الوافي
18-11-2001, 16:36
يبدو أن نبأ مقتل صبحي أبو ستة والملقب بأبي حفص المصري الذي أعلنه مسئول بوزارة الدفاع الأمريكية يوم الجمعة 16 نوفمبر الحالي لم يكن الأول من نوعه فقد سبق أن أعلنت قيادة المقاتلين الشيشان من خلال موقعها على الشبكة الدولية في ديسمبر من عام 1999 عن استشهاده خلال إحدى المعارك مع القوات الروسية والتي سبقت سقوط العاصمة الشيشانية جروزني.
و جاء امتناع مسئول وزارة الدفاع عن الإدلاء بأية تفاصيل حول النبأ ، ليؤكد أن أبو حفص المصري أصب ضمن دائرة الألغاز التي عجزت واشنطن-ولا تزال-عن حلها.
وتعتبر واشنطن أبو حفص الذراع العسكري لأسامة بن لادن وتتهمه بأنه شارك في التخطيط للهجمات على نيويورك وواشنطن في 11 سبتمبر الماضي ، وأنه كان متورطاً في تفجير سفارتي الولايات المتحدة في نيروبي ودار السلام عام 1998.
و استنادا إلى تقارير صحفية صدرت في لندن ، فإن أبو حفص المصري "صهر بن لادن" يشرف على تدريب الأفغان العرب في معسكرات تنظيم القاعدة ، ويعد الرجل الثالث الذي تطلبه أمريكا بعد حليفيه بن لادن والظواهري
اسامة بن لادن
.
ويقول مرابون دوليون مهتمون بشؤون الحركات الإسلامية أنه على الرغم من أن صبحي أبو ستة لم يكن له أي دور في أحداث العنف التي وقعت بمصر بين عام 1990 وعام 1999 ، إلا أنه لعب دوراً رئيسياً في تأسيس تنظيم "القاعدة " وتخطيط وتنفيذ عملياتها ضد الأهداف الأمريكية في كثير من بلدان العالم وخاصة الدول العربية.
وربما كانت الخبرة العسكرية التي تمتع بها أبو حفص عاملاً رئيسياً في إقناع بن لادن بتأسيس تنظيم "القاعدة " أواخر الثمانينيات ، حيث أصبح منذ ذلك الحين الرجل الثالث بالتنظيم بعد بن لادن والقائد العسكري لسابق للتنظيم عل الرشيدي المعروف باسم "أبو عبيدة البنشيري" ، وفي عام 1995 أصبح أبو حفص المسئول العسكري للقاعدة وذلك في أعقاب موت البنشيرى غرقاً في بحيرة فكتوريا حيث كان في طريقه لتأسيس قواعد للتنظيم وسط أفريقيا وشرقها.
وخلال حقبتي السبعينات والثمانينات التي شهدت ظهور تنظيمات جهادية تستهدف المصالح الأمريكية والغربية وأيضاً الأنظمة العربية ، كان أبو ستة ضابطاً بالشرطة المصرية ، لكنه فضل الفرار من الخدمة واتجه إلى أفغانستان للالتحاق بما يعرف بـ "المجاهدين العرب".
وفي أكتوبر عام 1993 اتهم أبو حفص المصري بالتخطيط لهجوم ضد القوات الأمريكية في الصومال والذي أودى بحياة 18 جندياً ، حيث كان أبو ستة وأسامة بن لادن يقيمان في السودان
وقد توجهت الأنظار إلى أبو حفص بعدما شملته لائحة الاتهام الصادرة عن الادعاء العام الأمريكي في قضية تفجير سفارتي واشنطن في نيروبي ودار السلام في 7 أغسطس عام 1998 98
آثار القصف الأمريكي لأفغانستان
ومعه 15 متهماً كان بينهم بن لادن وأيمن الظواهري زعيم تنظيم الجهاد المصري.
وقد ظل أبو حفص ، الذي ينتمي إلى محافظة المنوفية بشمال بمصر ، بمنأى عن أحداث العنف المسلح في مصر طوال عقد التسينات ، حتى كانت قضية "العائدون من ألبانيا" عام 1999 التي صدرت فيها لائحة بأحكام عسكرية بشأن 107 من قادة جماعة الجهاد وتنظيم القاعدة ، واللافت أن أبو حفص احتل الرقم 77 في تلك اللائحة ، وصدر ضده حكم غيابي بالسجن 7 سنوات.
وبعد ذلك بأشهر قليلة احتل أبو حفص المرتبة الخامسة ضمن لائحة أبرز المطلوبين لدى السلطات الأمنية المصرية في إطار قضية "العائدون من أفغانستان" ، حيث صدر بشأنه حكم غيابي بالإعدام.
يذكر أن أبو حفص من مواليد 17 يونيو 1957 وكان مقيماً بشارع العزبي باشا بمحافظة المنيا بصعيد مصر ، إحدى امحافظات التي شهدت أحداث عنف بين قوات الأمن المصرية ونشطاء بعض التنظيمات المسلحة ، و تعرف على مجموعة الصعيد في تنظيم الجهاد التي كان يتزعمها علي الشريف أحد قيادات التنظيم والمحبوس حالياً في قضية "الجهاد الكبرى" التي أعقبت اغتيال الرئيس المصري أنور السادات.
وتوضح المعلومات أن أبو حفص الذي لم يكن له نشاط بارز أو حضور مؤثر بين قيادات تنظيم الجهاد وقت وجوده في مصر، وتشير تقارير أمنية إلى أنه بدأ نشاطه داخل التنظيم بالمشاركة في عمليات اختطاف بنادق وأسلحة من حراسات الشرطة حول الكنائس والمنشآت الهامة في أسيط.
وخلال تأجج المواجهات المسلحة بين سلطات الأمن و التنظيمات الإسلامية المسلحة في مصر قرر أبو حفص التوجه إلى القاهرة والتقى رفاعي طه القيادي البارز بالجماعة الإسلامية ، والمحكوم عليه غيابياً بالإعدام في قضية "العائدين من ألبانيا" ، وعرض عليه طه إخفاءه ولكنه رفض وأقام عند أحد أصدقائه بحي امبابة بالقاهرة لحين تم إلقاء القبض عليه في الطريق العام وتمت محاكمته بالتورط في أحداث العنف بمحافظة أسيوط ، وحكمت عليه المحكمة بالسجن خمس سنوات.
و جاء امتناع مسئول وزارة الدفاع عن الإدلاء بأية تفاصيل حول النبأ ، ليؤكد أن أبو حفص المصري أصب ضمن دائرة الألغاز التي عجزت واشنطن-ولا تزال-عن حلها.
وتعتبر واشنطن أبو حفص الذراع العسكري لأسامة بن لادن وتتهمه بأنه شارك في التخطيط للهجمات على نيويورك وواشنطن في 11 سبتمبر الماضي ، وأنه كان متورطاً في تفجير سفارتي الولايات المتحدة في نيروبي ودار السلام عام 1998.
و استنادا إلى تقارير صحفية صدرت في لندن ، فإن أبو حفص المصري "صهر بن لادن" يشرف على تدريب الأفغان العرب في معسكرات تنظيم القاعدة ، ويعد الرجل الثالث الذي تطلبه أمريكا بعد حليفيه بن لادن والظواهري
اسامة بن لادن
.
ويقول مرابون دوليون مهتمون بشؤون الحركات الإسلامية أنه على الرغم من أن صبحي أبو ستة لم يكن له أي دور في أحداث العنف التي وقعت بمصر بين عام 1990 وعام 1999 ، إلا أنه لعب دوراً رئيسياً في تأسيس تنظيم "القاعدة " وتخطيط وتنفيذ عملياتها ضد الأهداف الأمريكية في كثير من بلدان العالم وخاصة الدول العربية.
وربما كانت الخبرة العسكرية التي تمتع بها أبو حفص عاملاً رئيسياً في إقناع بن لادن بتأسيس تنظيم "القاعدة " أواخر الثمانينيات ، حيث أصبح منذ ذلك الحين الرجل الثالث بالتنظيم بعد بن لادن والقائد العسكري لسابق للتنظيم عل الرشيدي المعروف باسم "أبو عبيدة البنشيري" ، وفي عام 1995 أصبح أبو حفص المسئول العسكري للقاعدة وذلك في أعقاب موت البنشيرى غرقاً في بحيرة فكتوريا حيث كان في طريقه لتأسيس قواعد للتنظيم وسط أفريقيا وشرقها.
وخلال حقبتي السبعينات والثمانينات التي شهدت ظهور تنظيمات جهادية تستهدف المصالح الأمريكية والغربية وأيضاً الأنظمة العربية ، كان أبو ستة ضابطاً بالشرطة المصرية ، لكنه فضل الفرار من الخدمة واتجه إلى أفغانستان للالتحاق بما يعرف بـ "المجاهدين العرب".
وفي أكتوبر عام 1993 اتهم أبو حفص المصري بالتخطيط لهجوم ضد القوات الأمريكية في الصومال والذي أودى بحياة 18 جندياً ، حيث كان أبو ستة وأسامة بن لادن يقيمان في السودان
وقد توجهت الأنظار إلى أبو حفص بعدما شملته لائحة الاتهام الصادرة عن الادعاء العام الأمريكي في قضية تفجير سفارتي واشنطن في نيروبي ودار السلام في 7 أغسطس عام 1998 98
آثار القصف الأمريكي لأفغانستان
ومعه 15 متهماً كان بينهم بن لادن وأيمن الظواهري زعيم تنظيم الجهاد المصري.
وقد ظل أبو حفص ، الذي ينتمي إلى محافظة المنوفية بشمال بمصر ، بمنأى عن أحداث العنف المسلح في مصر طوال عقد التسينات ، حتى كانت قضية "العائدون من ألبانيا" عام 1999 التي صدرت فيها لائحة بأحكام عسكرية بشأن 107 من قادة جماعة الجهاد وتنظيم القاعدة ، واللافت أن أبو حفص احتل الرقم 77 في تلك اللائحة ، وصدر ضده حكم غيابي بالسجن 7 سنوات.
وبعد ذلك بأشهر قليلة احتل أبو حفص المرتبة الخامسة ضمن لائحة أبرز المطلوبين لدى السلطات الأمنية المصرية في إطار قضية "العائدون من أفغانستان" ، حيث صدر بشأنه حكم غيابي بالإعدام.
يذكر أن أبو حفص من مواليد 17 يونيو 1957 وكان مقيماً بشارع العزبي باشا بمحافظة المنيا بصعيد مصر ، إحدى امحافظات التي شهدت أحداث عنف بين قوات الأمن المصرية ونشطاء بعض التنظيمات المسلحة ، و تعرف على مجموعة الصعيد في تنظيم الجهاد التي كان يتزعمها علي الشريف أحد قيادات التنظيم والمحبوس حالياً في قضية "الجهاد الكبرى" التي أعقبت اغتيال الرئيس المصري أنور السادات.
وتوضح المعلومات أن أبو حفص الذي لم يكن له نشاط بارز أو حضور مؤثر بين قيادات تنظيم الجهاد وقت وجوده في مصر، وتشير تقارير أمنية إلى أنه بدأ نشاطه داخل التنظيم بالمشاركة في عمليات اختطاف بنادق وأسلحة من حراسات الشرطة حول الكنائس والمنشآت الهامة في أسيط.
وخلال تأجج المواجهات المسلحة بين سلطات الأمن و التنظيمات الإسلامية المسلحة في مصر قرر أبو حفص التوجه إلى القاهرة والتقى رفاعي طه القيادي البارز بالجماعة الإسلامية ، والمحكوم عليه غيابياً بالإعدام في قضية "العائدين من ألبانيا" ، وعرض عليه طه إخفاءه ولكنه رفض وأقام عند أحد أصدقائه بحي امبابة بالقاهرة لحين تم إلقاء القبض عليه في الطريق العام وتمت محاكمته بالتورط في أحداث العنف بمحافظة أسيوط ، وحكمت عليه المحكمة بالسجن خمس سنوات.