شموخ
02-12-2002, 01:40
اذا تباهى التراث العربي القديم بمصارع العشاق ,وافرد لمجنون ليلى صفحاته
الكثيرةفإن في تراثنا الشعبي قصة لاتقل الما ودراما ،وتمتاز عنها بانها قصة
حقيقية لايشك بصحتها كما هو الحال بالنسبة لمجنون ليلى التي يظن انها من
نسج الخيال ................الا وهي قصة الفيحاني
وهو محمد بن قاسم بن محمد الفيحاني ولد بقطر من اسرة ثريه فقد كان جده
محمد من اشهر تجار اللؤلؤ في الخليج وهو صاحب قلعة دارين الشهيرة
توفيت والدته وهو في عامه الاول ،وانتقل به ابوه الى دارين بلدهم الاصلي ثم
ارسله الى الكويت ليتعلم في مدرستها المباركيه ،كان موعودا بتجريب اليتم
ثانية عندما توفي والده وهو في الثانية عشر من عمره .
اما حكايته باختصار ....انه قتيل الهوى الذي جمعه بابنة خاله "مي "التي احبها وكان على وشك الاقتران بها الى ان بث شكواه بحبها في قصيدة رددها الناس في كل مكان ،ولما سمع بنو عمها القصيدة أوقفوا ترتيبات الزواج واقسموا على ان لايزوجوها له
لم يترك الفيحاني احد لم يوسطه لعله يقترن بها وبنو عمومتها يزدادون اصرارا على موقفهم دون فائدة تذكر وزوجوها لواحد منهم
وهكذا كبر جرحه وتحول الى مرض عضال عجز الاطباء في مستشفى
الارساليلة الامريكية في البحرين عن علاجه .........فمات محمد الفيحاني
شابا غضا صريع العشق العفيف ،ورددت الايام قصائده الجميله في بث شكواه
من الحب كما في قوله :
شبعنا من عناهم وارتوينا ......................وعند رسوم منزلهم بكينا
وعقب فراقهم شنا وحنا .......................وحنينا ثم انا عوينا
وسايمنا وساقمنا وحنت ..........................لنا حتى المنازل والعنينا
ونادينا وقلنا خبروهم ............................ترانا من محبتهم نعينا
ترانا من مفارقهم نحلنا ...............................وكان فراقهم طول فينا
ومن قوله لما ازدادت الام المرض عليه واحس بقرب النهاية :
يالزيمي قول للي يحفرا .....يوسع الملحد على شان اللحيد
وايحجز بيني ومابين الثرى .............عن عظام ناحلات كالجرايد
وانت يادفان ياللي تقبرا ..........يامهيل الترب بالسرعه مجيد
حط من فوق القبر حتى يرا ..................بنيتين كالنصايب له شهيد
يعرفون القبر من جا ينظرا ..............يعرفون قبر مذبوح الوديد
قبر من صان الموده واسترا ...............قبر من لاخان عهد للعهيد
من صبر للحب حتى بترا ...............زرع قلبه واودعه حب حصيد
وقد قيل ان وفاة الفيحاني كانت يوم الجمعه 28 ذي الحجه عام 1357 عن عمر لايتجاوز 32
اتمنى انها تعجبكم واني ماكون طولت عليكم في سرد القصه
تقبلو تحياتي
شموخ
الكثيرةفإن في تراثنا الشعبي قصة لاتقل الما ودراما ،وتمتاز عنها بانها قصة
حقيقية لايشك بصحتها كما هو الحال بالنسبة لمجنون ليلى التي يظن انها من
نسج الخيال ................الا وهي قصة الفيحاني
وهو محمد بن قاسم بن محمد الفيحاني ولد بقطر من اسرة ثريه فقد كان جده
محمد من اشهر تجار اللؤلؤ في الخليج وهو صاحب قلعة دارين الشهيرة
توفيت والدته وهو في عامه الاول ،وانتقل به ابوه الى دارين بلدهم الاصلي ثم
ارسله الى الكويت ليتعلم في مدرستها المباركيه ،كان موعودا بتجريب اليتم
ثانية عندما توفي والده وهو في الثانية عشر من عمره .
اما حكايته باختصار ....انه قتيل الهوى الذي جمعه بابنة خاله "مي "التي احبها وكان على وشك الاقتران بها الى ان بث شكواه بحبها في قصيدة رددها الناس في كل مكان ،ولما سمع بنو عمها القصيدة أوقفوا ترتيبات الزواج واقسموا على ان لايزوجوها له
لم يترك الفيحاني احد لم يوسطه لعله يقترن بها وبنو عمومتها يزدادون اصرارا على موقفهم دون فائدة تذكر وزوجوها لواحد منهم
وهكذا كبر جرحه وتحول الى مرض عضال عجز الاطباء في مستشفى
الارساليلة الامريكية في البحرين عن علاجه .........فمات محمد الفيحاني
شابا غضا صريع العشق العفيف ،ورددت الايام قصائده الجميله في بث شكواه
من الحب كما في قوله :
شبعنا من عناهم وارتوينا ......................وعند رسوم منزلهم بكينا
وعقب فراقهم شنا وحنا .......................وحنينا ثم انا عوينا
وسايمنا وساقمنا وحنت ..........................لنا حتى المنازل والعنينا
ونادينا وقلنا خبروهم ............................ترانا من محبتهم نعينا
ترانا من مفارقهم نحلنا ...............................وكان فراقهم طول فينا
ومن قوله لما ازدادت الام المرض عليه واحس بقرب النهاية :
يالزيمي قول للي يحفرا .....يوسع الملحد على شان اللحيد
وايحجز بيني ومابين الثرى .............عن عظام ناحلات كالجرايد
وانت يادفان ياللي تقبرا ..........يامهيل الترب بالسرعه مجيد
حط من فوق القبر حتى يرا ..................بنيتين كالنصايب له شهيد
يعرفون القبر من جا ينظرا ..............يعرفون قبر مذبوح الوديد
قبر من صان الموده واسترا ...............قبر من لاخان عهد للعهيد
من صبر للحب حتى بترا ...............زرع قلبه واودعه حب حصيد
وقد قيل ان وفاة الفيحاني كانت يوم الجمعه 28 ذي الحجه عام 1357 عن عمر لايتجاوز 32
اتمنى انها تعجبكم واني ماكون طولت عليكم في سرد القصه
تقبلو تحياتي
شموخ