عبدالعزيز
13-11-2001, 16:43
هام جداً ..... تحليل خطير حول الإنسحاب الطالباني
للزميل rooooh50 من منتدى السلفيون
تحليل موضوعي حول الإنسحاب الطالباني التكتيكي
أعتقد ، والله أعلم – أن من تولى كِبر هذا الإنسحاب التكتيكي أسد الجنوب الشيخ جلال الدين حقاني حفظه الله ، وذلك لأسبابٍ منها:
1- المحافظة على أرواح المدنيين من عواقب القصف الأمريكي على القرى والمدن الأفغانية.
2- المحافظة على ذخائر قوات طالبان لحين المعارك الحاسمة وخاصة وأن هذه السلحة ليس لها تأثير على الطائرات الأمريكية وليس لها بدائل في ظل هذا الحصار الغاشم.
3- المحافظة على أرواح جنود طالبان الذين يتعرضون للقصف الأمريكي مع عجزهم عن صد هذه الضربات الجوية واللجوء بهم إلى الجبال حيث المنعة والأمان.
4- الإنسحاب من المدن التي قد يوجد فيها أو يتسلل إليها الكثير من قوات المعارضة الشمالية حيث أن أغلب المدن الكبيرة يتمركز فيها كثير من غير البشتون، ولا يخفى صعوبة المحافظة على هذه المدن في مثل هذه الظروف.
المكاسب المتوقعة لحركة طالبان من جراء هذا الإنسحاب الكبير:
n
1- التمركز في الجنوب والجنوب الغربي حيث الأكثرية البشتونية مع العلم بأن توغل القوات الشمالية في تلك المناطق معناه التصادم مع أكثر من 13 مليون بشتوني أفغاني مدعومين بعشرات الملايين من البشتون والمسلمين في باكستان.
2- التمركز في الجبال وشن حرب استنزاف للمعارضة الشمالية والتحول من الدفاع إلى الهجوم ، فخير وسيلة للدفاع هي الهجوم.
3- جر رباني إلى كابل وبالتالي إشعال الخلاف بينه وبين الحكومة الأمريكية (حيث أن لحية رباني أطول من المقاييس الأمريكية وكذلك لحية مساعده سياف 25-30 سم) ولن يرضى ربني بالتخلي عن الكرسي لحكومة أُخرى وخاصة ظاهر شاه.
4- ضرب رباني بالحكومة الباكستانية التي تَعتبر رباني عميل للهند وروسيا.
5- جر الجيوش الأمريكية إلى داخل أفغانستان حيث لم يبقى لهم مكان يقصفونه وبالتالي استقبال مشاتهم استقبالاً يليق بمقامهم.
6- إعادة الإنتشار في قوات طالبان وترتيب الصفوف والحد من خطر تشرذم الجيش وتباعده وإمكانية تطويقه من قبل الأعداء.
7- ضمان الإمدادات العسكرية سواء من الرجال أو السلاح عن طريق البشتون في باكستان وذلك بالتمركز في جنوب البلاد ، واستغلال أراضي اقبائل الباكستانية المتعاطفة مع طالبان.
التوقعات المستقبلية:
1- المحافظة على بعض المناطق الجنوبية من قبل طالبان كخوست وجلال آباد وقندهار لضمان الإتصال بباكستان.
2- محاولة إغتيال رباني وسياف من قبل الأمريكان وإلصاق التهمة بالطالبان للتخلص من هذا الثنائي الغير مرغوب به من قبل الغرب في الحكومة الجديدة ، ولتأجيج نار الفتنة الطائفية وزيادة الفرقة في صفوف الأفغان وبالتالي التمهيد لظاهر شاه وإبرازه كمخلص من هذه الأزمة.
3- عدم تسرع الأمريكان بالدخول بجنودها إلى داخل أفغانستان ومحاولة شقصفوف طالبان بنشر الإشاعات والأخبار الكاذبة خاصة بعد أن منعت أكثر المصادر الإخبارية من نقل الأحداث من داخل أفغانستان، ومع هذا محاولة شراء ذمم بعض القادة البشتون الذين لا تربطهم بالطالبان علاقات قوية.
4- سحب الإعتراف الباكستاني بحكومة طالبان ومن ثم اعتبار طالبان ثوار خارجين على الحكومة الأفغانسة الرسمية في كابل ، وهذا يسحب من طالبان شرعية المقاومة وسوف تضغط أمريكا على الدول الإسلامية لكي تضغط بدورها على طالبان لوقف المقاومة ، ولن ترضخ طالبان لهذه الضغوط وبالتالي تسيء علاقة طالبان مع الحكومات الإسلامة .. وسوف تظهر أمريكا بأنها تُدافع عن الحكومة الشرعية ضد الثوار..
ما يجب على الطالبان فعله:
1- التركيز على الجانب الإعلامي ومحاولة إفشال التعتيم الإعلامي الأمريكي وذلك عن طريق الصحافة الباكستانية والإنترنت والقنوات الفضائية إن أمكن ، ولا يمكن لهم تجاهل هذا الجانب الخطير من الحرب.
2- التركيز على الجانب الدعوي والتربية الروحية الجهادية في صفوف قواتها وتعبئتهم تعبئة معنوية ومحاولة بيان أسباب الإنسحاب التكتيكي. وحبذا لو كان هذا أيظاً في صفوف الباكستانيين في باكستان.
3- الضرب بقوة عى مراكز القوات الشمالية من حين لآخر لكتم أنفاسهم ، وحتى لا تنخفظ الروح المعنوة لقوات الطالبان.
4- التمسك ببعض المحافظات الجنوبية الإستراتيجية كخوست وجلال آباد وقندهار لضمان المساعدات اللوجستية من الباكستانيين.
5- محاولة تأجيج النزاع بين التحالف الشمالي المتنازِع على كثير من القضايا عن طريق المتعاطفين معها في صفوف المعارضة الشمالية من البشتون وغيرهم من الوطنيين الذين لا يرضون بالتدخل الأجنبي في أفغانستان.
6- الإبتعاد عن التجمعات الكبيرة لجنودها حتى لا يكونوا عرضة للقصف الأمريكي فيزي القتلى في صفوفها كما حدث للإمدادات التي توجهت لمزار الشريف.
7- التركيز على أسلمة المعركة وعدم الإنجرار وراء الدعاية الأمريكية التي تحاول جعلها معركة عرقية ضيقة والإبتعاد عن ذكر العرقية البشتونية علناً ما أمكن في أي تصريح يدلي به مسؤولوا الحركة.
8- نشر العيون في طول البلاد وعرضها وحبذا لو كانوا من غير البشتون يوافونهم بالأخبار أولاً بأول ، والحرب المعلوماتية في هذه الظروف أعظم بكثير من قوة القنابل والرصاص.
9- ربط الجنود بالقيادة المركزية باستخدام وسائل تقليدية والإبتعاد ما أمكن عن لوسائل الحديثة لأنه يسهل التجسس عليها من قبل الأمريكان.
10- بث الشائعات عن القوات الشمالية ومحاولة تشويه سمعتهم في كل مناسبة وفي كل مكان ، فالحرب خدعة.
11- محاولة إشراك القائد قلب الدين حكمتيار في المعارك المستقبلية ، فالرجل من البشتون وله قبول واسع عندهم وعند كثيرٍ من المسلمين في العالم الإسلامي ، وسوف تكون هذه ضربة قوية للتحالف الشمالي.
12- محاولة الإتصال بالقائد عبدرب الرسول سياف – وهو من البشتون ايضاً – والرجل عنده بقية باقية من العقيدة وربما تحمله الحمية الإسلامية ، أو الوطنية، أو القبلية على الإنضمام إلى إخوانه في العقيدة والدم والعرق.
هذه بعض الرؤى التي استقيتها من الأحداث والمعطيات عبر وسائل الإعلام ومن خلال متابعتي للقضية الافغانية من فترة ليست بالقصيرة ، ومن خلال تتبعي لطبيعة السياسة الأمريكية ودورها الخبيث في اللعب بمصائر الأمم والشعوب .. مع التنبيه بأنه قد تغيب عنا كثير من المعلومات لبعدنا عن الساحة وقد تُخطىء بعض التصورات – وخاصة في المسألة الأفغانية – لتقلب التحالفات وتغيرها في تلك البلاد في لمح البصر.
نسال الله أن ينصر الإسلام والمسلمين ، ويذل الشرك ولمشركين ، ويعلي كلمة الحق والدين .
وآخر دعوانى أن الحمد لله رب العلمين ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
للزميل rooooh50 من منتدى السلفيون
تحليل موضوعي حول الإنسحاب الطالباني التكتيكي
أعتقد ، والله أعلم – أن من تولى كِبر هذا الإنسحاب التكتيكي أسد الجنوب الشيخ جلال الدين حقاني حفظه الله ، وذلك لأسبابٍ منها:
1- المحافظة على أرواح المدنيين من عواقب القصف الأمريكي على القرى والمدن الأفغانية.
2- المحافظة على ذخائر قوات طالبان لحين المعارك الحاسمة وخاصة وأن هذه السلحة ليس لها تأثير على الطائرات الأمريكية وليس لها بدائل في ظل هذا الحصار الغاشم.
3- المحافظة على أرواح جنود طالبان الذين يتعرضون للقصف الأمريكي مع عجزهم عن صد هذه الضربات الجوية واللجوء بهم إلى الجبال حيث المنعة والأمان.
4- الإنسحاب من المدن التي قد يوجد فيها أو يتسلل إليها الكثير من قوات المعارضة الشمالية حيث أن أغلب المدن الكبيرة يتمركز فيها كثير من غير البشتون، ولا يخفى صعوبة المحافظة على هذه المدن في مثل هذه الظروف.
المكاسب المتوقعة لحركة طالبان من جراء هذا الإنسحاب الكبير:
n
1- التمركز في الجنوب والجنوب الغربي حيث الأكثرية البشتونية مع العلم بأن توغل القوات الشمالية في تلك المناطق معناه التصادم مع أكثر من 13 مليون بشتوني أفغاني مدعومين بعشرات الملايين من البشتون والمسلمين في باكستان.
2- التمركز في الجبال وشن حرب استنزاف للمعارضة الشمالية والتحول من الدفاع إلى الهجوم ، فخير وسيلة للدفاع هي الهجوم.
3- جر رباني إلى كابل وبالتالي إشعال الخلاف بينه وبين الحكومة الأمريكية (حيث أن لحية رباني أطول من المقاييس الأمريكية وكذلك لحية مساعده سياف 25-30 سم) ولن يرضى ربني بالتخلي عن الكرسي لحكومة أُخرى وخاصة ظاهر شاه.
4- ضرب رباني بالحكومة الباكستانية التي تَعتبر رباني عميل للهند وروسيا.
5- جر الجيوش الأمريكية إلى داخل أفغانستان حيث لم يبقى لهم مكان يقصفونه وبالتالي استقبال مشاتهم استقبالاً يليق بمقامهم.
6- إعادة الإنتشار في قوات طالبان وترتيب الصفوف والحد من خطر تشرذم الجيش وتباعده وإمكانية تطويقه من قبل الأعداء.
7- ضمان الإمدادات العسكرية سواء من الرجال أو السلاح عن طريق البشتون في باكستان وذلك بالتمركز في جنوب البلاد ، واستغلال أراضي اقبائل الباكستانية المتعاطفة مع طالبان.
التوقعات المستقبلية:
1- المحافظة على بعض المناطق الجنوبية من قبل طالبان كخوست وجلال آباد وقندهار لضمان الإتصال بباكستان.
2- محاولة إغتيال رباني وسياف من قبل الأمريكان وإلصاق التهمة بالطالبان للتخلص من هذا الثنائي الغير مرغوب به من قبل الغرب في الحكومة الجديدة ، ولتأجيج نار الفتنة الطائفية وزيادة الفرقة في صفوف الأفغان وبالتالي التمهيد لظاهر شاه وإبرازه كمخلص من هذه الأزمة.
3- عدم تسرع الأمريكان بالدخول بجنودها إلى داخل أفغانستان ومحاولة شقصفوف طالبان بنشر الإشاعات والأخبار الكاذبة خاصة بعد أن منعت أكثر المصادر الإخبارية من نقل الأحداث من داخل أفغانستان، ومع هذا محاولة شراء ذمم بعض القادة البشتون الذين لا تربطهم بالطالبان علاقات قوية.
4- سحب الإعتراف الباكستاني بحكومة طالبان ومن ثم اعتبار طالبان ثوار خارجين على الحكومة الأفغانسة الرسمية في كابل ، وهذا يسحب من طالبان شرعية المقاومة وسوف تضغط أمريكا على الدول الإسلامية لكي تضغط بدورها على طالبان لوقف المقاومة ، ولن ترضخ طالبان لهذه الضغوط وبالتالي تسيء علاقة طالبان مع الحكومات الإسلامة .. وسوف تظهر أمريكا بأنها تُدافع عن الحكومة الشرعية ضد الثوار..
ما يجب على الطالبان فعله:
1- التركيز على الجانب الإعلامي ومحاولة إفشال التعتيم الإعلامي الأمريكي وذلك عن طريق الصحافة الباكستانية والإنترنت والقنوات الفضائية إن أمكن ، ولا يمكن لهم تجاهل هذا الجانب الخطير من الحرب.
2- التركيز على الجانب الدعوي والتربية الروحية الجهادية في صفوف قواتها وتعبئتهم تعبئة معنوية ومحاولة بيان أسباب الإنسحاب التكتيكي. وحبذا لو كان هذا أيظاً في صفوف الباكستانيين في باكستان.
3- الضرب بقوة عى مراكز القوات الشمالية من حين لآخر لكتم أنفاسهم ، وحتى لا تنخفظ الروح المعنوة لقوات الطالبان.
4- التمسك ببعض المحافظات الجنوبية الإستراتيجية كخوست وجلال آباد وقندهار لضمان المساعدات اللوجستية من الباكستانيين.
5- محاولة تأجيج النزاع بين التحالف الشمالي المتنازِع على كثير من القضايا عن طريق المتعاطفين معها في صفوف المعارضة الشمالية من البشتون وغيرهم من الوطنيين الذين لا يرضون بالتدخل الأجنبي في أفغانستان.
6- الإبتعاد عن التجمعات الكبيرة لجنودها حتى لا يكونوا عرضة للقصف الأمريكي فيزي القتلى في صفوفها كما حدث للإمدادات التي توجهت لمزار الشريف.
7- التركيز على أسلمة المعركة وعدم الإنجرار وراء الدعاية الأمريكية التي تحاول جعلها معركة عرقية ضيقة والإبتعاد عن ذكر العرقية البشتونية علناً ما أمكن في أي تصريح يدلي به مسؤولوا الحركة.
8- نشر العيون في طول البلاد وعرضها وحبذا لو كانوا من غير البشتون يوافونهم بالأخبار أولاً بأول ، والحرب المعلوماتية في هذه الظروف أعظم بكثير من قوة القنابل والرصاص.
9- ربط الجنود بالقيادة المركزية باستخدام وسائل تقليدية والإبتعاد ما أمكن عن لوسائل الحديثة لأنه يسهل التجسس عليها من قبل الأمريكان.
10- بث الشائعات عن القوات الشمالية ومحاولة تشويه سمعتهم في كل مناسبة وفي كل مكان ، فالحرب خدعة.
11- محاولة إشراك القائد قلب الدين حكمتيار في المعارك المستقبلية ، فالرجل من البشتون وله قبول واسع عندهم وعند كثيرٍ من المسلمين في العالم الإسلامي ، وسوف تكون هذه ضربة قوية للتحالف الشمالي.
12- محاولة الإتصال بالقائد عبدرب الرسول سياف – وهو من البشتون ايضاً – والرجل عنده بقية باقية من العقيدة وربما تحمله الحمية الإسلامية ، أو الوطنية، أو القبلية على الإنضمام إلى إخوانه في العقيدة والدم والعرق.
هذه بعض الرؤى التي استقيتها من الأحداث والمعطيات عبر وسائل الإعلام ومن خلال متابعتي للقضية الافغانية من فترة ليست بالقصيرة ، ومن خلال تتبعي لطبيعة السياسة الأمريكية ودورها الخبيث في اللعب بمصائر الأمم والشعوب .. مع التنبيه بأنه قد تغيب عنا كثير من المعلومات لبعدنا عن الساحة وقد تُخطىء بعض التصورات – وخاصة في المسألة الأفغانية – لتقلب التحالفات وتغيرها في تلك البلاد في لمح البصر.
نسال الله أن ينصر الإسلام والمسلمين ، ويذل الشرك ولمشركين ، ويعلي كلمة الحق والدين .
وآخر دعوانى أن الحمد لله رب العلمين ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين