طوفان
09-12-2002, 04:04
الدمام: : نورة الهاجري
((الوطن" ))
500الف طفل معاق في السعوديه..
نجحت الجمعية الخيرية للمعاقين بالمنطقة الشرقية بالتعاون مع المديرية العامة للشؤون الصحية) في تنفيذ برنامج صحي اجتماعي متكامل.
للأطفال المعاقين لتعزيز فرص الوقاية والاكتشاف المبكر والعلاج والتأهيل في محيط الأسرة وذلك بتكليف مجموعات من الممرضات المتدربات لزيارة المعاقين وأسرهم في منازلهم بهدف الكشف المبكر على الإعاقة وتخفيف شعور العناء لدى أسرة المعاق.
وتتلخص فكرة البرنامج ببساطة في تقسيم مجموعات الممرضات على مناطق لتغطيتها في الزيارات التي يتم فيها السؤال عما إذا كان هناك طفل معاق في الأسرة داخل المنازل ومعاينته بعد موافقة الأهل والبدء في علاجه بتحويله إلى طبيب خاص ومن ثم تحديد فئته في الإعاقة للتمكن من تأهيله ضمن المجتمع في زيارات تقوم بها المجموعة لتدريب الأم والمعاق على السلوكيات الصحيحة واعتماد المعاق على نفسه في أموره الخاصة..
الدكتور أحمد العلي: البرنامج يرفع العناء عن أولياء الأمور ويجلب التأهيل والتدريب لأبنائهم في منازلهم ويمكنهم من الاعتماد على أنفسهم والتغلب على ظروف الإعاقة
وتعتبر الإعاقة كل ما يحد من قدرات الإنسان العقلية أو النفسية أو الجسدية ويجعله غير قادر على أن يمارس حياته الطبيعية المتوقعة منه في حدود عمره وجنسه وظروفه البيئية، فالغالبية من المعاقين قادرون على التكيف إزاء هذه المعوقات والتغلب عليها إذا ما أتاحت لهم الأسرة وأتاح المجتمع الظروف الملائمة للحياة الكريمة التي تجعلهم أفرادا صالحين في المجتمع عاملين فيه حسب قدراتهم وإمكاناتهم.
ويهدف برنامج الـتأهيل ضمن المجتمع إلى تثقيف وتدريب الأمهات وأفراد أسرة الأطفال المعاقين على كيفية العناية بأطفالهم ورفع مستوى الوعي لدى الأسر والكشف المبكر على الإعاقة وتخفيف شعور العناء عند أسرة المعاق وتدريب كوادر سعودية نسائية لتحمل هذه المسؤولية وتدريب كوادر سعودية نسائية للعمل كزائرات منزليات وتدريب كوادر صحية للعمل كزائرات منزليات.
وطبق هذا البرنامج في المنطقة الشرقية لأول مرة في شهر جمادى الآخرة وبدأت الزيارات في شهر شعبان عام 1422 هجري وذلك تحت مشروع (التأهيل ضمن المجتمع) ضمن برامج الرعاية الصحية الأولية وبرامج مجمع الأمير سلطان للمعاقين.
وقد طبق هذا البرنامج في السعودية لأول مرة في مدينة القصيم عام 1414هـ كبرنامج تثقيف أسري ثم نقلت التجربة إلى المدينة المنورة، ومازالت هناك مجموعة من المواطنين من ذوي الفئات الخاصة من المعاقين بإعاقات عقلية أو غيرها لم يظهروا بعد في المجتمع وذلك بسبب اهتمام الوالدين بأوضاعهم الصحية أكثر من تأهيلهم ليصبحوا ضمن المجتمع ولا تهتم بأن تعرضهم على معاهد تعليمية أو تأهيلية أو مهنية تقوي المدارك الخاصة والمحدودة التي يمتلكونها.
وتؤكد الإحصائيات أن أعداد الأطفال في السعودية تبلغ نصف مليون معاق وتبلغ النسبة 6.3% من مجمل أعداد أطفال المملكة.
ويعمل مركز الأمير سلطان للمعاقين بالمنطقة الشرقية بالتعاون مع المديرية العامة للشؤون الصحية على أن قدم برنامجا تأهيليا للمعاقين يشمل عناصر الرعاية الصحية الأولية وهي: التعزيز والوقاية والاكتشاف والعلاج والتأهيل.
وتم ترشيح عدد من الممرضات العاملات في المراكز الصحية بمنطقة الدمام والخبر والقطيف للقيام بتنفيذ البرنامج ضمن عيادة تسمى (عيادة نمو الطفل) بالتنسيق مع إدارة الرعاية الصحية الأولية كما تم إنشاء عيادة مركزية بمركز صحي الطبيشي بالدمام تسمى العيادة النمائية للطفل لتستقبل الحالات المحولة من جميع المراكز وتحول بدورها إلى مجمع الأمير سلطان للمعاقين وقد بدأ التنفيذ الفعلي للبرنامج في المراكز الصحية مع مطلع شهر جمادى الآخرة لعام 1422هـ.
وتم تدريب الممرضات بالمراكز الصحية على المنهج العربي لبرنامج (البورتج) borteg وهو برنامج أمريكي معرب لتقييم المعاقين وتدريبهم لمدة ستة أشهر بين محاضرات نظرية وبرامج عملية تطبيقية.
تبدأ الزيارات للطفل الواحد لمدة سنة ثم تقيم الحالة لدراسة الاستمرار في تقديم الخدمة. وتستقبل الممرضات من قطاع الدمام والخبر والقطيف الحالات في المرة الأولى في عيادات نمو الطفل بالمراكز العشرة الصحية (مركز صحي 71 ومركز صحي الغربي أو حي الخليج ومركز صحي النخيل ومركز صحي العزيزية ومركز صحي الجامعيين ومركز صحي المزروعية ومن قطاع الخبر مركز صحي البايونية ومركز صحي إسكان الخبر ومن قطاع القطيف مركز صحي شويكة ومركز صحي القطيف -) وتحول لهن الحالات من 48 مركزا صحيا بالقطاعات الثلاث. ويطبق هذا البرنامج على الاطفال المعاقين من سن الولادة وحتى سن السادسة. كما تتم الزيارات المنزلية لمن هم في سن الولادة وحتى ثلاث سنوات فقط من المعاقين.
وتقوم الممرضات بحصر المعاقين في منطقة عمل خدمات المركز الصحي بحيث يشمل الحصر دراسة الوضع البيئي والسكني للمعاقين ودراسة الوضع الاقتصادي للمعاقين تمهيدا لبرنامج التأهيل داخل المنزل بالتعاون مع الأسرة وتقديم التثقيف والتدريب الصحي للمعاقين وعائلاتهم خارج المركز عن طريق الزيارات إلى التجمعات في المدارس والمؤسسات والزيارة المنزلية لسكن المعاق والتعرف على اوجه النقص في الرعاية وتقديم التدريبات اللازمة والإرشادات المناسبة والتوعية الغذائية المناسبة للمعاق حسب حالته الصحية وتهيئة حقيبة مناسبة للإسعافات الأولية وتقديم الدعم النفسي والديني لوالدي المعاق عن طريق تشجيعهم على حضور المحاضرات الدينية والدروس المناسبة لإتاحة الفرصة للمعاق للاستفادة من القدرات المتبقية لديه عن طريق تطويرها.
البرنامج يعمل على اكتشاف الحاجات الخاصة للطفل المعاق وتدريب وتثقيف أفراد الأسرة علي التعامل مع الحالات
والتقت "الوطن" بالممرضات اللاتي يقمن بهذا الدور المميز والإنساني العظيم حيث التقينا الممرضة نوره محمد الشهراني ولها من الخدمة في الصحة عشر سنوات وتحدثت عن البرنامج بقولها "بدأنا نتدرب منذ شهر شوال من العام الماضي وتم تدريبنا في مجمع الأمير سلطان تدريبا نظريا وعمليا وكانت المحاضرات التي تلقى من قبل أخصائيين في النطق والسمع وأخصائيين نفسيين وفي العلاج الطبيعي والعلاج النفسي وكيف نتمكن من تعليم المعاق كيفية الاعتماد على نفسه في اللبس والأكل والعلاج وأداء حركته بشكل طبيعي واستغرق التدريب ثلاثة شهور وبدأنا العمل ممتلئات بالحماس والحب للدور الذي سنؤديه إلا أن تقبل أسر المعاقين لنا يتم بشكل بطيء للتحرج الشديد الذي يظهر على الأم عندما تسألها عن الحالة التي لديها وكيف يمكن أن تتصرف معها بل إن البعض كان يتكلم معنا بشكل سري حتى لا يلاحظ الباقون وجود حالة إعاقة لدى أحد أطفاله".
وتضيف قائلة "تستمر محاولاتي لإقناع الأسرة التي لديها طفل معاق دون أن أيأس فأنا مؤمنة بأن هذا شيء جديد ولايمكن للأسر أن تتقبله بشكل سريع وفي إحدى محاولاتي لإحدى الأسر في مدينة الدمام وجدت الأم معلمة في إحدى المدارس والأب مسعفا في الهلال الأحمر أي كانوا على قدر من التعليم والثقافة وكان الأب رافضا لفكرة زيارتي لأطفاله المعاقين فلديه حالتان من الإعاقة الحالة الأولى لابن ثلاث سنوات ولابنة سنة ونصف السنة والإعاقة كانت عبارة عن شلل دماغي وبعد محاولات شديدة وإلحاح مستمر وإقناع من جد الأبناء وافق الأب وعائلة الطفل إلا أنه كان يكرر أمامنا في كل مرة أن الطبيب الذي بدأ بعلاج أبنائه قال له إنه لا فائدة وإن هذه قدرة الله ولذلك ترك الابن والابنة في المنزل ووفر لهم من يعتني بهم صحيا إلا أنه لم يجرؤ على أن يقدمهم للتأهيل ضمن المجتمع.
وبسؤال الممرضة نورة عن أهم أدوارهم كممرضات في الزيارة قالت "أهم شيء أن نكتشف حالة الإعاقة بشكل مبكر فربما لا يعلم الوالدان طبيعة حالة الابن وهو في سن مبكرة والهدف الأساسي من الزيارة مراقبة الطفل المعاق في حياته وكيف يتصرف في منزله وكيف يتعامل مع إخوانه وأقدم له من الخدمات والتدريبات ما هو مهيأ في محيط أسرته وطريقة معيشتهم وهذا لا يتسنى لي أن أقدمه في المستشفى لأنه مقيد. ولعل أهم ما نركز عليه الاهتمام بتدريب الأم في كيفية التعامل مع ابنها المعاق والأساسيات التي يجب أن يعتمد عليها المعاق على نفسه وتصحيح الأخطاء.
وذكرت الممرضة نوره الشهراني على سبيل المثال أنها قامت بزيارة إحدى الحالات وتفاجأت بأن الطفل المعاق يأكل وهو مستلق على بطنه وعندما طلبت منه تصحيح جلسته ذكرت الأم أن الطفل لا يتحمل الجلوس ويقع سريعا وطبقنا فكرة أن نضعه في زاوية الغرفة وهكذا يتناول طعامه وهو جالس دون أن يقع.
وبعد ذلك تأتي مرحلة تفهم الأهل وتقبل الإرشادات والتعليمات بقوة لأنهم تعدوا مرحلة الإحراج وهم بأمس الحاجة في أن يساعدهم ابنهم المعاق لكي يشعروا أنه مثل إخوانه أو قريب من تصرفاتهم وهذا نلاحظه في ترحيب الأطفال المعاقين لنا في الزيارات بل تذكر الممرضة أن أحد آباء طفل معاق انتظر وصولنا لمدة ساعة كاملة في الطريق العام. وتؤكد أن صبر الأم من أهم الأمور لتقدم حالة الطفل المعاق.
وتؤكد الممرضة نوره أن شعورها عندما تقدم خدمة للطفل المعاق وتلمس سعادة الأهل يوازي خدمتها في الصحة عشر سنوات
وقابلت "الوطن" والدي أحد المعاقين حيث يعمل الأب في القطاع العسكري ولديه ابنه معاق يعاني من ضمور في المخ.
وتقول والدته إن تكاليف علاج ابنهم بلغت أكثر من 130 ألف ريال دفعها والده في سبيل معالجة ابنه المعاق الذي يبلغ من العمر 11 سنة إلا أن العلاج كان طبيا وتمت معالجته في الرياض والطائف والبحرين وكان الأب يعامل الطفل معاملة طبيعية حتى تم انتقالنا إلى المنطقة الشرقية بسبب إكمال علاج الابن المعاق في المجمع العسكري الطبي بالشرقية.
وعن كيف عرفت الأسرة بالبرنامج تقول أم المعاق "عرفنا بالبرنامج حينما ذهبنا للعلاج في المستوصف وقرأت فكرة التأهيل وبعد الاستفسار فهمت أنه يجب معاينة المعاق في بيته وبين أفراد أسرته وتمت زيارة المجموعة والعمل على تدريب أم المعاق والابن حتى تمكن الجميع من تحسين مفاهيم كانت خاطئة في السابق في السلوكيات وطرق التعامل التي كانوا يتبعونها مع الطفل.
من جانبه أكد مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية الدكتور أحمد العلي أن الاهتمام بتحسين وتسهيل الخدمات للمواطنين والمقيمين من الفئات الخاصة كانت من أولويات اهتمام قيادة هذا الوطن وأكد الدكتور العلي أن هذه الفئة في المجتمع تحتاج إلى الدعم الصحي والنفسي والاجتماعي والاقتصادي والذي سيمكنها من الاعتماد على نفسها والتغلب على ظروف الإعاقة التي تعاني منها.
وأضاف قائلا "لقد شهد رعاية هذه الفئة تطورا دوريا وكان من ضمن ذلك رفع العناء عن أولياء أمور الأطفال بجلب التأهيل والتدريب لابنائهم في منازلهم بما يسمى برنامج التأهيل ضمن المجتمع".
الحرج الاجتماعي يحمل بعض الأسر على التردد في قبول العلاج أو التأهيل ضمن المجتمع
وأفاد أن هذا البرنامج هو ثمرة تعاون بين مجمع الأمير سلطان للمعاقين والمديرية العامة للشؤون الصحية حيث تكاتف الطرفان في ايصال الخدمة المطلوبة لبيوت الأطفال المحتاجين لها بالإضافة إلى قيام الأخوات اللاتي اوكلت لهن هذه المهمة بتحويل الحالات التي تحتاج إلى دراسة أعمق أو تأهيل متخصص جدا إلى مراكز متقدمة داخل المنطقة فجزى الله خيرا من يقوم بذلك.
وأوضح الدكتور العلي أنه تم إنشاء الكثير من المراكز الخاصة بالتأهيل لذوي الاحتياجات الخاصة كما قدم دعم كبير لذويهم لتمكينهم من رعاية فلذات الأكباد وقد كانت قمة هذا الاهتمام والرعاية هو قيام أمراء المناطق برئاسة جمعيات المعاقين في مختلف أرجاء الوطن ومبادرتهم الشخصية بالدعم المادي والمعنوي وحث قطاع المجتمع على ذلك وأكد على أن هذا البرنامج هو لبنة من لبنات الدعم السخي لحكومة خادم الحرمين الشريفين للمواطنين.
من جانبه تحدث الدكتور خالد التركي مساعد المدير العام للرعاية الصحية الأولية بالمنطقة الشرقية لـ"الوطن" وقال إنه تم تشكيل لجنة مشتركة بين المديرية العامة للشؤون الصحية ممثلة بإدارة الرعاية الصحية الأولية بالشرقية وبين الجمعية الخيرية لرعاية المعاقين بهدف تطبيق البرنامج في المراكز الصحية وحدد البرنامج وسمي بالتأهيل ضمن المجتمع وهو تقديم برنامج متكامل لاكتشاف الحاجات الخاصة للطفل المعاق فور اكتشاف ظهورها وفي أسرع وقت ممكن والعمل على تلبية تلك الحاجات بحيث يكون برنامجاً شاملاً للجوانب التعزيزية والوقائية والعلاجية والتأهيلية وتقديم الخدمة من خلال المراكز الصحية التابعة للرعاية الصحية الأولية وجمعية المعاقين في المنطقة الشرقية.
وأشار إلى أن عدد الزيارات المنزلية للمعاقين من الممرضات منذ شهر جمادى الثاني ورجب وشعبان ورمضان وصل إلى 24 زيارة حيث تتم زيارة أسر الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من يوم الميلاد وحتى 3 سنوات في كل من الدمام والخبر والقطيف وقال إنه تم وضع استبيان للأهالي حول البرنامج للإجابة عليه في المراكز الصحية. وتم استقبال 97 حالة في العيادات الخاصة بالبرنامج في المراكز الصحية في الدمام والخبر والقطيف حتى شهر شعبان كما يلاحظ كثرة من يتساءل عن خدمات البرنامج.
انتشار مفهوم البرنامج
وأكد الدكتور التركي أن النتائج الإيجابية تتضح بانتشار مفهوم البرنامج لدى الفئات المطلوب خدمتها وهي أسر الأطفال من سن صفر إلى 6 سنوات عن طريق التثقيف الصحي الذي يقدم في المراكز الصحية حيث بلغت عدد المحاضرات منذ شهر جمادى الثاني وحتى شهر شعبان 927 محاضرة وبلغ عدد الحضور 814 مستفيدا ومستفيدة في الدمام والخبر والقطيف. وقد تم عقد 11 اجتماعاً أسبوعياً للممرضات تقوم فيه المشرفات بتوجيههن ومتابعة إعمالهن من بداية شهر جمادى الثاني وحتى شهر شوال وتتم الزيارات الإشرافية للمراكز من قبل مشرفات البرنامج من كل من الرعاية الصحية ومجمع الأمير سلطان للمعاقين وقد تم تنفيذ 50 زيارة للمراكز العشرة المذكورة لمتابعة العمل منذ شهر جمادى الثاني وحتى الآن.
كما يتم إعداد تقارير شهرية عن أعمال البرنامج في المراكز وترفع بانتظام لإدارة الرعاية الصحية الأولية وهناك تعاون ملحوظ بين الجهتين المنسقتين للبرنامج من حيث تأمين مواصلات نقل الممرضات للزيارات المنزلية من قبل الجمعية وتأمين ممرضات للعمل بالبرنامج من قبل الرعاية الصحية وتوجد عيادة مركزية تسمى عيادة نمو الطفل بمركز صحي الطبيشي تعتبر حلقة الوصل الرئيسية بين المراكز الصحية بالقطاعات الثلاثة الدمام والخبر والقطيف وبين مجمع الأمير سلطان للمعاقين بالمنطقة الشرقية حيث يتم تحويل الحالات الجديدة من المراكز الصحية إلى العيادة وبعد خضوعها للفحوصات اللازمة وإعداد التقارير الطبية الخاصة بها تحول إلى المجمع لاستكمال استفادتها من الخدمات الموجودة بالمجمع أو تحول إلى جهات أنسب حسب نوع الإعاقة.
منقول تحياتي
انا اعيش بجسدين جسدي الذي ينجذب لجسدك ويتلاشى بدونهاعشقك حتى الجنون
طــو فـا ن
((الوطن" ))
500الف طفل معاق في السعوديه..
نجحت الجمعية الخيرية للمعاقين بالمنطقة الشرقية بالتعاون مع المديرية العامة للشؤون الصحية) في تنفيذ برنامج صحي اجتماعي متكامل.
للأطفال المعاقين لتعزيز فرص الوقاية والاكتشاف المبكر والعلاج والتأهيل في محيط الأسرة وذلك بتكليف مجموعات من الممرضات المتدربات لزيارة المعاقين وأسرهم في منازلهم بهدف الكشف المبكر على الإعاقة وتخفيف شعور العناء لدى أسرة المعاق.
وتتلخص فكرة البرنامج ببساطة في تقسيم مجموعات الممرضات على مناطق لتغطيتها في الزيارات التي يتم فيها السؤال عما إذا كان هناك طفل معاق في الأسرة داخل المنازل ومعاينته بعد موافقة الأهل والبدء في علاجه بتحويله إلى طبيب خاص ومن ثم تحديد فئته في الإعاقة للتمكن من تأهيله ضمن المجتمع في زيارات تقوم بها المجموعة لتدريب الأم والمعاق على السلوكيات الصحيحة واعتماد المعاق على نفسه في أموره الخاصة..
الدكتور أحمد العلي: البرنامج يرفع العناء عن أولياء الأمور ويجلب التأهيل والتدريب لأبنائهم في منازلهم ويمكنهم من الاعتماد على أنفسهم والتغلب على ظروف الإعاقة
وتعتبر الإعاقة كل ما يحد من قدرات الإنسان العقلية أو النفسية أو الجسدية ويجعله غير قادر على أن يمارس حياته الطبيعية المتوقعة منه في حدود عمره وجنسه وظروفه البيئية، فالغالبية من المعاقين قادرون على التكيف إزاء هذه المعوقات والتغلب عليها إذا ما أتاحت لهم الأسرة وأتاح المجتمع الظروف الملائمة للحياة الكريمة التي تجعلهم أفرادا صالحين في المجتمع عاملين فيه حسب قدراتهم وإمكاناتهم.
ويهدف برنامج الـتأهيل ضمن المجتمع إلى تثقيف وتدريب الأمهات وأفراد أسرة الأطفال المعاقين على كيفية العناية بأطفالهم ورفع مستوى الوعي لدى الأسر والكشف المبكر على الإعاقة وتخفيف شعور العناء عند أسرة المعاق وتدريب كوادر سعودية نسائية لتحمل هذه المسؤولية وتدريب كوادر سعودية نسائية للعمل كزائرات منزليات وتدريب كوادر صحية للعمل كزائرات منزليات.
وطبق هذا البرنامج في المنطقة الشرقية لأول مرة في شهر جمادى الآخرة وبدأت الزيارات في شهر شعبان عام 1422 هجري وذلك تحت مشروع (التأهيل ضمن المجتمع) ضمن برامج الرعاية الصحية الأولية وبرامج مجمع الأمير سلطان للمعاقين.
وقد طبق هذا البرنامج في السعودية لأول مرة في مدينة القصيم عام 1414هـ كبرنامج تثقيف أسري ثم نقلت التجربة إلى المدينة المنورة، ومازالت هناك مجموعة من المواطنين من ذوي الفئات الخاصة من المعاقين بإعاقات عقلية أو غيرها لم يظهروا بعد في المجتمع وذلك بسبب اهتمام الوالدين بأوضاعهم الصحية أكثر من تأهيلهم ليصبحوا ضمن المجتمع ولا تهتم بأن تعرضهم على معاهد تعليمية أو تأهيلية أو مهنية تقوي المدارك الخاصة والمحدودة التي يمتلكونها.
وتؤكد الإحصائيات أن أعداد الأطفال في السعودية تبلغ نصف مليون معاق وتبلغ النسبة 6.3% من مجمل أعداد أطفال المملكة.
ويعمل مركز الأمير سلطان للمعاقين بالمنطقة الشرقية بالتعاون مع المديرية العامة للشؤون الصحية على أن قدم برنامجا تأهيليا للمعاقين يشمل عناصر الرعاية الصحية الأولية وهي: التعزيز والوقاية والاكتشاف والعلاج والتأهيل.
وتم ترشيح عدد من الممرضات العاملات في المراكز الصحية بمنطقة الدمام والخبر والقطيف للقيام بتنفيذ البرنامج ضمن عيادة تسمى (عيادة نمو الطفل) بالتنسيق مع إدارة الرعاية الصحية الأولية كما تم إنشاء عيادة مركزية بمركز صحي الطبيشي بالدمام تسمى العيادة النمائية للطفل لتستقبل الحالات المحولة من جميع المراكز وتحول بدورها إلى مجمع الأمير سلطان للمعاقين وقد بدأ التنفيذ الفعلي للبرنامج في المراكز الصحية مع مطلع شهر جمادى الآخرة لعام 1422هـ.
وتم تدريب الممرضات بالمراكز الصحية على المنهج العربي لبرنامج (البورتج) borteg وهو برنامج أمريكي معرب لتقييم المعاقين وتدريبهم لمدة ستة أشهر بين محاضرات نظرية وبرامج عملية تطبيقية.
تبدأ الزيارات للطفل الواحد لمدة سنة ثم تقيم الحالة لدراسة الاستمرار في تقديم الخدمة. وتستقبل الممرضات من قطاع الدمام والخبر والقطيف الحالات في المرة الأولى في عيادات نمو الطفل بالمراكز العشرة الصحية (مركز صحي 71 ومركز صحي الغربي أو حي الخليج ومركز صحي النخيل ومركز صحي العزيزية ومركز صحي الجامعيين ومركز صحي المزروعية ومن قطاع الخبر مركز صحي البايونية ومركز صحي إسكان الخبر ومن قطاع القطيف مركز صحي شويكة ومركز صحي القطيف -) وتحول لهن الحالات من 48 مركزا صحيا بالقطاعات الثلاث. ويطبق هذا البرنامج على الاطفال المعاقين من سن الولادة وحتى سن السادسة. كما تتم الزيارات المنزلية لمن هم في سن الولادة وحتى ثلاث سنوات فقط من المعاقين.
وتقوم الممرضات بحصر المعاقين في منطقة عمل خدمات المركز الصحي بحيث يشمل الحصر دراسة الوضع البيئي والسكني للمعاقين ودراسة الوضع الاقتصادي للمعاقين تمهيدا لبرنامج التأهيل داخل المنزل بالتعاون مع الأسرة وتقديم التثقيف والتدريب الصحي للمعاقين وعائلاتهم خارج المركز عن طريق الزيارات إلى التجمعات في المدارس والمؤسسات والزيارة المنزلية لسكن المعاق والتعرف على اوجه النقص في الرعاية وتقديم التدريبات اللازمة والإرشادات المناسبة والتوعية الغذائية المناسبة للمعاق حسب حالته الصحية وتهيئة حقيبة مناسبة للإسعافات الأولية وتقديم الدعم النفسي والديني لوالدي المعاق عن طريق تشجيعهم على حضور المحاضرات الدينية والدروس المناسبة لإتاحة الفرصة للمعاق للاستفادة من القدرات المتبقية لديه عن طريق تطويرها.
البرنامج يعمل على اكتشاف الحاجات الخاصة للطفل المعاق وتدريب وتثقيف أفراد الأسرة علي التعامل مع الحالات
والتقت "الوطن" بالممرضات اللاتي يقمن بهذا الدور المميز والإنساني العظيم حيث التقينا الممرضة نوره محمد الشهراني ولها من الخدمة في الصحة عشر سنوات وتحدثت عن البرنامج بقولها "بدأنا نتدرب منذ شهر شوال من العام الماضي وتم تدريبنا في مجمع الأمير سلطان تدريبا نظريا وعمليا وكانت المحاضرات التي تلقى من قبل أخصائيين في النطق والسمع وأخصائيين نفسيين وفي العلاج الطبيعي والعلاج النفسي وكيف نتمكن من تعليم المعاق كيفية الاعتماد على نفسه في اللبس والأكل والعلاج وأداء حركته بشكل طبيعي واستغرق التدريب ثلاثة شهور وبدأنا العمل ممتلئات بالحماس والحب للدور الذي سنؤديه إلا أن تقبل أسر المعاقين لنا يتم بشكل بطيء للتحرج الشديد الذي يظهر على الأم عندما تسألها عن الحالة التي لديها وكيف يمكن أن تتصرف معها بل إن البعض كان يتكلم معنا بشكل سري حتى لا يلاحظ الباقون وجود حالة إعاقة لدى أحد أطفاله".
وتضيف قائلة "تستمر محاولاتي لإقناع الأسرة التي لديها طفل معاق دون أن أيأس فأنا مؤمنة بأن هذا شيء جديد ولايمكن للأسر أن تتقبله بشكل سريع وفي إحدى محاولاتي لإحدى الأسر في مدينة الدمام وجدت الأم معلمة في إحدى المدارس والأب مسعفا في الهلال الأحمر أي كانوا على قدر من التعليم والثقافة وكان الأب رافضا لفكرة زيارتي لأطفاله المعاقين فلديه حالتان من الإعاقة الحالة الأولى لابن ثلاث سنوات ولابنة سنة ونصف السنة والإعاقة كانت عبارة عن شلل دماغي وبعد محاولات شديدة وإلحاح مستمر وإقناع من جد الأبناء وافق الأب وعائلة الطفل إلا أنه كان يكرر أمامنا في كل مرة أن الطبيب الذي بدأ بعلاج أبنائه قال له إنه لا فائدة وإن هذه قدرة الله ولذلك ترك الابن والابنة في المنزل ووفر لهم من يعتني بهم صحيا إلا أنه لم يجرؤ على أن يقدمهم للتأهيل ضمن المجتمع.
وبسؤال الممرضة نورة عن أهم أدوارهم كممرضات في الزيارة قالت "أهم شيء أن نكتشف حالة الإعاقة بشكل مبكر فربما لا يعلم الوالدان طبيعة حالة الابن وهو في سن مبكرة والهدف الأساسي من الزيارة مراقبة الطفل المعاق في حياته وكيف يتصرف في منزله وكيف يتعامل مع إخوانه وأقدم له من الخدمات والتدريبات ما هو مهيأ في محيط أسرته وطريقة معيشتهم وهذا لا يتسنى لي أن أقدمه في المستشفى لأنه مقيد. ولعل أهم ما نركز عليه الاهتمام بتدريب الأم في كيفية التعامل مع ابنها المعاق والأساسيات التي يجب أن يعتمد عليها المعاق على نفسه وتصحيح الأخطاء.
وذكرت الممرضة نوره الشهراني على سبيل المثال أنها قامت بزيارة إحدى الحالات وتفاجأت بأن الطفل المعاق يأكل وهو مستلق على بطنه وعندما طلبت منه تصحيح جلسته ذكرت الأم أن الطفل لا يتحمل الجلوس ويقع سريعا وطبقنا فكرة أن نضعه في زاوية الغرفة وهكذا يتناول طعامه وهو جالس دون أن يقع.
وبعد ذلك تأتي مرحلة تفهم الأهل وتقبل الإرشادات والتعليمات بقوة لأنهم تعدوا مرحلة الإحراج وهم بأمس الحاجة في أن يساعدهم ابنهم المعاق لكي يشعروا أنه مثل إخوانه أو قريب من تصرفاتهم وهذا نلاحظه في ترحيب الأطفال المعاقين لنا في الزيارات بل تذكر الممرضة أن أحد آباء طفل معاق انتظر وصولنا لمدة ساعة كاملة في الطريق العام. وتؤكد أن صبر الأم من أهم الأمور لتقدم حالة الطفل المعاق.
وتؤكد الممرضة نوره أن شعورها عندما تقدم خدمة للطفل المعاق وتلمس سعادة الأهل يوازي خدمتها في الصحة عشر سنوات
وقابلت "الوطن" والدي أحد المعاقين حيث يعمل الأب في القطاع العسكري ولديه ابنه معاق يعاني من ضمور في المخ.
وتقول والدته إن تكاليف علاج ابنهم بلغت أكثر من 130 ألف ريال دفعها والده في سبيل معالجة ابنه المعاق الذي يبلغ من العمر 11 سنة إلا أن العلاج كان طبيا وتمت معالجته في الرياض والطائف والبحرين وكان الأب يعامل الطفل معاملة طبيعية حتى تم انتقالنا إلى المنطقة الشرقية بسبب إكمال علاج الابن المعاق في المجمع العسكري الطبي بالشرقية.
وعن كيف عرفت الأسرة بالبرنامج تقول أم المعاق "عرفنا بالبرنامج حينما ذهبنا للعلاج في المستوصف وقرأت فكرة التأهيل وبعد الاستفسار فهمت أنه يجب معاينة المعاق في بيته وبين أفراد أسرته وتمت زيارة المجموعة والعمل على تدريب أم المعاق والابن حتى تمكن الجميع من تحسين مفاهيم كانت خاطئة في السابق في السلوكيات وطرق التعامل التي كانوا يتبعونها مع الطفل.
من جانبه أكد مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية الدكتور أحمد العلي أن الاهتمام بتحسين وتسهيل الخدمات للمواطنين والمقيمين من الفئات الخاصة كانت من أولويات اهتمام قيادة هذا الوطن وأكد الدكتور العلي أن هذه الفئة في المجتمع تحتاج إلى الدعم الصحي والنفسي والاجتماعي والاقتصادي والذي سيمكنها من الاعتماد على نفسها والتغلب على ظروف الإعاقة التي تعاني منها.
وأضاف قائلا "لقد شهد رعاية هذه الفئة تطورا دوريا وكان من ضمن ذلك رفع العناء عن أولياء أمور الأطفال بجلب التأهيل والتدريب لابنائهم في منازلهم بما يسمى برنامج التأهيل ضمن المجتمع".
الحرج الاجتماعي يحمل بعض الأسر على التردد في قبول العلاج أو التأهيل ضمن المجتمع
وأفاد أن هذا البرنامج هو ثمرة تعاون بين مجمع الأمير سلطان للمعاقين والمديرية العامة للشؤون الصحية حيث تكاتف الطرفان في ايصال الخدمة المطلوبة لبيوت الأطفال المحتاجين لها بالإضافة إلى قيام الأخوات اللاتي اوكلت لهن هذه المهمة بتحويل الحالات التي تحتاج إلى دراسة أعمق أو تأهيل متخصص جدا إلى مراكز متقدمة داخل المنطقة فجزى الله خيرا من يقوم بذلك.
وأوضح الدكتور العلي أنه تم إنشاء الكثير من المراكز الخاصة بالتأهيل لذوي الاحتياجات الخاصة كما قدم دعم كبير لذويهم لتمكينهم من رعاية فلذات الأكباد وقد كانت قمة هذا الاهتمام والرعاية هو قيام أمراء المناطق برئاسة جمعيات المعاقين في مختلف أرجاء الوطن ومبادرتهم الشخصية بالدعم المادي والمعنوي وحث قطاع المجتمع على ذلك وأكد على أن هذا البرنامج هو لبنة من لبنات الدعم السخي لحكومة خادم الحرمين الشريفين للمواطنين.
من جانبه تحدث الدكتور خالد التركي مساعد المدير العام للرعاية الصحية الأولية بالمنطقة الشرقية لـ"الوطن" وقال إنه تم تشكيل لجنة مشتركة بين المديرية العامة للشؤون الصحية ممثلة بإدارة الرعاية الصحية الأولية بالشرقية وبين الجمعية الخيرية لرعاية المعاقين بهدف تطبيق البرنامج في المراكز الصحية وحدد البرنامج وسمي بالتأهيل ضمن المجتمع وهو تقديم برنامج متكامل لاكتشاف الحاجات الخاصة للطفل المعاق فور اكتشاف ظهورها وفي أسرع وقت ممكن والعمل على تلبية تلك الحاجات بحيث يكون برنامجاً شاملاً للجوانب التعزيزية والوقائية والعلاجية والتأهيلية وتقديم الخدمة من خلال المراكز الصحية التابعة للرعاية الصحية الأولية وجمعية المعاقين في المنطقة الشرقية.
وأشار إلى أن عدد الزيارات المنزلية للمعاقين من الممرضات منذ شهر جمادى الثاني ورجب وشعبان ورمضان وصل إلى 24 زيارة حيث تتم زيارة أسر الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من يوم الميلاد وحتى 3 سنوات في كل من الدمام والخبر والقطيف وقال إنه تم وضع استبيان للأهالي حول البرنامج للإجابة عليه في المراكز الصحية. وتم استقبال 97 حالة في العيادات الخاصة بالبرنامج في المراكز الصحية في الدمام والخبر والقطيف حتى شهر شعبان كما يلاحظ كثرة من يتساءل عن خدمات البرنامج.
انتشار مفهوم البرنامج
وأكد الدكتور التركي أن النتائج الإيجابية تتضح بانتشار مفهوم البرنامج لدى الفئات المطلوب خدمتها وهي أسر الأطفال من سن صفر إلى 6 سنوات عن طريق التثقيف الصحي الذي يقدم في المراكز الصحية حيث بلغت عدد المحاضرات منذ شهر جمادى الثاني وحتى شهر شعبان 927 محاضرة وبلغ عدد الحضور 814 مستفيدا ومستفيدة في الدمام والخبر والقطيف. وقد تم عقد 11 اجتماعاً أسبوعياً للممرضات تقوم فيه المشرفات بتوجيههن ومتابعة إعمالهن من بداية شهر جمادى الثاني وحتى شهر شوال وتتم الزيارات الإشرافية للمراكز من قبل مشرفات البرنامج من كل من الرعاية الصحية ومجمع الأمير سلطان للمعاقين وقد تم تنفيذ 50 زيارة للمراكز العشرة المذكورة لمتابعة العمل منذ شهر جمادى الثاني وحتى الآن.
كما يتم إعداد تقارير شهرية عن أعمال البرنامج في المراكز وترفع بانتظام لإدارة الرعاية الصحية الأولية وهناك تعاون ملحوظ بين الجهتين المنسقتين للبرنامج من حيث تأمين مواصلات نقل الممرضات للزيارات المنزلية من قبل الجمعية وتأمين ممرضات للعمل بالبرنامج من قبل الرعاية الصحية وتوجد عيادة مركزية تسمى عيادة نمو الطفل بمركز صحي الطبيشي تعتبر حلقة الوصل الرئيسية بين المراكز الصحية بالقطاعات الثلاثة الدمام والخبر والقطيف وبين مجمع الأمير سلطان للمعاقين بالمنطقة الشرقية حيث يتم تحويل الحالات الجديدة من المراكز الصحية إلى العيادة وبعد خضوعها للفحوصات اللازمة وإعداد التقارير الطبية الخاصة بها تحول إلى المجمع لاستكمال استفادتها من الخدمات الموجودة بالمجمع أو تحول إلى جهات أنسب حسب نوع الإعاقة.
منقول تحياتي
انا اعيش بجسدين جسدي الذي ينجذب لجسدك ويتلاشى بدونهاعشقك حتى الجنون
طــو فـا ن