المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ضيدان وسعد ( الجزء الأول )



حبها ذبحني
19-12-2002, 16:12
مرحبا للجميع

هذه أول مشاركة لي معكم اتمنى تعجبكم وتكون بمكانها الصحيح وان كانت غير ذلك مسموح للمشرف ينقلها لمكانها الصحيح .

جمعت بين الشاعر ضيدان بن صبحان اللزيزي العجمي والشاعر المرحوم سعد بن عبد الله
بن حسين الهتلاني العجمي صداقة مميزة رغم فارق السن الكبير بينهما إذ كان المحروم سعد
شاباً بعكس صديقة المسن ، وتولدت بين الشاعرين رديات كثيرة تمتاز في الغالب بالطرافة
حيث يحاول كل واحد منهما إغاضة الآخر في إطار من المزاح الودود ، وقد اشترك معهمفي بعض
الرديات عدد من الشعراء.
ولم تحل دون استمرار هذه الرديات سوى وفاة الشاعر سعد ( رحمة الله ) عام 1991م بأنفجار الكبد
من جراء مرض السرطان الذي عانى منه طويلاً تاركاً لنا عدد منها في شريط كاسيت بصوتة،
ومنه إضافة إلى الرواة أخذت هذه الأمثلة :

- شاهي وحليب :
في أحد المقاهي دار هذا الحوار ، وبدأه ضيدان بالقول معترضاً:

تطلب لي الشاهي وتطلب لك حليب=وانا على الحليب كبدي ذايبه
أنا احمد الله يوم ما أنت بـلي نسيب= يقطع صبيٍ مايقدر شايبه


فرد سعد متأففاً :

قم أطلب لنفسك ترى ما أنت بـ غريب=ولاني بـ طالب لك ولاني جايبه
تبغى الكفيا يوم طريت المشيب=واتعبني مثل الوزير ونايبه



فقال ضيدان:

في خوة الطيب أنا مالي نصيب=ومن خوة الرديان نفسي طايبه
وقد كان ضني فيك للعله طبيب=والاريا.. بها مخطي وفيها صايبه



فكان رد سعد الأخير :

كلٍ يبي يرمي رفيقه بالقليب=وابليس نّوخ عندنا ركايبه
وعلمته الممشىسبقني بالخبيب=اللي علومه كّلبوها خايبه



-الخط السريع :
بعد أن باع ضيدان سيارة التاكسي التي كان يملكها رأى زبوناً واقفاً في الطريق،
فقال لسعد الذي كان يقود السيارة طالباً منه التوقف ، وتوصيل الزبون :

اللي يلوّح لك على الخط السريع=الظاهر أنه يا سعد من ربعنا
وقف،ترى المعروف عمره مايضيع=خلاّية الرجلي مهي من طبوعنا

فأجاب سعد رافضاً التوقف شكاً في طبيعة الزبون:

هذي سواتك قبل للتاكسي تبيع=من لايعرفك يبتلش في وضعنا
صاحبك هذا وقفته وقفة خليع=حنا على الشارع ، وريحه نشعنا

وراود ضيدان الشك أيضاً فقال :


خلّه ، زنرجع له إلى طاح الربيع=ذا..عرضته يمكن تفرق جمعنا
حنّا ماصدقنا ان حن ناتي جميع=وشفنا تهاوشنا وهو ماسمعنا


فقال سعد :

طوّفت لك هذه، وحلم الله وسيع=ياللي تحاول للمشاكل دفعنا
لا تنفضح ، طعني ، ولاسرك يذيع=هذا وشكله ما يناله نفعنا

- الطيور الحايمة :
جاء ضيدان الى صديقة وقد أحس أن ثمة ثروة كبيرة يخبئها في البنوك ، فبادرة قائلاً:

عطنا يا سعد من الي ربي عطاك=عندك فلوسٍ في البنوك ونايمة
وانا رفيقك دايمٍ وامشي وراك=وماادري متى تمطر سماك الغايمة؟


فرد سعد متأففاً :

اللي عطاني خير ، بالشحذه بلاك=هذي عطايا الله وذي قسايمة
يومك حسود، وتو.. مابين رداك=ماعندنا لك مايفطّر صايمة

وهنا جاء وقت التهديد والتذكير بما مضى ، فقال ضيدان

أضن من زارك بـ بيتك ما نساك=ولا أضن مثلك تنّسي قدايمه
يارجل ، فكر زين والرب يهداك=عزّم ترى الرجّال من عزايمة!

فرد سعد غاضباً:

تعشّ عندي، جعل ماتاكل عشاك=عسى تعشّاك الطيور الحايمة
واللي لنا جابك عسى يقلع مداك=واللي يبي فرقاك محدٍ لايمه

وأنهى ضيدان الحوار بالقول :

لا تحسب انا قاعدينٍ في رجاك=وعاد الجمل يمشي على قوايمه
يالله يالمعبود ، جارك ودخلاك=راحت خسارة، ذا الصبي تمايمة!!

- التاكسي :

وهذه أبيات لضيدان يصف مهنتة السابقة كسائق تاكسي ، والمتاعب المادية التي يواجهها
في هذه الحياة:

أنا من صلاة الصبح اسابق الباصات=على كل موقفٍ ينوجدفيه عبريّة
على موترٍ ماهو خلي من الدعمات=يشيل الفقير وصبغته برتقالية
معاش التقاعد مايغطي الحاجات=وعيال المدارس مارضت تاخذ الميّة
إلى جاالمعاش يطير ماينتظر ساعات=تروح الدراهم بين سوقٍ وجمعية
والاسعار ملتهبه علىّ هالسنة بالذات=وزودٍ عليها،موتري فيه صرفية
أنا ويش اسوّي ،لا شياه ولا نوقات=ولالي معاشٍ ثابتٍ في السعودية

- الخيمة الصغيرة :

في ليلة من ليالي الشتاء الباردة ، قام ضيدان بزيارة سعد في خيمته المهجورة فابتدره قائلاً :

يومين ، غيري ياسعد محدٍ جاك=متكرسعٍ في خيمةٍ لك صغيرة
وامدّ .. لك يمناي وتكفّ يمناك=وياهي على نفس المسيّر كبيرة
وابي تغني لي وانا بسمع اغناك=وترى الغنا ماهو بـ بس لـ (( سميرة ))

فرد سعد علية بستكانة شاي مرة ، وشعر قال فيه :


العلقم الي لونه احمر عطيناك=مكثّر شايه،ولا فيه شيرة
خذ لك بياله وانقلع عني هناك=ماعندنا لك يا اسود الوجه غيرة
واللي تسبّه ، قبل يومين غدّاك=والبارحة عشّاك يبغى الستيرة
وعيّى يفكّة من بلاويك فكّاك=يوم ابتلش بك ياردى البصيرة
وانا اتذكّر ، قبل عامين زرناك=يوم انت تطلع بالثياب القصيرة
وقّفت عند الباب وتحك علباك=أثرك على خبري ولا رحت ديرة
واقولها في وجهك ولا حن بـ نقفاك=ماحنّ للغيّاب ناتي بسيرة


- عصابة :
ذات مرة جاء سعد بفكرة جهنمية ، وعرضها على صاحبة قائلاً :


ضيدان ، ماودك نشكل عصابة=نحتل بعض بنوكها والمحلات؟
إمايجي لي ولك قدر ومهابة=والا تبيّتنا بيات (( الشريفات))
والرجل ودّك يشتهر في شبابه=بالطيب .. والا..بالعلوم الرديات!
ولايهتني فـ اكله ولافي شرابه=إليت تطلع صورته فـ المجلات


ولكن ضيدان رد على هذا التفكير المتهور بحكمة وبعد نظر قائلاً :


لا تحسب أنا ياسعد وسط غابة=هاللي تراوالك، تراهن عمارات
وموضوعك الي جبت ، كله غرابة=والظاهر أنه سابع المستحيلات
واخاف لاتنبح علينا الكلابة=ثم هات نسلم من مخاليبها..هات
ويابوك ماعمري دخلت النيابة=ومن العمر ماباقيٍ كثر مافات
وان كان تبغى الراي قبل يغدا..به=منواحدٍ جرب جميع الحيالات
خل الحطب للي يعرف الحطابة=نهارنا شمسٍ وفـ الليل لمبات


وفي نهاية الجزء الاول اتمنى اني وفقت بختيار شي يفيد الساحه والاعضاء الاعزاء ويكون موضوعي خفيف عليكم.

لكم تحياتي جميعاً

ابو مشاري الشمري
19-12-2002, 16:54
حبها ذيحني
الله يعطيك العافيه أخوي
وماقصرت
بالنسبة لمضيف الشعر النبطي
خاص لشعر الكاتب نفسه فقط
أما القصائد الأخرى
لها مضيف الشعر المنقول
ويعطيك العافيه أعطيتنا الضوء الأخضر
سوف أنقلها الى مضيف الشعر المنقول.

حبها ذبحني
19-12-2002, 18:45
هلا ابو مشاري

الله يعافيك ويبارك فيك ومشكور على الايضاح والنقل والزياره والرد والتعقيب وكل شي

اتمنى انها عجبتك مشاركتي

لك تحياتي

ابو مشاري الشمري
19-12-2002, 18:54
أكيد أعجبنتا الله لايهينك

موال
20-12-2002, 01:07
اخي حبها ذبحني لك قدره في خلق فكره جميله هنا
ارجو منك الاستمرار في اكمال المحاوره
ولك ارق التحايا