طاب الخاطر
26-12-2002, 16:51
بسم الله، الحمد لله، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصبحه وسلم تسليما كثيرا،
عباد الله، تعالوا معنا لنستمع إلى حديث أم الدرداء رضي الله عنها مع أبو هزار فوالله فيه من الموعظة الكثير. عسى الله أن يحرك به قلوبنا الميتة.
قال أبو هزار، وهو شيخ من بني تميم: قالت لي أم الدرداء رضي الله عنها: " أبا هزار، ألا أحدثك ما يقول الميت على سريره؟" قال: قلت بلى. قالت:" فإنه ينادي: يا أهلاه ويا جيراناه، ويا حملة سريراه، لا تغرنك الدنيا كما غرتني، ولا تلعبن بكم كما لعبت بي، فإن أهلي لم يحملوا عني من وزري شيئا".
أخرجه أحمد (ص/2.6-2.7) في الزهد، والبيهقي ( 5.4) في الزهد، وابن الجوزي ( 4/296) في صفة الصفوة
أم الدرداء رضي الله عنها تعظ الرجال، وتذكرهم بهادم اللذات، وشدة الحزن والأسف بعد الممات.
فكأن إم الدرداء رضي الله عنها تنادي في المسلمين قائلة:
أيها المتيقظون وهم نائمون، أتبنون ما لا تسكنون، وتجمعون ما لا تأكلون، كونوا كيف شئتم فستنقلون...
(ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ) (المؤمنون:15) .
يا مقيمين سترحلون، يا مستقرين ما تتركون، يا غافلين عن الرحيل ستظعنون، أراكم متوطنين تأمون المنون؟!
(ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ)
طوال نهاركم تلعبون، وطوال نهاركم ترقدون، والفرائض ما تؤدون، وقد رضيتم عن الغالي بالدون، لا تفعلوا ما تفعلون.
(ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ)
أما الأموال فتجمعون، الحق فيها ما تخرجون!!
وأما الصلاة فتضيعون، وإذا صليتم تنقرون، أترى هذا إلى كم يكون؟!
(ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ)
أين العتاة المتجبرون؟!
أين الفراعنة المتسلطون؟!
أين أهل الخيلاء المتكبرون؟!
قدروا أنكم صرتم مثلهم أما تسمعون؟
(ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ)
ما نفعتهم الحصون، ولا رد المال المصون، هبت زعزع الموت فكسرت الغصون.
قدورا أنكم تزيدون عليهم ولا تنقصون!
(ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ)
تقلبوا من اللذات في فنون، وأخرجهم البطر إلى الجنون، فأتاهم ما هم عنه غافلون.
ولكم والله تركوا من جنات وعيون.
(ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ)
ولو حصل لكم كل ما تحبون، ونما جميع ما تؤتون، ونلتم من الأماني ماشتتهون، أينفعكم حين ترحلون؟!
(ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ)
إلى متى؟ وحتى متى؟!
تنصحونن، وانتم تكسبون الخطايا، وتجترحون، أأمنتم وأنتم تسرحون؟!
(ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ)
لا تفرحوا بما تفرحون، فإنكم حين تطرحون ، قد خسرتم إلى الآن فما تربحون.
(ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ)
فيا أخوة الإيمان:
هلا اتعظنا بكلمات أم الدرداء الواعظة....
هذا ما أطلبه من الله تعالى عز وجل..
هذا والله أعلم، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إ لا قال الملك ولك بمثل) رواه مسلم
لا تحرموني من دعوة في ظهر الغيب يرحمكم الله
رسالة
اللهم لا تحرمنا أجرها
اللهم آمين
تحيات أخوكم ومحبكم بالله
طاب الخاطر
عباد الله، تعالوا معنا لنستمع إلى حديث أم الدرداء رضي الله عنها مع أبو هزار فوالله فيه من الموعظة الكثير. عسى الله أن يحرك به قلوبنا الميتة.
قال أبو هزار، وهو شيخ من بني تميم: قالت لي أم الدرداء رضي الله عنها: " أبا هزار، ألا أحدثك ما يقول الميت على سريره؟" قال: قلت بلى. قالت:" فإنه ينادي: يا أهلاه ويا جيراناه، ويا حملة سريراه، لا تغرنك الدنيا كما غرتني، ولا تلعبن بكم كما لعبت بي، فإن أهلي لم يحملوا عني من وزري شيئا".
أخرجه أحمد (ص/2.6-2.7) في الزهد، والبيهقي ( 5.4) في الزهد، وابن الجوزي ( 4/296) في صفة الصفوة
أم الدرداء رضي الله عنها تعظ الرجال، وتذكرهم بهادم اللذات، وشدة الحزن والأسف بعد الممات.
فكأن إم الدرداء رضي الله عنها تنادي في المسلمين قائلة:
أيها المتيقظون وهم نائمون، أتبنون ما لا تسكنون، وتجمعون ما لا تأكلون، كونوا كيف شئتم فستنقلون...
(ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ) (المؤمنون:15) .
يا مقيمين سترحلون، يا مستقرين ما تتركون، يا غافلين عن الرحيل ستظعنون، أراكم متوطنين تأمون المنون؟!
(ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ)
طوال نهاركم تلعبون، وطوال نهاركم ترقدون، والفرائض ما تؤدون، وقد رضيتم عن الغالي بالدون، لا تفعلوا ما تفعلون.
(ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ)
أما الأموال فتجمعون، الحق فيها ما تخرجون!!
وأما الصلاة فتضيعون، وإذا صليتم تنقرون، أترى هذا إلى كم يكون؟!
(ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ)
أين العتاة المتجبرون؟!
أين الفراعنة المتسلطون؟!
أين أهل الخيلاء المتكبرون؟!
قدروا أنكم صرتم مثلهم أما تسمعون؟
(ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ)
ما نفعتهم الحصون، ولا رد المال المصون، هبت زعزع الموت فكسرت الغصون.
قدورا أنكم تزيدون عليهم ولا تنقصون!
(ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ)
تقلبوا من اللذات في فنون، وأخرجهم البطر إلى الجنون، فأتاهم ما هم عنه غافلون.
ولكم والله تركوا من جنات وعيون.
(ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ)
ولو حصل لكم كل ما تحبون، ونما جميع ما تؤتون، ونلتم من الأماني ماشتتهون، أينفعكم حين ترحلون؟!
(ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ)
إلى متى؟ وحتى متى؟!
تنصحونن، وانتم تكسبون الخطايا، وتجترحون، أأمنتم وأنتم تسرحون؟!
(ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ)
لا تفرحوا بما تفرحون، فإنكم حين تطرحون ، قد خسرتم إلى الآن فما تربحون.
(ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ)
فيا أخوة الإيمان:
هلا اتعظنا بكلمات أم الدرداء الواعظة....
هذا ما أطلبه من الله تعالى عز وجل..
هذا والله أعلم، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إ لا قال الملك ولك بمثل) رواه مسلم
لا تحرموني من دعوة في ظهر الغيب يرحمكم الله
رسالة
اللهم لا تحرمنا أجرها
اللهم آمين
تحيات أخوكم ومحبكم بالله
طاب الخاطر