المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خلف بن دعيجاء الشراري



العنــــــزي
22-01-2003, 18:33
الله بالنور يا القروم النشاما وهاكم هالحين سيرة شيخ من مشايخ الشمال وهو الشيخ خلف بن دعيجاء الشراري زعيم قبيلة الشرارت ....

الشيخ خلف بن دعيجاء الشراري:

هو الشاعر والفارس و الشيخ / خلف بن محمد بن دخيل الله بن دعيجاء من الدعاجين من الصبحي من فخذ الحلسة من قبيلة الشرارات ، و يعتبر من أشعر أعلام و مشاهير قبيلة الشرارات بل هو أحد زعمائهم كما ذكرت المصادر التاريخية والروايات التي تحدثت عن مكانة خلف بن دعيجاءبين قبيلته الشرارات ومكانته المرموقة بين زعماء القبائل بالجزيرة العربية في عصره. ولد خلف بن دعيجاء في تيماء , ودعيجاء هو اسم لجدته لأبيه وهي من فخذ القوينات من الحلسة من الشرارات. أما أم خلف فهي هند بنت محمد الحدب من قبيلة شمر, ويقال أنه تزوج عدد من النساء من قبيلته ومن قبائل أخرى .
ذكر الرواة بأن خلف بن دعيجاء مات في عنفوان عمره بما يقارب59 عاماَ, وكانت وفاته بعد لقائه بسمو الأمير/فيصل بن تركي ما بين أربعة سنين أو ثلاثة سنين. حيث كان لقائه بسمو الأمير فيصل بن تركي عام 1259هـ . وقد قتل رحمه الله في الكرك في الأردن, وكان ذلك في معركة دارت بينه وبين إحدى قبائل الأردن من عشيرة بني عمرو حيث جرت المعركة ابان لحاق الشيخ خلف لأولائك الغازين و كان القاتل في مؤخرة الخيول المعادية ولم يعره خلـف أي انتباه أو إهتمام حيث تمكن القاتل من طعن خلف من الخلف و قيل رمياَ برصاصة بندق سقط على إثرها عن فرسه مقتولاَ مما أثار ذلك ابن عمه عيد الذي ثأر له من قاتله فوراَ و قتل في نفس المكان الذي قتل فيه الكثير، وكما تقول الروايات أن قتل خلف بن دعيجاء كاد أن يقيم فتنة كبيرة وحروب لا هوادة فيها لولا تدخل بعض القبائل الأخرى كما في عرف العرب في الصلح.
من قصص كرمه
الجرباء وخلف بن دعيجاء
الجرباء من كبار مشائخ قبيلة شمر بالعراق وهو من كرماء العرب وأثرياؤهم ومن أشجعهم0
في أحد الأيام كان عبدالكريم الجرباء يمر بأكوام الطعام التي أمام مضاربهم وإذ يلحظ أن أحد الكلاب قد اتخذت من أحد الأكوام الكبيرة من الطعام مأوى حيث عملت بما يشبه الكهف فيها. فأخذته العزة والتفاخر بما رأى من منظر عجيب لتلك الكلاب التي جعلت الطعام مأوى لها و ل(جراها) فسأل أحد الحاضرين وكان تاجراَ يجوب البلاد طولاَ وعرضاَ, هل رأيت من هو أكرم مني في زماننا هذا؟ فقال الكرم كرمان:
- كرم يسر.. .......وهو كرمك
- كرم عسر وهو كرم خلف بن دعيجاء الشراري
لم أرى مثلك أحد إلا خلـــف بن دعيجاء.. فغضب الجرباء و قال لحاشيته عليكم بهذا..فإنني مسافر إلى بلاد و ديار خلـف بن دعيجاء..أما أنت أيها التاجر فإن حياتك على الله ثم على ما سأجده و ألقــــاه شخصيا بعد مواجهتي لخلـف بن دعيجاء .. وانتظر لعدة أيام حتى رحل خلـف بن دعيجاءإلى بسيطاء الأرض المنبسطة التي لا حجر ولا حطب فيها إلا بضع شجيرات لا تستخدم في ايقاد النار وحينما انتصــــــف الــــطريق بإبن دعيجاء في بسيطاء وايقن الجرباء ان لا ماء ولا حطب ولا حجر عانقت ركابه بمظهور خلــف بن دعيجاء مما اضطر خلف ان يحط الرحال ليكرم الضيف القادم ومن محاسن الصدف ان تاجراَ للأقمشة يقال لهــؤلاء التجار (قبيسي) مفرد والجمع (قبيسية) كان مرافقاَ لخلف بن دعيجاء في رحيله فاشــــــــترى خلـــف بـن دعيجاء طاقات من القماش الخام و ذبح عدد من الإبل وجعل رؤوسها هوادي وهو ما يعــــرف بالفصـحى (أثافي) وغمس الخام بالشحم وألهبها بالنار وزادت إشتعالاَ وقام بإعداد القهوة للضيوف وأستـــــعجـــــب الجرباء من رائحة الكتار والنار فأرسل أحد عبيده ليستطلع الأمر, وجاء العبد مذهـولاَ لما رأى و شاهــد.. وقال لسيده .. قدور قد ركبت فوق رؤوس الإبل و نار تشعلها طاقات القماش .. وهنا عرف الجرباء بصدق كلام التاجر و أعجب لهذا الأمر العجيب فقادة القبائل ومشاهيرهم يفرحون حينما يســـمعون بخبر كريم أو فعل عظيم مشرف.. وانهالت أسارير الجرباء لأنه لا يريد أن يقارن برجل ليس بــــــمستواه مـــــن الكــــرم والشجاعة والنخوة .. وكان خلــف أكثر وأكبر من ذلك التصور وبذلك حينما يذكر المنصفون الكرماء في هذا العصر, يتردد إسم خلـــف بن دعيجاء (مهودي على رؤوس الفطر)

وهذه بعض من سوالف الشيخ خلف :
من المعروف عن خلف بن دعيجاء انه صاحب كرم وقوة ونخوة مشهورة وهذا حال جميع مشائخ القبائل وفي السنين الماضية كانت البادية نوب في يسر ونوب في عسر بحيث ينهب بعضهم بعض واللي ينكسر يتركونه في البر ما عندهم لا طعام ولا شراب ولا مواشي ثم بعدها ينبتون وترد حالهم وهكذا ويوم حصل على جماعة خلف معركة وهو غائب وعندما وصل العرب اذا هم مأخوذين ولا حولهم احد وكان هو واخوه الفوا على ذلولهم وحده ما عندهم غيرها وفي الشتاء قال لجماعته تفرقوا على ربعكم كالمعتاد واجمعوا منهم ما تيسر من زمايل وغيرها وانا واخوي نكفيكم العرب والصيد موجود وهم معرفون بالاصابة والشجاعة وكل يوم يجيبون صيد على الذلول ويفرقونه على العرب وهم في حظاير شجر وفي يوم طول عليهم السيل 3 ايام ولحقهم ضرر من الجوع وكان فيهم امراة اسمها رخية خطبها في السابق ومنعوها لاجل صاحب غناة وثروة ومن ضمن العرب وموصيه على عياله واخيرا ذبح الذلول وبدا يفرقها عليهم يوما بعد يوم حتى وقف المطر واخوه يلومه في ذبح ذلوله اللي هي سلعتهم وقال ها الابيات:


يا علي يا مشكاي حقق رخيه=عشه لحم لعيالها لا يجوعون
يوم ان رجله خصني بالوصيه=من عقب ماهم عن جنابي يفضون
عشيتها لك بالوقوت الرديه=يوم ان عفنين المحازم يدوجون
من اردى المعاني ذبحتي للمطيه=والله ما سوى سواياي مجنون


وقيل رزق بوقته ماسد حاجتهم شالوا على ابل غنموها واستنقذوا والسبـب انه هو واخوه مشوا على اقدامهم يلتمسون الطمع ووجدوا قوم ممرحيـــن ومعهم كسب من الابل من المعادين لهم وهجدوهم بالرصاص والنخـــــاوي واستخفوا القوم وانهزموا واغلبهم على الاقدام وتركوا متاعهم وجيشهـــــم والطمع الذي معهم يظنون انهم كثرة وقد قيل الليل مع من عدابه فاخذوا ماترك القوم من متاع وجيش و البل وذبحوا المصوبات من البل وشالوا لحمها وانقذوا اهليهم فيه ...

وهذه بعد سالفةٍ غيرهن لخلف بن دعيجاء :
الشيخ خلف بن دعيجاء الشراري له معشوقة وتهاوش هو واهلها وكـــــثـــرت الغزوات عليهم وقال ابو معشوقته : ان قضبت خلف بن دعيجاء انه بجـــــــزور وضحاء،وسمعت البنت كلام ابوها وارسلت لخلف مرسال مع ساعي يوصــــــل الاخبار بينهم وقالت ان ابوها ناذر انه ان امسكك يذبح جزور ولكن احـــــذر لا يصيدونك، ويم عرف بالخبر نوى ان يغزو عليهم حتى لا يقولون امتنع لانـــــه خايف ,والشجاع تأبى نفسه الخــوف ،الوكـــاد عقب ذا غــــزا وصبح اهـــــل معشوقته وصارت معركه داميه وذبحت فرسه واسروه ، ويوم أسروه انكـروه على انه متغير شكله بعد المعركه وجابوا معشوقته بنت شيخهم لتتعرف عليـه هل هو خلف فضحكت لانها حذرته ولكن ما اطاع قولها تبي من انها تنقذ خلف من هذا الموقف الحرج قالت (يا حيف والله هذا عبد من عبيد الموالي وتقولـون هذا خلف ، وانا عايفه كل عيال جماعتي من لأجل خلف) ويوم انها قالت هـــذا القول ما قدر خلف أن يخفي ما بنفسه وأنشد القصيده:


دسْن بدا لي ذوق سكر ولا ذيق=بمفرق القذله يشاد الهلالي
استغفري يا بنت يا ام العشاشيق=عن قولك اني من عبيد الموالي
حنا عبيد الرب سِيد المخاليق=ومما جرى يابنت هذي فعالي
أنا خلف زبن العيال المشافيق=ياحل في تالي الركايب جفالي
أردها في ساعةٍ تيبس الريق=ومن دورن يلقان عند التوالي
يا بنت حماي النضا ساعة الضيق=شيخٍ دلال معبسات الشمالي
خزايزه منا طوال السماحيق=وخزايزي شمط اللحاء والعيالي


وعندها قالوا له : انت خلف ! فقال نعم !قال له : سلمت وأنا كنت ناذر عليك نذر و لايوفي نذري إلا وضحاء من البل ، ولكن الحين عفيت عنك والجـــزور اللـــي ناذره نذبحها لك كرامة ، وهذا من عوايد العرب العفو عند المقدرة وعقــبها تم الصلح وانتهت مشاكلهم مع بعض ..

وبعد زودٍ على هالسالفة سالفة ثانية :

من المعروف عن خلف بن دعيجاء انه رجل كريم وشجاع وشاعر وله جــــاه عند الرجال وكل من اسند عليه يشكي حاله يحل له قضيته بالجاه والمال ويوم صار على محيسن الرويلي من الرولة من عنزة انه تعسرت اموره بسبة عشيقته فقام يشكي لخلف بها الآبيات وينشد :


يا راكب حمرا من الني تبني=ومرودمٍ من غير الدفوف السنامي
ترعى زهر نوار برقه جذبني=مرباعها ما بين شرقٍ وشامي
وعيونها جمر الغضا يلتهبني=والا سراج مروطنين الكلامي
يا درهمن ذرعانها واكتربني=خطرٍ عليها من رفيف الحمامي
تلفي لبيت كنها الحيد مبني=راعيه قطاع الفرج والمظامي
لا ياخلف ما شفت شين ضربني=العين عيت يا عشيري تنامي
باسباب خل بالموده سلبني=سلب الهوى لرهيفات الخيامي
يصلني بالبير من لا جذبني=صل الرشا من فوق هدف المقامي
غش العراق الله يجيرك ضربني=قام يتساوق مع مفاصل عظامي


ويوم وصلت قصيدة محيسن لخلف بن دعيجاء رد عليه بها الابيات:


قيفان من صدر الفهيم إنهذبني=لولو ومرجانٍ ملاوي كلامي
يا راكب اللي للبلد ما جلبني=حيلٍ يقطعن الفرج والمظامي
ما لا فتن عند اول الذود لبني=ولا لسهن مفرود وقت الفطامي
بنات هرشٍ بالدجى ليه يجبني=يطلق عليهن يوم كلٍ نيامي
يلفن على اللي وسط ربعي نديني=يا جايبين العِلْم دمتم ودامي
الكان ذودي للحبيب يجبني=دونك نياقي قدلهن بالتمامي
دونك قعود البيت والبيت وابني=وابي قولة العقلى علينا حرامي
مع بندقٍ لفظات فمها يصبني=لها على الضد المناحر مرامي
البيض جعل البيض ما يرتجبني=خويهن يرمن عليه إلتهامي
محيسن على حياض المنايا عقبني=وحثرب على الجمه قليل الرحامي


ومن عقبها طلع خلف لاهل معشوقة محيسن وجاب جاهه ومــاله عليهم وادركها ويوم جاء لمحيسن ومعه معشوقته لقاه قد مات من غرامه..وعقبها ماندري وش اللي صار لمحيسن هو صدق مات والا ؟ وهذي هي السالفة اللي وصلتني..

وهذه بعد زودٍ على اللي قبلهن :
وهذه سالفة لواحد قام يشكي لخلــف بن دعيجاء على معشوقته ويوم نشد عنه خلف قالوا له الجماعة انه هذا الرجال عبد وكلنا عبيد الله وعاشق بنت قبيلتـــه ولا يمكن انه يتزوجها عند العرب وينشد العبد :


لا يا خلف يوم إن كلٍِ عنا لك=أنا علامي يا خلف ما تنصاك
لا اريد مالك ولا بي حلالك=الله بلاني يا خلف مثل بلواك
يا ريف هجنٍ نوخوهن قبالك=اللي نحنيهن من الدم يمناك
يا ابن دعيجاء غن هب الهوى لك=حنا على ذكرك من البعد جيناك


ويوم وصلت القصيدة لخلف رد عليه :


يا العبد لا تغويك هومات بالك=اقصر هوى رجلك على قد ممشاك
هذاك يا وليت ما هو بحالك=يسنى بقلبك سنية الدلو برشاك
عليك باللي بالمودة صفا لك=يا شاف غيضك بدل الغيض برضاك
برقٍ يعقبك لا يخيله خيالك=لو هو يشاد الشمس والا القمر ذاك



وإنشاءالله اني باكمل سوالف خلف بن دعيجاء لين تاصلني من الشياب وسلامتكم يالربع.......

سلمان النبهان
22-01-2003, 20:16
اخي العزيز ابن وايل تسلم
مشاركة اكثر من رائعة يالغالى ...
حقيقة درر وتحف نادرة ماتكتبه لنا ....

مخيلب
23-01-2003, 03:33
تسلم يمينك.............والله يعطيك العافيه .....من المعروف ان خلف من مشاهير الجزيره ........لكن ماكنا نعرف هالسوالف المثمنه.



شكرا .............

خلف الرويتع
23-01-2003, 12:51
الاخ العنزي

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

اخي نحن نسمع بكرم وشجاعه خلف بن دعيجاء الشراري ونعم فيه بس مقرنته بالجرباء الله واعلم اقف حاير عند ذلك فعبد الكريم الجربا كما تعرف ملقب ( ابو خوذه ) ليس هناك منه اكرم منه في زمنه بشهاده ابن عمك
محسن الهبداني وكذلك الشاعر المخضرم خضير الصعيليك

ولكن لم اسمع بهذه القصه غير منك. ممكن اعرف مصدرك.


انت قلت
الجرباء وخلف بن دعيجاء
الجرباء من كبار مشائخ قبيلة شمر بالعراق وهو من كرماء العرب وأثرياؤهم ومن أشجعهم0
في أحد الأيام كان عبدالكريم الجرباء يمر بأكوام الطعام التي أمام مضاربهم وإذ يلحظ أن أحد الكلاب قد اتخذت من أحد الأكوام الكبيرة من الطعام مأوى حيث عملت بما يشبه الكهف فيها. فأخذته العزة والتفاخر بما رأى من منظر عجيب لتلك الكلاب التي جعلت الطعام مأوى لها و ل(جراها) فسأل أحد الحاضرين وكان تاجراَ يجوب البلاد طولاَ وعرضاَ, هل رأيت من هو أكرم مني في زماننا هذا؟ فقال الكرم كرمان:
- كرم يسر.. .......وهو كرمك
- كرم عسر وهو كرم خلف بن دعيجاء الشراري
لم أرى مثلك أحد إلا خلـــف بن دعيجاء.. فغضب الجرباء