المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حريم يقمن مقام الرجال .. صور ..!!



طاب الخاطر
13-01-2003, 16:31
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على
أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد
ابن عبدالله خير من أرسل للعالمين .. أما بعد

أختر أحد القصص القصيرة ..


عرف الرجال بقوتهم، وصلابتهم، وشجاعتهم.. وعرف
النساء بضعفهن، ورقتهم، وخوفهن.. ولكن.. عندما يحمى الوطيس، ويرنا
الناس الموت، لا تفرق بين الرجل والمرأة، فكل منهم في ذلك الموقف يقول نفسي نفسي
، ولا يثبت إلا عدد قليل، ممن وهب نفسه لله، لا يخشى الموت في سبيل



وهذا الثبات، لا يقتصر على الرجال فقط، بل في مواقف عدة ثبتت
النساء حين انهزم الرجال .. وأبطال هذه المواقف هم..
نسيبة بنت كعب، صفية بنت عبد المطلب، أم حكيم


أما نسيبة رضي الله عنها، فكان ثباتها يوم أحد،
حينما انهزم المسلمون وتركوا الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه،
يواجه ثلاثة آلف مشرك لوحده. هنا برزت شجاعة عدد قليل جدا من الصحابة،
فتجمعوا حلو الرسول الكريم، ولم يكن عددهم يتجاوز العشرة. في هذا
الموقف، تجلت هذه المرأة العظيمة، نسيبة بنت كعب، وحملت السيف،
وأخذت تدافع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى قال عنها المصطفى
ما التفت يمينا ولا شمالا إلا وأنا أراها تقاتل دوني


والموقف الأخر، كان في غزوة الأحزاب، حيث كانت
شجاعة صفية بنت عبد المطلب، سبب في حماية جميع نساء وأطفال
المسلمين. لقد جمع الرسول الكريم النساء والأطفال والشيوخ في أحد
الحصون في المدينة، وخيّم هو وأصحابه وراء الخندق لحمايته. وعندما
غدر اليهود بالمسلمين، ونقضوا العهد الذي بينهم وبين المسلمين، أرسوا
مجموعة منهم إلى داخل المدينة، ليرى أحوال المسلمين ونسائهم، ومن
أين يمكن ضربهم. فاقتربوا من الحصن الذي فيه النساء والأطفال
والشيوخ، ثم أرسلوا واحدا منهم ليستكشف لهم الأمر. فتوجهت صفية
رضي الله عنها وكانت من بين نساء الحصن، إلى حسان بن ثابت رضي
الله عنه، وكان شيخا كبيرا، وطلبت منه أن يقتل هذا اليهودي، حتى لا
يرجع بالخبر لليهود فيهجمون على الحصن ويأخذون كل من فيه سبايا،
إلا أن حسانا لم يتحرك بحجة أنه لا يعرف القتال. فقامت هذه المرأة المؤمنة،
واختبأت خلف جدار، ثم انقضت على اليهودي فقتلته، وقطعت رأسه،
وصعدت فوق الحصن، ورمت رأس اليهودي على أصحابه. فولّوا هاربين،
وهم يظنون أن الحصن مليء بالرجال

الموقف الثالث، وقد برزت فيه كل من أم عمارة نسيبة بنت كعب
وأم حكيم رضي اللهم عنهما. ففي بداية غزة حنين، عندما هجمت هوازن
على المسلمين فجأة، فرّ المسلمون، وكانوا يموها اثنا عشر ألفا، وتركوا
الرسول الكريم ليواجه عشرين ألفا من هوازن ومن عاونهم من القبائل.
فصرخ العباس بن عبد المطلب ينادي أصحاب بيعة الرضوان، فتجمع حول
النبي الكريم مئة فقط، منهم امرأتان، هما أم حكيم وأم عمارة. في هذا
الموقف الذي زاغت به أبصار الرجال وانخلعت قلوبهم، ثبتت هاتان المؤمنتان
مع من ثبت من الرجال. وكانت أم حكيم تحمل معها خنجرا، فسألها الرسول
الكريم عنه، فقالت لأبقر به بطن أي مشرك يعتدي علي. أنا أم عمارة
فتجلت بطولتها كالعادة، وقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم، دعني
أقتل الفارّين من أصحابك يا رسول الله، إلا أن الرسول أمرها بتركهم.
ويقول أحد الصحابة: كان هؤلاء المئة كالإعصار لا يقف في طريقهم شيء

إن ثبات هؤلاء النسوة في هذه المواقف لهو أمر يستحق
الوقوف والتأمل. وأريدكم أخي القارئ وأختي القارئة، أن تضعوا
أنفسكم مكانهن، فهل ستثبتون أم ستنهزمون مثلما انهزم الآخرون!!؟؟

اللهم إنا نسألك الثبات في الدنيا والآخرة

رسالة
اللهم لا تحرمنا النظر إليهم
ومجاورة النبيين والصديقين والشهداء والصالحين
اللهم آمين


تحيات أخوكم ومحبكم بالله




طاب الخاطر

أبو فيصل
13-01-2003, 18:50
اخي الغالي
والله انهن بالكثير والكثير جدا من رجال هذا الزمان
لك كل شكر وتقدير على هذا الموضوع اللذي نتمنى ان يعية الكثير من الرجال

طاب الخاطر
13-01-2003, 20:28
أشكر حضورك

تحياتي