكَ يسحَر
إني رأيتُ الدينَ ينهى عن الأذى = ويحُثُّنا ذا الدينُ ألا تسخروا
ياريمُ إني من حروفِكِ مُحبَطٌ = كيف الحروفُ غدت سيوفاً تبتُرُ
ياريمُ إني في الحقيقةِ عاجزٌ = أن أرتقي قممَ الفصاحةِ أكثرُ
فالعُذرُ منكِ إن أسأتُ خطابَكِ = مثلي يُسيءُ وأنتِ مثلكِ يعذُرُ
حرفي سقيمٌ لم يوضِّح قصدَهُ = ترَكَ الظُّنون تجولُ فيهِ وتُبحرُ
بعضُ الكلامِ يدلُّ عنهُ قليلُه = هي ذي البلاغةُ من حروفي تُدبرُ
فهيد العركي
25-04-2003, 01:12
مشكوره يا الريم على الاعاده وبصراحه ان ما قريتها قبل
ولكن حصل لنا ان نقراها الان
اخوك:فهيد العركي
تسلم يافهيد بس بعد باقي فيها اصبر عليها شوي....
سلملم
يامن يُقرُّ بعجزهِ أن يرتقي = قممَ الفصاحةِ كيف ترقى أكثر
مادمتَ أنك في الفصاحةِ قمةً = فإلامَ تنوي أن تسيرَ وتعبُر
هاقد بلغتَ المجدَ من أطرافِهِ = وجعلتني مما أرى أستفسر
هل كنتَ حقاً بالقصيدةِ مُعجباً ؟؟ = أم كنتَ ترعاني بعينٍ تنظر ؟؟
الآن أعرفُ أنني من بينكم = مثلَ الصغيرِ إذا تهادى يخطُر
الكلُّ يرقُبُ خطوهُ بتلهُّفٍ = حتى إذا خطى خُطوَةً لايعثُر
ألفيتَهُم من حولهِ قد صفَّقوا = وتهلَّلوا لصنيعِهِ واستبشروا
حتى يظنَّ بأنهُ قد فاقهُم = وأتى بما لم يستطعهُ الأكبر
وأنا أُراني الآن مع مُتعجبٍ = مثلَ الصغيرِ يرى بأنهُ أقدر
بتواضعٍ وتسامحٍ وبشاشةٍ = وتلطُّفٍ في القولِ لستَ تُزمجر
ثم اعتذارٌ منك لي لاينبغي = إلا لمثلِكَ إنني لاأُعذَر
لكن عزائي أنني تلميذةٌ = مازالَ عمري في القصائدِ أشهر
ومعلمي هو أنت يامُتعجباً = فلذا تراني بالمعلم أفخر
قد قال شوقي في المعلمِ جملةً = صارت شعاراً في المدارسِ تُسطَر
قم للمعلم إنه في فضلِهِ = مثلَ الرسولِ به الرسالةُ تُنشَر
القافُ قافُكِ والقصيدةُ تُنبأُ = للريمِ حظٌ بالفصاحةِ يُذكرُ
أما البلاغة في المقالِ كأنها = سحبانُ وائلَ في المقالةِ يسحر
لازلتُ حقاً بالقصيدةِ مُعجباً = بعد الإياسِ... لعلَّها لاتُمطرُ
حتى رأيتُ الغيمَ في صدرِ السما = فاستبشرت نفسي بأرضٍ تُزهرُ
أنا لستُ ياريمٌ بحقٍ شاعرٌ = فلربَّما في الصيفِ غيمٌ يقطُرُ
مازلتُ في نظمِ القوافي طالب = أرقى بها حيناً ..وحيناً أعثُرُ
ردِّي على ماقلتِ أولَ خطوتي = إن كان عمركِ في القصائدِ أشهُرُ
فالقولُ.. إني قد غدوتُ معلماً = لاتنطقيهِ .. ولستُ حتى أفخرُ
عبدالله المهيني
26-04-2003, 02:56
أختي العزيزة الريم
وأخي العزيزة متعجب
لكما مني كل إعجاب
وقفت إحترام وتقدير لكما أيها الرائعين
تسجيل إعجاب ومتابعه
تسلم يالمهيني ... ولو اني مستحية منك بس كودك نسيت...
سلملم
هلَّا كففْتَ عن المديحِ فإنني = قد نالني مما سمعتُ تبختُر
عجِزَ اللسانُ عن البيانِ كما ترى = قد صار من حُلو المعاني مُقفِر
تنأى بنفسِكَ أن تكونَ معلمي = من قالَ إنك بالخيارِ مُخيَّر
أنا قد حكمتُ وإنَّ أمري نافذٌ = فاقبل به إن شئتَ إنك مُجبر
قد قُلتَ بيتاً أنت مُحتجٌ به = فيما نفيتَ به بأنك شاعر
فنطقتَ بالحقِّ المُبينِ وقلت لي : =(( فلربَّما في الصيفِ غيمٌ يقطر))
أوَما علمتَ بأنَّ غيثَ سحابةٍ = في الصيفِ خيرٌ من شتاءٍ يُمطر
فالأرضُ قد شبَّتْ لظىً في جوفها = فأتتْ لتُطفيءَ حرَّها المُتسعِّر
تروي به عطشاً يلفُّ نباتها = تسقي غصوناً كي تعودَ وتُثمر
تُحيي نفوساً جفَّ نبعُ حياتِها = فتراها من بعدِ الجفافِ تَفَجَّر
قد قلتَ لي :(( لاتنطقيهِ)) وأنت من = كتمَ الحقيقةَ علَّها لاتُذكَر
فأنا التي كشَفَتْ نقابَ حقيقةٍ = ظلَّت زماناً في السرائرِ تُضمَر
كانت ترومُ بأن ترى مُتنَفَّساً = فأَبَيْتَ إلا أن تشِحَّ وتقتُر
ياأيها الرجلُ الكريمُ قد اشتكى = منك القصيدُ وعن جوارِكَ ينفِر
كم قد رجاكَ فما استجبْتَ نداءهُ = ومضى يصيحُ أليسَ عندكَ مِنبَر
فأبى لسانُكَ أن يكون منارةً = للشعرِ والقولِ الفصيحِ فيزمُر
فاعطف على تلكَ القوافي إنها = مثلَ الأسيرِ فهل سيعفو الآسرُ ؟؟
عبدالله المهيني
27-04-2003, 04:28
والله فعلاً انا ناسي
صدق انا مو مجمع شيء
ولا فهم شيء إلى الأن
:rolleyes::rolleyes::rolleyes:
يالله زين اللي نسيت ..... بس عاد لايروح بالك بعيد....
سلملم
لماذا التوقف؟
نطمح بالمزيد............................فهل من مزيد ؟
المشرف العام
30-07-2003, 00:36
ماااشااااء الله ..|1|
ابداع .. في إبداع ..
ليه ؟ توقّفتوا :(
هلاّ كففتِ عن المديح فإنّ لي=نفساً تصدّق قولَ إنّي شاعرُ
لاتقطعي عنقي بمدحكِ إنّني=أخشى عليهِ بأن يميل فيُكسرُ
يامن بقولكِ: قد كشفْتَ حقيقةً=ظلّتْ زماناً في السرائر تُضمرُ
أنا لن أكون بقولِكِ متفائلٌ= قد عابني من كان مني أشعرُ
قال: القصيدة لستَ من أربابها= فسترتها...فلعلّها لا تظهرُ
حقاً...مُحِقٌّ كان في توصيفِهِ=ما كل من رَكِبَ السفينة يُبحِرُ
تلك القوافي لم تكن في أسْرِها=قولي بربِّكِ ..كيف يعفو الآسرُ ؟
!
إن كنتَ تحسبُ أنَّ شِعرَك قاصرٌ = فمن الذي قد كان عنك يُعبِّرُ
هل كان ثَمَّةَ من يُعيرُكَ شِعرَهُ = فهو الذي نظَمَ القصيدَ يُؤَثِّرُ
أوَ لستَ أوَّلَ من أجابَ قصيدتي = بقصيدةٍ أغرَت مِداداً يقطُرُ
فنظمتُ أبياتاً لتنظِمَ بعدها = دُرراً تلألأُ من سناها الأسطُرُ
وتدافَعَت منَّا القوافي كأنها = يَنبوعُ ماءٍ من حصىً يتفَجَّرُ
إن كنتَ تنساها فقولُكَ مُثبَتٌ = في مَضيَف الشعرِ الفصيحِ مُسطَّرُ
أنا لستُ أزعُمُ أننا في شِعرنا = مثلَ امرئِ القيسِ الذي لايُنكَرُ
أو مثلَ حسَّانَ بن ثابتَ وَقْعُهُ = كالسيفِ في وجهِ العِدا بل أكثرُ
أو كالفرزدقِ أو جريرَ وغيرِهم = ممن لهم في الشِعر باعٌ يُذكَرُ
لكنَّ قولَكَ : لستَ من أربابها = مَحضُ افتراءٍ .. من غَريمٍ أَغيَرُ
لما رأى العِقدَ الفريدَ نظَمتَهُ = قال الحسودُ : أنا له من يَنثُرُ
ولقد بدا له منكَ تسليماً فلم = يلقاكَ تشكو منه أو تتذَمَّرُ
فعلامَ تُصغي للذين تآمروا = كي يسلبوا منك البيانَ ويبتروا
إن كنتَ تجهلُ قيمةَ الشِّعرِ الذي = أنشدتَهُ فيما مضى .. أو تحقِرُ
فاعلم بأنَّ جميعَ من قد زارنا = شهدوا بأنكَ كنتَ فينا الأشعرُ
فاشمخْ برأسِكَ عالياً لمديحِهم = آن الأوانُ لأن تَعِزَّ وتفخرُ
رذاذ المطر
08-08-2003, 00:39
في الحقيقة...ان ما قراته من ثنائي الريم ومتعجب.....لهو الابداع وقمة الجمال فى موقع شمر.....
استمتعت بما قرات...واصفق اعجابا لكليكما......
فى انتظار المزيد ....من ارقى قلمين قرات لهما فى عالم الشعر هنا بمنتدى شمر..
تحياتي اليكما...
رذاذ المطر
أعلمتِ ماذا قد قصدت بما مضى=كيف الغريم أرادني أن أَعثُرُ
ماهمّني قول الغريم بزعمهِ=فلربّما كان الغريم يثرثرُ
بل كان همّي أن تفيض قريحةٌ=منكِ بشعرٍ وافي يتسطرُ
فحقيقةٌ تبدو ولا تخفى على=من كان للقولِ الفصيحِ يقدِّرُ
إن الفصاحة والقوافي كلّها=باتتْ أُسارى عند(ريم) تُذكرُ
فمن القوافي ما يزيدك حكمةً= ومن البيان هناك قول يسحرُ
فتجمّعتْ فيكِ الصفات فإنها=من حازها ..حاز النصيب الأوفرُ
ليس المراد بأن أنال مديحكم=أو قائلُ أنّي بحقّ ..أشعرُ
هذا اعترافٌ مثْبتٌ بمضيفِكم= ياريم..حقاً كنتِ فينا الأشعرُ
أمل الضعيف سحابة تتقاطر
في كل بيداء تمر وتمطر
بوركت يا إسما أفاض منابعا
من جوف أرض ماؤها يتفجر
وجرى بسيل عارم متدفق
في كل واد كالبحار يزمجر
ما أروع القول البديع إذا أتى
متوشح الفصحى بها يتبختر
تتلألأ الألفاظ في ردهاته
وتفوح من عبق به تتعطر
فقصيدة الريم التي بدأت بها
تعظ النفوس عن الهوى وتحذر
وتقول للنفس الغوية إرجعي
فالله للذنب المؤرق يغفر
ثم انثنت تصف الذي أغوى الورى
ومضى لأصحاب النفوس يكدر
إبليس كم من هالك أمسى له
في حفرة الغي المريع يجرجر
ومضت تخاطبه بقول مقنع
فيعاند العقل السليم ويدبر
إبليس لا تخفاه آفاق الهدى
لكنه عن طرقها يتكبر
ثم انثنى متعجب يرجوا لها
إسما يليق بها لمعنى أوفر
أوصى لهاأمل الضعيف فناسبت
حال الضعيف من الورى يتقهقر
والريم قد قبلته من متعجب
لكنها لعزيمة تستبشر
فرأت لكون الإسم فيه تشاطر
بين الضعيف وبين حق ينصر
ورأت لكي تعطي الأنام صرامة
وخطى إلى الإيمان لا تتعثر
أن يصبح الإسم الذي يختاره
فقوى الضعيف لما يراد معبر
وبدى التعاتب في بهاء مقمر
لمجامع اللفظ المنمق ينثر
الريم ترجو العفو من متعجب
وهو الذي يزجي الثناء ويشكر
وتخاضعت مشق الرقاب تأدبا
كل لأفضال المقابل يذكر
مثل السنابل كلما ثقلت همت
وإذا خلت من حبها تتمخطر
أدب وحلو تخاطب ولباقة
أزكى رواحا من شعاب تمطر
فسويعة أتأمل الألفاظ في
أكنانها من حزنها تتعبر
وسويعة تبدوا كفجر ضاحك
من بين أشفار الدجى تتقاطر
وسويعة وسويعة وسويعة
أدب لبعض جميله لا أذكر
فلكم وقفت على القصائد معجبا
متعجبا من حسنها أتفكر
إن قيل مدحا حرت من ألفاظه
حتى المديح عن الصياغة يقصر
أو قيل وصفا صرت في بحبوحة
فكأنما الموصوف عندي يظهر
كل يرى الشعر الفصيح لغيره
ويرى البلاغة سيلها يتحدر
وأنا الذي قد طفت في أرجائكم
ومضيت في بحر تلاطم أبحر
وإذا بيم ترتمي أمواجه
نحوي تزمجر بالردى تتهادر
وإذا بفلكي يرتمي من خلفها
خشٌب السفينة أوشكت تتكسر
وتخلعت دسر السفينة بعدها
أيقنت أن البحر دوما يغدر
وأردت تكميم القريحة بعدما
رأت العيون غضافرا تتهاصر
فعدلت عن رأي وقلت لخطرة
خطرت لبالي والفؤاد معبر
لما لا أبوح بما يجول بخاطري
ولأنني في حمله لا أقدر
أمطرتما الأرض العطاش فأنبتت
من كل صنف في ثراها تثمر
وغدت قفار الأرض تشدوا غابة
أشجارها في جوفها تتشاجر
الظل ممدود على بطحائها
والأرض بالورد المعطر تزهر
والماء يجري في شعاب تحتها
صاف زلالا بالعذوبة يقطر
وتعد حصباء الثرى من تحته
لولا تلون أرضه لا يبصر
وسرت بأرجاء الظلال نسائم
من كل صوب نحونا تتفجر
حبلى بأنفاس الندى فتبعثرت
وتناثرت في كل فج تكثر
برد النسيم جلى هموما أصبحت
في صدر من كتم الكآبة تكبر
لله در مشاعرا فاضت بما
جعل المشاعر عندنا تتبعثر
فلممتها فأتت إلي قصيدة
وأنا لما يجري أمامي أنظر
متعجبا أعطارد قد قالها
ما كنت أحسب أن مثلي يشعر
احترامي لكما على هذا الأبداع
همسة للمشرف العذب :
أتمنى رؤية هذا الموضوع في مضايف المواضيع المميزة
فعلا لدينا مميزين وفي شتى المجالات
عبدالرحمن
22-08-2003, 01:09
الـريـم تـرجـو الـعـفــو مــن iiمـتـعـجــب
وهــو الــذي يـزجــي الـثـنــاء iiويـشـكــر
وتـخـاضـعــت مـشــق الـرقــاب iiتــأدبــا
كـــل لأفــضــال الـمـقــابــل iiيــذكـــر
مـثـل الـسـنـابـل كـلـمـا ثـقـلــت iiهـمــت
وإذا خـلــت مــن حـبـهــا تـتـمـخــطــر
أدب وحــلـــو تــخــاطــب iiولــبــاقــة
أزكــى رواحــا مــن شــعــاب iiتـمــطــر
فـسـويــعــة أتــأمــل الألــفــاظ iiفــــي
أكـنـانـهــا مـــن حـزنــهــا iiتـتـعــبــر
وسـويـعــة تـبــدوا كـفــجــر iiضــاحــك
مــن بـيــن أشـفــار الـدجــى iiتـتـقـاطــر
وسـويــعــة وســويــعــة iiوســويــعــة
أدب لــبــعــض جـمــيــلــه لا iiأذكــــر
فـلـكـم وقـفـت عـلـى الـقـصـائـد مـعـجـبـا
مـتـعـجـبــا مــن حـسـنـهــا iiأتـفــكــر
-------------لعطارد ^---------
الاخت الفاضلة الشاعرة - الريم -
الاخ الكريم الشاعر - متعجب -
الاخ الفاضل الشاعر - عطارد -
نشكركم على هذه الدرر التى اخرجتوها لنا
ولا نملك امام هذه الروائع غير الشكر والاعجاب فيكم جميعاً
ونخص الاخت القديرة الريم حيث انها كانت صاحبة المبادرة الاولى
لذلك نقول لكم متعكم الله تعالى بكل سعادة كما متعتموننا بهذه
الكلمات الجميلة وماتحتوية من فن تخاطبى مبهر.....
تحياتى للجميع 0
لما أتاني مُخبِرٌ عن رَدِّكُم = تاقَ الفؤادُ لما ستحوي الأسطر
لكنَّ حظِّي في التصفُّح عاثرٌ = فالوقت يمضي دون فتحٍ يُذكَر
والقلب يسترقُ الحروف لعلها = تبدو له قبل العيون وتظهر
وتسمَّرَت عيني فلم يغمض لها = جفنٌ .. وقلبي لم يزل يتفطَّر
شوقاً لكل قصيدةٍ تسمو بنا = نحو البيان .. فهل عساني أصبر
وكأنَّ عيني بالقصيد تكحَّلت = لما رأتهُ أمامها يتبادر
أما الفؤاد فلا تسلْ عن حالِه = أمسى الفؤادُ كمن أتاهُ مُبشِّر
ومضيتُ أروي من معينِك صاحبي = ظمأً حَوَتْهُ جوانحي لايُسبَر
حتى ارتويتُ من المديح وخِلتُني = بين السحاب معانقاً أو أكثر
لكنني أبصرتُ فوقي كوكباً = بين الكواكب قد تلألأ مُسفِر
فعلمتُ أني لم أُبارح موضعي = وعلمتُ أنَّ عُطارداً لا يُقهَر
أنا إن تجاوزتُ السحابَ فإنهُ = شقَّ الفضاءَ وفي رحابِه يُبحر
إن كان ماقد قُلتَ قبلُ مشاعرٌ = كانت شتاتاً لُملِمَت كي تُنشر
قل لي بربّكَ ماالذي أبقيتَهُ = للشعر والشعراء أو من ينثر
مُتعجبٌ .. الآن أعلم أنني = قد صرتُ مثلَك في التعجُّب أشعُر
نبئت أن الريم قد كتبت لنا
من عذب أبيات القصيد تعبر
ففتحت أبواب المضائف مسرعا
أوشكت من فرط المنى أتعثر
فإذا برائحة القصيد تبددت
في كل أرجاء المضائف تذكر
فشممت عبقا من ورود أزهرت
وإذا المضائف كلها تتعطر
فعرفت أن الدار فيها طائف
من حول أبيات لنا يتبختر
فسألت من بالدار قالوا إنها
ريم المضائف للقصائد تنثر
حتى إذا أمل الضعيف تبينت
أهوت يدي فوق المؤشر تنقر
فدخلت في أمل الضعيف ومهجتى
وقريحتي مما تجلى تبهر
متعجب والله ما أخطأت في
إسم القصيدة في الحقيقة تشكر
أسميتها أمل الضعيف وما أرى
غيري ضعيفا عاجزا يتقهقر
ياريم أنت للشموخ قرينة
وسحابة فوق المعاني تمطر
إن كان عينك بالقصيد تكحلت
فالفخر فيمن كان كحلا أجدر
فالكحل ياريم المضائف سلعة
من أي حانوت يدق ويحضر
لكن عينا مثل عين الريم لن
تجد القصائد من إليها تنظر
ياريم ما غر الثناء عطاردا
وهو الكويكب عند شمس تجهر
فالشمس أنت ومنبع النور الذي
كل الكواكب من ضياك تنٌور
لولا انعكاس الضوء فوق سطوحها
ماكان يوما للخلائق تظهر
الشعر شعرك والقصيد قصيدك
أما أنا ما كنت يوما أشعر
لولا انجذابي نحو شعر ساحر
من فوق هامات الذرى يتحدر
ما سطرته الريم أو متعجب
فهو الذي حقا يقال وينشر
عطارد
أمّا المديح ..فأنتِ حقاً أهلهُ=لا نبتغي يا ريم منكِ تشكّرُ
أمّا المكان ..فللصدارة أهلها=معتادةُ ذا الريم أن تتصدّرُ
عُطاردٌ..أتعبت بعدك يا فتى=من كان بالرّد الجميل يفكِّرُ
مرّتْ بنا تِلك الغيوم فأمطرتْ=دُرراً..فجاءتْ مثل سيلٍ يهدُرُ
لله درّك..كيف أَمسى الحرفْ في=تلك اليدين كحدِّ سيفٍ يبترُ
قطعت أعناقاً بمدحِكَ إنني=أُثني عليك بمثلهِ..لا أقدرُ
لا يستوي من كان سهلاً بارعاً=ممن بنَظْم القاف قد لا يُبْحرُ
متعجبٌ وعطاردٌ مابالكم = ألفيتُكم تحت الكُنى تتستَّروا
رجلان قد نظما القوافي جملةً = نظْم الذي في شعره لا يُقهَر
لما رأوا في الريم شرَّ خِصالها = حُبُّ العنادِ .. إذا تحدَّى الأكبر
قالوا : إذاً لابد أن نُبدي لها = أمراً يُثير عنادها ويُجرجر
فأتوا إلى الشعر الفصيح بحيلةٍ = لما رأوني للقوافي أنثر
إن كان قد خطَّ البنانُ قصيدةً = أو إثنتين فلستُ دوماً أُكثر
قلمي شحيحٌ والبيانُ يعُوزني = ماحيلتي للشعر إن لم أٌقدر
ياشاعران تناوبا لهزيمتي = لن تهزما أملاً يُصرُّ مثابر
أنا لن تفوقَ قصيدتي أبياتَكم = لكنَّ عزمي صامدٌ وسيُنصَر
روحُ التحدي في القصيدة قد بدت = وعنادُ ريمٍ للتحدي مُنذر
متعجبٌ وعطاردٌ هذا أنا = ريمٌ .. فلستُ بكُنيةٍ أتخفَّر
أين الذي يوفي المقابل حقه
فاللفظ أحيانا تجده يحير
ما أجمل القول البليغ لعنتر
لما بدى في شعره هل غادروا
حتى الذي تحت الثرى متردما
جاؤوا به أهل القصيد وأحضروا
متعجب لا تتركن يد الردى
تأتي على خال الوفاض وتدبر
أما ثناؤك لست من أصحابه
ما كان عندي من بديع يذكر
أدركت يامتعجبا قمما بها
تسموا على أرض القصيد وتنظر
قمم الفصاحة ليس قولي إنما
الريم قد قالته هل تتذكر
لولاك ما كان القصيد معائنا
الماء من ينبوعها يتحدر
ولما أصاب عطارد من نبعه
رشفات ماء ثم عاد يعبر
ياربة القلم الشحيح تريثي
ودعي الذي قد حار منك يفكر
إن كنتُ أو متعجب قبب الكنى
ياريم تحت غطائها نتستر
هل غيرنا ذب الكنى عن شخصه
حتى تكنينا يعاب وينكر
إن كان ياريم القصيد عنادكم
يأتي بيانا كالسحائب تمطر
فأنا المعاند والمعاند والذي
يهوى العناد ومنه قد يستكثر
أما إذا كان العناد تصارعا
وتهاصرا فأنا العنيد الأصغر
والله ما كنا نريد هزيمة
لغضنفر في وسط غاب يزأر
لكن آفاق المعاني قد بدت
ألفاظها من فوقها تتكاثر
والنفس في حب البيان تعلقت
فهي التي دوما إليه تبادر
عطارد
هذي سفينتنا رست في شاطئٍ = لمضائفٍ كنا بها نتسامر
خضنا بها لجج القوافي مدةً = قد جاوز التعداد فيها أشهر
كم زانها متعجبٌ بقصائدٍ = تترى حوَت في طيّها مايبهر
حتى إذا المرساة بالبحر التقت = وصل الأديب عن اليدين يشمّر
فاستلّ من غمد القوافي أسطرا = وقد امتطى ظهر البيان يُعبِّر
هو فارس الميدان بل قل إنه = هو شاعر الميدان ليس يُسايَر
هو من تدثَّر بالتواضع في اسمه = فهو الذي بين الكواكب أصغر
يامن تكنّى بالصغير من الكُنى = الآن تثبت أن نفسك أكبر
آن الآوان لكي أفارق جمعكم = وأودع الصحب الكرام وأشكر
سأكون أول من يغادر متنها = وعلى الذين بقوا بها أن يبحروا
طبتم وطاب العيش لي في قربكم = لكن طيب العيش دوماً أقصر
حان الوداع وليس لي من مطلبٍ = أرجوه إلا عن عيوبي تستروا
هنا أعلن انسحابي من هذه القصيدة ....... والسبب هو نفاد كلمات قاموسي ......فقد استنفدت جميع الكلمات المناسبة لوزن هذه القافية ... واعتقد أن بعض الكلمات تكررت في ردودي أكثر من مرة ......
انحصرت المنافسة الآن بين متعجب وعطارد ..... بالتوفيق للجميع.....
هذا عُطاردٌ زارنا.. فتفرقت= تلك الحروف مخافةً..تتكرّرُ
يامن تحدّى بالقصيدةِ معلناً:=لن تهزموا أملاً يصِّرُ مثابرُ
كيف الهزيمة نُمِّقتْ ألوانها=وغدتْ حروفكِ كالمدين المعسرُ
يا من تحدّى بكل عزمٍ صامدٍ=أين الذي في قولهِ: وسأُنصرُ !
عطاردُ..مهلاً لماذا زُرتنا ؟ = تشتيت شملٍ..أم لشئٍ آخرُ ؟
يامن تودعنا وتترك جمعنا
لمحاسن القول البديع تسطر
أعجوبة الشعر الفصيح ترجلت
جاءت تودعنا وجاءت تشكر
الله أدرى بالنفوس وما بها
الله ياريم المضائف أكبر
ما ساقني والله غير محبتي
للشعر والقلم الفصيح يعبر
لما قرأت قصائدا من شعركم
ومضى على تلك القصائد أشهر
ورست سفينتكم على شطآنها
وظننت ما تلك السفينة تبحر
ورأيت مرساة السفينة تحتها
رمت القوافي من سماها أهدر
قلت القصيدة مثنيا ومبجلا
لكما بما قد كان شعري يقدر
أنا ما أتيت سفينة قد أبحرت
أو في خضم من بحار تعبر
أما البحار فقد ركبنا ظهرها
من فوق جارية تسير وتمخر
لكن أمواج البحار مخيفة
تعلوا وتدنوا بالردى وتزمجر
أنا لست ممن بالـتأدب جاهلا
أو في غياهب جهله يتحدر
أنا للمروءة والشهامة حافظ
والدين غاية ما عليه أثابر
متعجب ألقي عليك تحيتي
ومحبتي وأنا لشعرك أنظر
أنت الفصيح وصاحب القول الذي
منه المعاني لؤلؤا يتناثر
لو كنت أعلم أن يوم زيارتي
تتفرق الكلمات أو تتبعثر
ما كان يامتعجبا لي بينكم
يوما أقيم بأرضكم أو أشعر
لكن ومن خلق الخلائق كلها
ولهم بأبهى ما يريد يصور
ما كان تشتيت العباد سجية
أسعى لها يا صاحبي وأدبر
أنا غايتي نظم القوافي بينما
تأتي المعاني فوقها تتبختر
فالدار داركما وأنتم أهلها
وأنا الذي إن تأذنا سأغادر
وأعود للريم التي قد غادرت
فلعلها من بعد هذا تحضر
وتقابل الفذ الفتى متعجبا
ليث القصائد من لنا يتصدر
نجني ثمار قصيدكم في دوحة
غناء إني للرجاء أكرر
عطارد
ابو خالد الجربا
29-08-2003, 14:32
المرأة الفاضلة صندوق مجوهرات
يكشف كل يوم عن جوهرة جديدة
والكلمات الرقيقة لها دائماً صدى اكثر رقة
و من الغريب أن القانون يعاقب على الرذيلة
ولكنه لا يكافئ على الفضيلة
صدقوني انه لا يوجد انسان ضعيف
ولكن يوجد انسان يجهل في نفسه موطن القدرة
استمعنا هنا في هذا الركن او بمعنى اصح شاهدنا
فاستمتعنا كثيراً
صحيح ان اللسان ليس فيه عظم كاليدين وبعض الاعضاء ، ولكنه اعظم
فأريد الاشادة بكم جميعاً
الريم
متعجب
عطارد
واقول ان السفينة اذا رست هنا فعليكم تغيير دفتها
الى مرسى اخر
فلا تقفوا ارجوكم
امضوا بنا
في رحابكم
في اكليلٍ جميل
نزين به عقولنا
و نشربه مع قهوة الصباح
اخواني
لكم الحب كما تحبون
اخوكم
والله ماهذا الذي أصبو له = كلا ولا نفسي له تتصوَّر
أوَ هكذا فُهمَت معاني أحرفي = أم أُبهمَت ألفاظها فأفسِّر
هذا يلوم أخاه في تعريضه = كم كان قبلُ بمدحه لا يفتُر
وعطاردٌ يمضي يُسيء الظن بي = لما انبرى عن نفسه يستخبر
أنت امرؤٌ ذو فطنةٍ وقريحةٍ = ماذا دهاك ؟؟ جعلتني أتحيَّر
من قال أنك لستَ شهماً حافظاً = للدين أو من قال أنك تغدُر
أوَ ما علمتم حينما أرسلتما = تلك القوافي البائسات الحُسَّر
أن الردود بقَضِّها وقضيضها = صارت عياناً .. والضيوف تجمهروا
كُفَّا عن اللغط العقيم وعرِّجا = لقصيدةٍ فيها القوافي أغزر
ولتدفنا تلك الخصومة هاهنا = أملُ الضعيف ملاذُها والمقبر
إني لندمى أن أسأتُ خطابكم = لكنني مما أرى أتذمَّر
فدعوا قوافينا تبيتُ كريمةً = ولنبتعد عنها فقافي مقفر
عجب الثناء من الثناء وما انثنى
إثنان إلا من ثناء يذكر
ما جاء بي إلا قصيدتك التي
ميثاء أرض بالندى تتعطر
إني لأعلم منقبا تسموا به
ريم المضائف عن سواها تفخر
عادت تبين سوء فهم ربما
جعل الخطى من دونه تتعثر
تدعوا الى نبذ القطيعة بيننا
فهي التي دوما لذا تتصدر
ما صار شيئ غير بعض تعاتب
ما كان بالأدب المحبر يجدر
ما ساء ظني فيك أو متعجب
" لكن حرصي في السلامة أكثر "
فبحق من أدجى الدجى وتوافدت
في بيته زمر العباد تكبر
ما خالج النفس التي أسموا بها
عن كل ما للمستقيم يكدر
شيئا أظن به خلاف تأكدي
من أن كلا صادق ويقدر
لكنني أحببت قبل فراقنا
أني لشيء في فؤادي أظهر
وحسبت أني في صنيعي راشد
ومن الذين إذا ادلهموا أسفروا
لكنني أسفرت في غير الذي
أبغيه . هل هذا الذي أتصور
أبدا ، ولكن لو تركتكما لما
أتت الردود بكل حق تزخر
ياأنتما ما زلتما قمما بها
تسموا المعاني للورى تتحدر
ما قلت للفذ الفتى متعجب
إلا إذا أخطأت عني يغفر
هل كان ثم علاقة بين الورى
أسمى وأعلى من إله يشكر
حتى إذا ما العبد خالف أمره
أفلا نراه لربه يستغفر
ياريم إن أخطأت يوما إنني
عما بدى من جانبي أتعذر
فلرب خيل في الوطيس تعثرت
وهوى بها يوم التقاتل حافر
عطارد
مع شكري وثنائي لأبي خالد الجربا
وكلماته الصادقة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
جئت فقط لاقول: امتعتونا امتعكم الله باعماركم وذوائقكم االرفيعه
كنا مستمتعين بأثنين ، وآلان ثلاثه>>>>>>اللهم زد وبارك;):D:)
عطارد
متعجب
الريم
اخوتي لكم احترامي وتقديري
الاصمعي
يا ربّةَ الشعر الفصيح تمهّلي= قد ساءَ فهمٌ...هل سألقى عاذرُ؟!
ما كان لوماً في معاني أحرُفي=ما كان صعباً فهم أمرٍ يبْدُرُ
يا من بقولِكِ قد كفى وسأنزِلُ= أشكو نفاد الزاد..أنتم أبحروا
أمل الضعيف قصيدة لا ينبغي=أن تنتهي إلاّ بقولٍ يُنْثرُ
ممن حَوَتْ تلك الفصاحة كلّها=وإلى المعالي قدْرُها...وسيكبُرُ
أمّا أُخيَّ عطاردٌ يا مرحبا=ردُّ التحايا بكل عطرٍ يُذكرُ
ما كنت أعني يا عُطاردُ إنّني= ممن سيسْعدُ في أُفولِكَ..ناظرُ
ما كنت أعني عند ذكرِ عطاردٌ=ولما الزيارة...هل لشئّ أخرُ
أنّ المكانَ..وذا القصيد مزاحَمٌ=فارجع حميداً...دمت نجماً مقْمرُ
أعلمت في المَثَلِ القديم مقولةً=أضحت تُراثاً من تراث زاخرُ
(أياك أعني..واسمعي يا جارةً)=ذاك الذي يعنيه قول الشاعرُ:
(عطاردٌ مهلاً لماذا زرتنا ؟=تشتيت شمل ...أم لشئ أخرُ )
آمُلْ بأن القصد بات موضّحا=راقي القوافي..فُكَّ سحر الساحرُ
هل غاظكم ردي فأقسمتم على = أن تُظهروا عجْزي بقافٍ يندُر
وأنا التي سعيي حثيثٌ دائبٌ = أرجو لكم شعراً يجود ويثمر
سأبُتُّ في أمري غداً فتأهَّبوا = للردِّ إني للقصيد أُغيِّر
أمل الضعيف تقبَّلي عذري فلا = لي حيلةٌ أبقى بها لا أهجر
فوداعُك مرُّ المذاق وغُصَّةٌ = في مهجتي لكنني لا أقدر
آثرت أن تبقي على طول المدى = كالليث في وجه السباع يزمجر
أو كالعروس إذا تجلى حسنها = للعالمين .. جمالها لا يُنكر
إني أخاف عليك من شيخوخةٍ = تسري إليكِ وليس عنك تقهقر
حبٌ وخوفٌ يحدواني لما مضى = مااخترتُ هجرَكِ إنما أنا مجبر
ولعل صحبي لم يريدوا فراقكِ = لكنهم مثلي .. عليك يحاذروا
هذا وداعي .. سطَّرته أناملي = كاد المداد من الأسى يتحجَّر
الريم قد جاءت برأي رائع
تنوي لقافية القصيد تغير
الرأي رأي الريم فلننظر غدا
متعجب في أي بحر تبحر
أمل الضعيف قصيدة عملاقة
جمعت بيوتا من قصيد يذكر
بلغت ثلاثونَ قصائدها وقد
أحصيتها عدا ولست أقدر
عشرون بيتا فوق أربع مائة
بلغت فيامن قد قرأتم تشكروا
عطارد
مع خالص شكري وتقديري
للشاعرين متعجب والريم
ولكم جميعا أيها القراء
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir